1841592
1841592
الاقتصادية

سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الثانية عشرة لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة

08 ديسمبر 2021
تدعو الشركات للاستفادة منها
08 ديسمبر 2021

اليوسف: الشركات الأمريكية تختار الاستثمار في السلطنة بسبب منظومة القوانين المحفزة وسهولة ممارسة الأعمال التجارية

تحتفل الولايات المتحدة وسلطنة عُمان بمرور 12 عامًا منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وهي اتفاقية ثنائية تهدف لتسهيل الإجراءات الجمركية وتعزيز الصادرات والواردات بين البلدين، ومنذ توقيعها في عام 2009م، عادت هذه الاتفاقية على كلا البلدين بالفائدة إذ فتحت آفاقًا جديدةً في علاقات التجارة الثنائية الأمريكية-العُمانية من خلال تعزيز التجارة والاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة واعدة.

وتعليقًا على الذكرى السنوية لاتفاقية التجارة الحرة، قال معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: "في هذه الذكرى الثانية عشرة لتوقيع سلطنة عمان والولايات المتحدة لاتفاقية التجارة الحرة، نحن لا نحتفل بهذه الاتفاقية التاريخية فحسب، بل نحتفل أيضًا بالعلاقة الطويلة بين البلدين الصديقين - التي بدأت في عام 1840م عندما أرسل السيد سعيد بن سلطان مبعوثه الخاص السفير أحمد بن النعمان الكعبي، إلى نيويورك لتوطيد العلاقات التجارية بين عمان والولايات المتحدة". وأضاف : "إن الصداقة بيننا ليست السبب الوحيد الذي يجعل الشركات الأمريكية تختار الاستثمار في سلطنة عمان – وإنما القيمة التنافسية التي باتت تمتلكها السلطنة في المنطقة، وذلك بفضل منظومة القوانين المحفزة، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، والموقع الاستراتيجي، والوصول السلس إلى الأسواق الإقليمية والبنية الأساسية ذات المستوى العالمي والكوادر العمانية متعددة المواهب إضافة إلى طموحات رؤية عمان 2040".

ومن جانبه، أشاد علي داود، الرئيس الفخري لمركز الأعمال العماني الأمريكي بالاتفاقية قائلا: "استفادت الشركات العمانية ونظيرتها الأمريكية والدولية إلى حد كبير من اتفاقية التجارة الحرة، كما أسهمت في ارتفاع حجم إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في عمان، وخلقت فرصًا واعدة ووظائف للعمانيين على مدار الـ12 عامًا الماضية".

وأضاف قائلا: "يُعد اقتصاد الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، وتعتبر سلطنة عُمان واحدة من ضمن 20 دولة –اثنتين منهم فقط في مجلس التعاون الخليجي– التي تتمتع بمزايا اتفاقية التجارة الحرة. ويسعدنا تسليط الضوء على أبرز المشاريع الناجحة والمستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية -العُمانية، متطلعين بكل أمل وثقة إلى إنجازات مماثلة في السنوات القادمة."

كما شجعت سعادة السفيرة تسو الشركات العُمانية والأمريكية على الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة، التي تشمل مزاياها العديدة الإعفاء من الرسوم الجمركية للبضائع، كما أن السلطنة تعتبر وجهة ذات فرص مميزة وآمنة للاستثمار، قائلة: "إن اتفاقية التجارة الحرة هي أحد أعمدة الشراكة الاقتصادية المزدهرة بين بلدينا، حيث توفر فرصًا لضمان نجاح ونمو الشركات الكبيرة والصغيرة في كل من عُمان والولايات المتحدة، كما تعمل السفارة مع الحكومة العُمانية، ومركز الأعمال العماني الأمريكي، والجهات المختصة لتعزيز الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة لصالح اقتصاد البلدين."

وفي هذا الإطار، أطلق مركز الأعمال العماني الأمريكي، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في سلطنة عمان ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، مقطع مرئي لتوعية المجتمع حول الاتفاقية ولتشجيع المزيد من الشركات على الاستفادة منها، حمل عنوان "نجاحات اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية- العُمانية" ويسلّط الضوء على قصص نجاح الشركات الأمريكية والعُمانية التي تعزو نموها إلى اتفاقية التجارة الحرة. وبتمويل من السفارة الأمريكية في عُمان، وبالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، يهدف الفيديو لنشر الوعي عن اتفاقية التجارة الحرة، ويحتفي بالفرص المذهلة التي قدمتها هذه الاتفاقية للشركات في الولايات المتحدة وسلطنة عمان. ويتضمن الفيديو تصاريح لكل من معالي قيس اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة ليزلي تسو، سفيرة الولايات المتحدة في عُمان، وعلي داوود، الرئيس الفخري لمركز الأعمال العماني الأمريكي.

ويعرّف المقطع المشاهدين على الشركات التي أنشِئت في عُمان ونجحت في تصدير منتجات إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، أو منتجات مستوردة من الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، واستفادت من الاتفاقية. وكجزء من التعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لجذب المستثمرين وتسليط الضوء على الفرص للشركات في السلطنة، سيتم عرض الفيديو في الجناح العُماني في إكسبو 2020.

وقد تأسس مركز الأعمال العماني الأمريكي عام 2003م بهدف تعزيز تنمية النشاط التجاري بين السلطنة والولايات المتحدة، وتعزيز التبادل التجاري الأمريكي-العُماني، ودعم مجتمع الأعمال العُماني من خلال البرامج والفعاليات. وبصفته الجهة الرسمية التابعة لغرفة التجارة الأمريكية في عُمان، يعمل مركز الأعمال العُماني الأمريكي على تعزيز التفاهم والشراكات والمسائل الأخرى ذات التوجه الاقتصادي المشترك بين مجتمعات الأعمال في السلطنة والولايات المتحدة، ويتمثل المسعى المحوري لمركز الأعمال العُماني الأمريكي في توفير منتدى لتبادل الآراء والمعلومات والأفكار والتوجيه فيما يتعلق بالنهوض بالاقتصاد، والتجارة، والاستثمار بين البلدين.

وينظم مركز الأعمال العماني الأمريكي حوالي 30 فعالية سنويًا تركّز على تبادل المعرفة، وفرص الأعمال والتحديات، والتغييرات التشريعية والتواصل داخل مجتمع الأعمال العماني.