مواطنون ورجال أعمال يدعون إلى تسهيل إجراءات الاستثمار وتنشيط السياحة في عبري

رمال مسروق بها مقومات فريدة وتصلح للعديد من الأنشطة كسباقات التحدي والتزلج والتخييم

عبري :سعد الشندودي :

فهد الزيدي: هناك مبادرات من أبرزها إنشاء مخيم شتوي.. ولم يتم تنفيذه بسبب بعض الإجراءات -

عبدالعزيز البلوشي: نقترح إقامة مهرجان سياحي وفتح الباب لمخيمات مؤقتة -

حميد العبري: نقص في الخدمات كالنزل والمطاعم ومحطات الوقود -

مسعود الريامي: للقطاع الخاص دور حيوي ومهم في تطوير الأماكن السياحية -

تشتهر ولاية عبري برمال مسروق التي تقع على طريق الربع الخالي الذي يربط سلطنة عمان بالمملكة العربية السعودية، وتعتبر هذه الرمال أحد المزارات السياحية الواعدة في تنشيط السياحة في المنطقة خاصة إذا توفرت بها المتطلبات والخدمات التي يحتاجها السائح سواء أكان من داخل أو خارج سلطنة عمان.

وحول الإمكانيات والخدمات المطلوبة لاستغلال المكان سياحيا كان لـ«عمان» عدد من اللقاءات مع نائب رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة، ومع أحد أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة وكذلك عدد من الأهالي، وذلك لمعرفة مقترحاتهم حول رمال مسروق بولاية عبري، وكيف يمكن استغلالها سياحيًا من أجل تنشيط القطاع السياحي بالولاية بشكل خاص، ومحافظة الظاهرة بشكل عام.

وقال فهد بن راشد الزيدي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الظاهرة ورئيس لجنة السياحة: إن رمال مسروق بولاية عبري تعتبر جزءًا من رمال الربع الخالي ذات الكثبان الرملية التي يمكن استغلالها سياحيًا للتخييم ورحلات التحدي، وتتسم الرمال بالجمال نظرًا لهدوء المكان وهي مقصد مثالي لمحبي السكينة وسط العديد من الأشجار البرية والتلال الرملية الساحرة ومشاهدة غروب الشمس وقت المساء. وأضاف: يمكن استغلال رمال مسروق بولاية عبري خلال فترة الشتاء، وذلك نظرًا لانخفاض درجات الحرارة وإقبال مختلف شرائح المجتمع على الرحلات وحب الاستجمام بعيدًا عن ضجيج المدن، وهناك العديد من المبادرات التي قام بها أصحاب الأعمال بولايات الظاهرة من أجل استغلال رمال مسروق التي من أبرزها إنشاء مخيم شتوي الأمر الذي وجد القبول والاستحسان من مرتادي الرمال وذلك بفضل ما وفره من خدمات طيبة ولكن للأسف لم يستمر بسبب بعض الإجراءات.

تسهيل عملية الاستثمار بالرمال

وأضاف قائلا: إننا نأمل من الجهات المعنية تسهيل عملية الاستثمار برمال مسروق وتطوير وتأهيل المكان من خلال توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها كل زائر للرمال والعمل على تذليل كافة العقبات سواء أمام أصحاب الأعمال أو المستثمرين على حد سواء، ولذا أقترح استغلال الرمال عن طريق طرح مناقصة لاستثمار الموقع، ويمكن الاستفادة من تجربة المستثمرين في محافظة شمال الشرقية في عملية استغلال واستثمار الرمال بالمحافظة.

وعن الجهود التي قام بها فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة تجاه رمال مسروق بعبري يقول: لقد قام فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة ممثلاً بلجنة السياحة بعمل رحلة سياحية إلى رمال مسروق وذلك بمشاركة عدد من الأسر العمانية والمقيمة بمحافظة الظاهرة تم من خلالها التعرف على المقومات التي تزخر بها الرمال، وكذلك تمت مناقشة المنشآت الفندقية بولاية عبري لتسيير رحلات إلى رمال مسروق وهناك العديد من الأفكار والمقترحات التي تمت مناقشتها سواء مع إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة من أجل تنشيط السياحة الشتوية بالإضافة إلى ذلك هناك دراسة اقتصادية يقوم بها كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس، وضمن مجرياتها ستسلط الدراسة الضوء على رمال مسروق.

القرب من عبري الصناعية

وأشار قائلاً: إن القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة بحاجة إلى الدعم من قبل الجهات الحكومية في عملية تسهيل الإجراءات حتى يتمكن من استغلال رمال مسروق بمشاريع تعود بالنفع على محافظة الظاهرة وازدهارها سياحيًا.

ويختتم الزيدي حديثه قائلا: إن أبرز مميزات رمال مسروق بولاية عبري أنها تقع على الطريق البري الذي يربط سلطنة عمان بالمملكة العربية السعودية الذي من المؤمل افتتاحه خلال الفترة القادمة، وكذلك الرمال تقع بالقرب من مشروع مدينة عبري الصناعية ومشروع المليون نخلة، وبالقرب كذلك من مشروع حلبة السيارات، وكل تلك المشاريع ستعمل على تكوين ميزة تنافسية في استقطاب الحركة السياحية للرمال في المستقبل.

