الاقتصادية

"فالي" تنفق 380 مليون دولار في ميناء صحار خلال مراحل التأسيس و1.2 مليار دولار في المراحل الأخرى

16 مايو 2021
استثمرت 85 مليون دولار على مشاريع الحد من الآثار البيئية
16 مايو 2021

عمان: بلغ حجم إنفاق شركة فالي - أكبر شركات التعدين في العالم- في ميناء صحار والمنطقة الحرة ما يزيد عن 380 مليون دولار خلال مرحلة التأسيس (2001م – 2009م) والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 2 مليار دولار. إضافة إلى 1.2 مليار دولار خلال المرحلة اللاحقة من 2012م – 2020م ضمن تطوير سلاسل التوريد. بالإضافة إلى ذلك، استثمرت الشركة أكثر من 10 ملايين دولار في مشاريع المسؤولية الاجتماعية والاستدامة خلال الفترة من 2013م إلى 2020م و 85 مليون دولار أخرى على مشاريع الحد من الآثار البيئية للعمليات.

وتحتفل شركة فالي عُمان بمرور عشرة أعوام على انطلاق عملياتها في السلطنة، حيث أسست الشركة مجمعها الصناعي الضخم في ميناء صحار في أبريل 2011 لتكون أكبر استثمار صناعي في السلطنة. إذ ساهم هذا المشروع الكبير في تسليط الضوء على الموقع الجغرافي الاستراتيجي للسلطنة على خارطة الشرق الأوسط إلى جانب المزايا الفريدة لميناء صحار كمركز لوجستي متكامل وبوابة بحرية على درجة عالية من الأهمية على مستوى المنطقة والعالم.

وقال أدريانو مانسك، الرئيس التنفيذي لشركة فالي عُمان إن نجاح فالي في عملياتها بالسلطنة يرتكز إلى الشراكة الديناميكية الفاعلة بين الشركة ومجموعة أو كيو وميناء صحار والمنطقة الحرة، فبفضل هذه الشراكة الفريدة، استطاعت فالي أن تتجاوز الأهداف الموضوعة للعمليات في السلطنة وتحقق نتائج استثنائية على مختلف الأصعدة. مؤكدا أن حكومة السلطنة ساهمت في تذليل الصعاب والتحديات التي واجهتها فالي وساهمت بدورها في تطوير العمليات التجارية بمرور السنوات، فيما ساهم ميناء صحار كشريك لوجيستي رئيسي للشركة في ربط المحطات البحرية الرئيسية في البرازيل بالزبائن في المنطقة، الأمر الذي ساهم بشكل ملحوظ في نمو الأنشطة بشكل مستدام.

وأوضح صالح بن عبدالله المصلحي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة فالي عُمان أن فالي واحدة من الشركات التي تؤثر إلى حد بعيد في المحيط الذي تعمل به، حيث تكرس جهودها للتنمية المستدامة أينما وجدت، مع تحديد فرص النمو الممكنة للأسواق التي تعمل بها، مع مراعاة الأثر البيئي وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية للكوكب. تلتزم الشركة بممارسة وتعزيز الاستخدام الفعال لهذه الموارد ، والاستثمار في الطاقة النظيفة، مع العمل على الحد من تأثير عملياتها على البيئة. هذا المبدأ ينطبق بالتأكيد على أنشطتنا في السلطنة، حيث تستثمر فالي بشكل كبير في توظيف التقنيات المتقدمة في عمليات التكوير وعمليات الموانئ للالتزام بالمتطلبات البيئية وفقًا للوائح الصادرة عن هيئة البيئة".

وقال إن الضوابط البيئية التي تلتزم بها فالي يجعلها واحدة من الشركات الرائدة فيما يتعلق بالامتثال للمعايير البيئية المحلية والعالمية، فضلا عن خططها المستقبلية للحد من الانبعاثات الكربونية وصولا إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050م.

وأشار مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار - على مدى العقدين الماضيين- إلى أن ميناء صحار والمنطقة الحرة تمكن من تعزيز حصته السوقية الإقليمية بشكل كبير، مستفيدا من موقعه الاستراتيجي، وشراكته مع ميناء روتردام الذي يعد من أكبر الموانئ في العالم. موضحا أن الحكومة العُمانية تدعم قطاع الخدمات اللوجستية، لخدمة الشركاء من الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة بصحار.

وحصلت شركة فالي عمان على شهادة الإيزو 14001 في عام 2016 ، وتم تجديدها في عام 2019م الأمر الذي عكس التزام الشركة الكبير بضوابط حماية البيئة. كما نجحت فالي خلال السنوات العشر الماضية في تطوير العديد من الإجراءات الخاصة بحماية البيئة مثل أنظمة مراقبة معدل الغبار والانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى الحزام الأخضر المحيط بالمصنع والذي يعمل كمصد طبيعي للرياح ويساهم بشكل فعال في احتجاز الغبار. كما قامت الشركة بتطبيق نظام الغبار الجاف (DBD) ونظام الرش المستخدم لتغطية مخزونات خام الحديد بطريقة آمنة بيئيا من خلال تكوين قشرة سميكة وطويلة الأمد تمنع تطاير الغبار.

ويعد ميناء صحار أحد الموانئ القليلة جدًا في الشرق الأوسط القادرة على استقبال أكبر سفن فاليماكس التي تبلغ حمولتها 400 ألف طن، حيث يتميز بعمقه الطبيعي الذي يتيح له استقبال أكبر سفن الشحن في العالم، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي الذي يعزز من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة، إلى جانب دوره الكبير في توفير فرص العمل وتعزيز القيمة المحلية المضافة، ودعم المبادرات المجتمعية.