No Image
الاقتصادية

كتاب يستعرض تطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان

26 فبراير 2024
بأسلوب سردي جذاب
26 فبراير 2024

يستعرض كتاب "الطاقة وتطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان" لمؤلفه الدكتور علي بن حمد الغافري طرق توليد الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء بدءا من المحطات التي تعمل بالديزل وانتهاء بمحطات توليد الكهرباء التي تعمل بطاقة الهيدروجين.

وينقل الكتاب الذي يتألف من 8 فصول و377 صفحة، بأسلوب سردي جذاب ولغة مبسطة مراحل استخدام الطاقة الكهربائية في سلطنة عمان عبر العصور، ويسلط الضوء على تطور استخدام الطاقة البديلة قبل ظهور الكهرباء، بارزا الاستدامة والتكامل بين الإنسان العماني مع البيئة المحلية، بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب تاريخ قطاع الكهرباء في سلطنة عمان والتحولات التكنولوجية التي شهدها القطاع في مجال توليد الطاقة.

ويستعرض الدكتور علي الغافري في كتابه تطور الهيكل التنظيمي لقطاع الكهرباء في سلطنة عمان، مشيرًا إلى التحولات الإدارية والتقنية التي تسهم في تعزيز كفاءة القطاع، ويتيح الكتاب للقارئ فهما لتطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان وكيف تؤدي دورا حيويا في تحقيق الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.

ويستكمل الكتاب سردا مستفيضا لصناعة النفط والغاز في سلطنة عمان، حيث تطرق إلى المراحل الرئيسية التي مرت بها هذه الصناعة منذ بداية القرن العشرين حتى نهايته، وجهود عمليات التنقيب الأولى في عهد السلطان تيمور بن فيصل خلال عام 1925م، وكيف تطورت الصناعة حتى وصلت إلى تصدير أول شحنة من النفط الخام في عام 1967م، على متن ناقلة النفط اليابانية "موس برنس"، وكانت شحنتها من النفط الخام 543.8 ألف برميل، وكان سعر البرميل للنفط الخام آنذاك 1.42 دولار.

ويسجل الكتاب اللحظات التاريخية، منها على سبيل المثال في عام 1982م تم افتتاح أول مصفاة لتكرير النفط في سلطنة عمان بميناء الفحل في محافظة مسقط، مما يعكس التطور المستمر في قطاع النفط ودوره الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، وقام الكاتب بتعزيز هذا الفصل التاريخي بالأرقام والحقائق التي تعكس النمو المستدام والتحولات في هذا القطاع الحيوي.

ويسلّط الكتاب الضوء على تحولات مهمة في قطاع الكهرباء في سلطنة عمان، حيث يشير إلى محطة الغبرة كنقطة تحول رئيسية بتحولها إلى استخدام وقود الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، عن نظام الديزل الذي كانت تعتمد عليه سابقا.

وفيما يتعلق بتطورات المستقبل، يقدم الكتاب التغييرات المستقبلية في سوق الكهرباء، والتي تشمل إدخال السوق الفورية والتعاقدية للطاقة الكهربائية، وتحريرا جزئيا في سوق تداول الطاقة، وإعادة هيكلة شركات توزيع الكهرباء، وربط أنظمة الشبكات لتشكيل شبكة وطنية موحدة، متوقعا إقامة مشاريع جديدة لتوليد الكهرباء واستبدال العدادات الحالية بعدادات كهرباء ذكية، مما يعزز التكنولوجيا ويعزز الكفاءة في قطاع الكهرباء.