مكان سياحي واعد

وأما عبدالعزيز بن حمدان البلوشي عضو المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة فيقول: إن الرمال الذهبية التي تمتاز بها سلطنة عمان تعتبر مزاراً سياحياً رائعاً لمرتاديها ولمحبي الرمال الناعمة، وتعتبر رمال مسروق بولاية عبري فريدة لأنها تمتاز بوجود أشجار الغاف الجميلة وبعض الأشجار المعمرة الأخرى، ويقترح البلوشي على الجهات المعنية إذا أمكن عمل مهرجان سياحي برمال مسروق خلال فترة الشتاء وخاصة وأنها تعتبر من الأماكن السياحية ويرتاده العديد من أبناء المحافظة وبعض من السائحين، كما دعا إلى تخصيص مكان منظم لمحبي المغامرات الرملية للسيارات ومكان آخر للدراجات وكذلك يتم السماح لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعمل مقاه متحركة وفتح منافذ بيع للشباب لأدوات الرحلات والتخييم، وفتح باب الاستثمار لعمل مواقع لمخيمات مؤقتة خلال فترة إقامة المهرجان بمبالغ رمزية وذلك تشجيعًا للسياحة بمحافظة الظاهرة.

كثبان رملية ذهبية

وأما حميد بن هويشل العبري فيقول: إن رمال مسروق بولاية عبري تبعد عن مركز المدينة حوالي 40 كيلومترًا وهي باتجاه المنفذ البري الذي يربط سلطنة عمان بالمملكة العربية السعودية، وتعتبر رمال مسروق ذات الكثبان الرملية الذهبية وتتمتع بطبيعة هادئة ونقيه ووجهة سياحية للشباب ومحبي التخييم خاصة في فصل الشتاء، وتوجد بالقرب من الرمال مزارع النخيل، وذلك ضمن مشروع زراعة مليون نخلة، وهي تضفي على الموقع جمالا أخاذا.

وأضاف أن رمال مسروق تنقصها الخدمات الرئيسية الضرورية كالنزل والمطاعم ومحطات الوقود، ويمكن توجيه الاستثمار في الرمال من خلال إقامة سباقات تحدي الرمال والتزلج والتخييم وقيادة السيارات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية وامتطاء الإبل، كما هو الحال في رمال الشرقية، ومن الأهمية توفير الخدمات الأساسية برمال مسروق التي تشجع السائح على التوجه للرمال، وذلك كإنشاء النزل والمتاجر ومحطات الوقود وأماكن تأجير الدراجات المخصصة للسير على الرمال وغيرها من أدوات الجذب السياحي بالرمال.

سهولة الوصول للرمال

وأشار قائلا: إننا نناشد القطاع الخاص والمستثمرين بأهمية استغلال رمال مسروق الاستغلال الأمثل لكي تكون ذات جذب سياحي، وكذلك على جهات الاختصاص ضرورة الاهتمام بالمنطقة وإعطائها الأولوية في مجال الاستثمار السياحي خلال المرحلة القادمة حيث تتمتع بالعديد من المميزات منها نعومة رمالها وأنها ذات طبيعة بكر، وتقع في مكان هادئ وسهل الوصول إليها وجوها عليل، وتتميز كذلك بدفء رمالها ليلاً، ويمكن للزائر أو السائح الاستمتاع بروعة مشهد النجوم ليلاً بالإضافة إلى مشاهدة غروب وشروق الشمس من بين التلال والرمال الذهبية الرائعة.

عمل مخيمات شتوية

ويرى مسعود بن خليفة الريامي أن رمال مسروق بولاية عبري تعتبر من المواقع السياحية الجميلة، وتتميز بقربها من مركز مدينة عبري وباتساعها ووجود أشجار الغاف بها وتصلح لإقامة الفعاليات والمخيمات السياحية وخاصة خلال أجواء الشتاء، ورياضة الدراجات والتزلج على الرمال، كما تمتاز باتساع مساحتها وبوجود أشجار كثيفة لأشجار الغاف بها وقربها من الطريق الذي يربط سلطنة عمان بالمملكة العربية السعودية، وهي تحتاج لبعض المرافق الضرورية كدورات المياه ورصف الشارع الموصل إليها والبالغ حوالي 2 كيلومتر، والموقع له مستقبل واعد في مجال المخيمات السياحية سواء العائلية أو تجمعات المدارس أو رحلات النوادي الرياضية، وللقطاع الخاص دور حيوي ومهم في تطوير وتنشط الأماكن السياحية بمختلف ولايات سلطنة عمان ولذا نناشد المستثمرين ورجال القطاع الخاص بأهمية الاستثمار برمال مسروق بولاية عبري وذلك من أجل تنشيط القطاع السياحي في محافظة الظاهرة.