1783246
1783246
الاقتصادية

منتدى «تمكين المرأة» يناقش دورها في التنمية ومساهمتها في الاستثمار وريادة الأعمال

16 أكتوبر 2021
استعراض تجارب النجاح في مجالات التسويق والتصميم والفنون والتجارة
16 أكتوبر 2021

المشاركون يوصون بتوفير بيانات دقيقة حول المشاركة الاقتصادية وإيجاد آليات لقياس مدى ملاءمة بيئة العمل -

أوصى المشاركون في منتدى «تمكين المرأة مجتمعيا» بتوفير قاعدة بيانات دقيقة في مختلف المجالات الاقتصادية للمساعدة في دعم قرار الاستثمار، وإنشاء صندوق لدعم تمويل رائدات الأعمال، والعمل على إيجاد آليات لقياس مدى ملاءمة بيئة العمل مع التوسع في إنشاء حضانات رعاية الأطفال وتطبيق الدوام المرن والدوام عن بعد وتبني برنامج لتمكين المرأة اقتصاديا، وكذلك دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتم خلال المنتدى استعراض عدد من تجارب النجاح المشرفة لرائدات الأعمال العمانيات في مجالات متعددة مثل التسويق والتصميم الهندسي والفنون والتجارة وغير ذلك من المجالات، كما تم تقديم عرض فني مرئي حول مساهمات المرأة العمانية بين الماضي والحاضر.

وعقد المنتدى تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، ونظمته مشاريع ريما المتكاملة بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة عمان وبرعاية إعلامية من جريدة عمان.

وخلال المنتدى قال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن المنتدى يأتي تقديرا للدور الريادي والقيادي للمرأة العمانية وبالتزامن مع يوم المرأة العمانية، ويهدف إلى المساهمة في تمكين المرأة العمانية مجتمعيا، وتعزيز دورها في جميع القطاعات والمجالات، والتأكيد على دورها في الخطط المستقبلية، وتقديم الدعم لها بالمبادرة والتمويل من أجل تعظيم الفرص لرائدات الأعمال وإبراز النجاح الذي وصلن إليه.

وأكد سعادته أن المرأة العمانية قامت بجهود حثيثة ولها دور ملموس في التنمية المستدامة للقطاع الخاص بشكل خاص والقطاع الحكومي بشكل عام، ومنذ انطلاقة النهضة المباركة عام 1970 حظيت المرأة العمانية برعاية وعناية فائقة، ووفرت لها فرصا كاملة للتعليم والعمل والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، كما كان ولا يزال لها حضور في كافة المجالات، واستثمرت طاقاتها لتحقيق المنجزات في كافة الميادين، إلى جانب تحملها مختلف المسؤوليات ومن أهمها تربية الأجيال ليكونوا أبناء مساهمين ذوي همة لبناء الوطن وصناعة اقتصاد قوي، وليكونوا أبناء مخلصين لهذا الوطن، كما لا ننسى دورها العظيم مؤخرا في المساهمة في مساعدة المناطق التي تأثرت بسبب الإعصار شاهين وقد لبت النداء وسعت لأن يكون لها دور ملموس كونها شريكة أساسية في التنمية، كما استطاعت إثبات جدارتها والإسهام في النمو الاقتصادي، وإبراز قدراتها المهنية في مختلف الميادين، وأثبتت دوما قدرتها على تجاوز التحديات التي تواجهها وتعزيز مهاراتها لتحقيق التقدم الذي بدوره يحقق التنمية الاقتصادية.

وتضمن المنتدى جلستين حواريتين حول تمكين المرأة العمانية مجتمعياً وتعزيز دورها الريادي في مختلف المجالات، وناقش المشاركون عددا من المحاور والمتطلبات اللازمة لتمكين المرأة منها الضرورات التشريعية، وبيئات العمل الداعمة، وتدريب وتطوير المرأة قياديا، وتمكين المرأة في مجالات الاستثمار وريادة الأعمال، وألقت أوراق العمل التي قدمها المشاركون الضوء على تطور دور المرأة مجتمعيا والدور الذي تقوم به في مجالات متعددة منها القطاع الصحي، والبحث العلمي وريادة الأعمال والاستثمار، وغير ذلك من المجالات، والتحديات التي تواجه هذا الدور وما يمكن القيام به للتغلب عليها.

وشارك في الجلسة الأولى سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب وقد ألقت مشاركته الضوء على مشاركة المرأة مجتمعيا بين الواقع والمأمول، وتناول الدكتور خليفة بن سيف الهنائي، قاضٍ ورئيس محكمة سابق، أهم جوانب التطور التشريعي التي تدعم المرأة من خلال قوانين العمل أو غير ذلك من القوانين، أما الشيخ صلاح بن هلال المعولي الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «إنماء» فقد ركز في مشاركته على عوامل نجاح رائدات الأعمال، وتناولت الإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية التأثيرات الواسعة التي يقوم بها دور المرأة في الإعلام، أما المهندسة سهام بنت أحمد الحارثية الشريك والرئيس التنفيذي لشركة أساور العقارية، فقد تناولت محور المرأة والاستثمار والأهمية الكبيرة التي يكتسبها تعزيز الدور الاقتصادي والاستثماري للمرأة وخاصة ما يحدثه ذلك من تأثيرات إيجابية على الأسرة والنشء.

وخلال الجلسة الثانية تناول الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد كشوب أسس تمكين المرأة اقتصاديا، وقدمت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية عرضا حول دور المرأة في مجال البحث العلمي والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، بينما استعرضت الدكتورة ياسمين البلوشية، مديرة مشروع «اعتماد» لتطوير القيادات العمانية، أهمية تمكين وتدريب وتطوير المرأة قياديا، واستعرض المدرب طلال بن عبدالله البلوشي الملامح الأساسية الواجب توفرها في بيئة العمل الداعمة للمرأة، وألقت الدكتورة آمال بنت عبدالله أمبوسعيدية، الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية المترتبة على تعدد أدوار المرأة اجتماعيا واقتصاديا.