صيادون ومستهلكون: ارتفاع أسعار الأسماك بالسيب ووفرة محدودة لبعض الأصناف

شهد سوق الأسماك بالسيب اليوم حركة شرائية محدودة، مع ارتفاع في أسعار بعض أصناف الأسماك وعدم وفرة بعضها في السوق، وبلغ سعر كيلو سمك الشعري 1.3 ريال عماني، والسقطانة والحمام والحبار وسلطان إبراهيم والكوفر 1.5 ريال، وبلغ سعر سمك الصال والعندق 1.3 ريال، كما بلغ سعر الصيمة 1 ريال لكل كيلوجرامين، والروبيان 4 ريالات، وسمك السلسول ريالين للكيلوجرام المقطع، في حين بلغ سعر الجيذر بالجملة 2.2 ريال مقارنة بالبيع بالمجزأ الذي بلغ 4 ريالات.

وأكد بائعون وصيادون تباين الأسعار في مختلف أصناف الأسماك، وأجمعوا في استطلاع لـ«عمان» على وجود ارتفاع في أسعار أسماك الجيذر والسهوة بسبب وفرتها المحدودة بالسوق، كما أشاروا إلى وجود قوى عاملة وافدة سائبة تمتهن مزاولة بيع الأسماك، وتقوم من الصباح الباكر بشراء كميات كبيرة من الأسماك المنزلة قبل دخولها السوق لبيعها على زبائن لهم في عدد من المطابخ والمطاعم.

وفرة الأسماك

وقال يوسف بن إبراهيم الوهيبي، بائع: الأسعار مرتبطة بعلاقة طردية؛ فكلما توفرت الأسماك بشكل كبير تأثرت الأسعار نحو الانخفاض، وتشهد أسعار بعض أصناف الأسماك حاليا ارتفاعا كأسماك الجيذر والسهوة، أما الأصناف الأخرى فإن أسعارها مناسبة وذلك يعود لوفرتها بالسوق، مشيرا إلى أن القوة الشرائية بالسوق ضعيفة مقارنة بالفترات السابقة.

أما حمود بن حمدان العويسي فيقول: إن الأسماك متوفرة بشكل يومي في السوق وأسعارها متقلبة، ولكن لا يوجد نظام لإدارة مزاولة مهنة البيع بالسوق، حيث إن هناك قوى عاملة من جاليات مختلفة تقوم بشراء كميات كبيرة من الأسماك قبل إنزالها للسوق منذ الصباح الباكر، وهذا يؤدي إلى خفض كمية الأسماك المنزلة بـ"الكبرة" مما يؤدي إلى ارتفاعها. ويعتبر العويسي قابلية المستهلكين نحو الشراء منخفضة جدا مقارنة بالسابق.

تباين الأسعار

من جانبه قال خليل بن جمعة الفوري، صياد من ولاية السيب وبائع: تتباين وفرة الأسماك من يوم لآخر، حيث إن سوق الأسماك بالسيب يعد من أنشط الأسواق بين مختلف ولايات سلطنة عمان، موضحا أن أطنانا من الأسماك تأتي إلى السوق من مختلف المحافظات كجنوب الشرقية ومسندم وظفار، أما الأسعار فتعتمد على وفرة نوعية الأصناف؛ فكلما توفر صنف معين بكثرة كانت الأسعار مناسبة وكلما كانت وفرتها بشكل ضئيل يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعرها. وأشار الفوري إلى أنه في الغالب لا يجد المستهلكون بعد الساعة الــ9 صباحا إلا كميات بسيطة وغير مجدية من الأسماك، موضحا أن من أسباب عدم توفرها بكميات بعد الساعة التاسعة يعود إلى هيمنة الأيدي العاملة الوافدة غير المصرح لهم بيع الأسماك، حيث يزاحمون الصيادين ومزاولي مهنة بيع السمك قبل الفجر عبر شراء أغلب كمية الأسماك المنزلة بالسوق، نظرا لوجود زبائن يتعاملون معهم لشراء الأسماك من عدة مطابخ ومطاعم.

ويقول أيمن بن سليمان البلوشي، بائع في سوق السمك بالسيب: أقوم بشراء السمك من ميناء السيب وأعرضه للبيع على المستهلكين بشكل مجزأ (بالكيلو)، وتكون الأسعار متفاوتة، إلا أنها تشهد ارتفاعا ملحوظا في الفترة الحالية، موضحا أن سعر سمك الجيذر سابقا كان 1.3 ريال بالجملة مقارنة بالسعر الحالي 2.2 ريال.

وناشد البلوشي بتنظيم مزاولة أي مهنة في سوق الأسماك بالسيب، نظرا لأهمية وجود بعض الاشتراطات لمزاولة أي مهنة من أجل جذب المستهلكين ومرتادي السوق، كاشتراطات النظافة وأخلاقيات التعامل وتوفير تصريح لأي مهنة يراد مزاولتها بالسوق.