تواصل فعاليات وبرامج مهرجان مسندم الدولي للغوص

يشهد مهرجان مسندم الدولي للغوص لليوم الثالث على التوالي جملة من الفعاليات تتضمن حلقات العمل والجلسات الحوارية بهدف تعزيز الوعي البيئي البحري وتسليط الضوء على التنوع الحيوي في مياه محافظة مسندم، وقد أدار الجلسات الحوارية الإعلامي والباحث في التراث البحري بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة جمعة خليفة بن ثالث.

وقدم أولى الجلسات الحوارية الغواص العالمي المصري أحمد جبر، حيث تناول فيها تحديات الغوص في الأعماق كالمشاكل الصحية والبدنية والبيئية والنفسية وأهمية التدريب التقني وأهمها السلامة الشخصية والتخطيط الصحيح والاستعداد المسبق للغوص ودور الغواصين في حماية البيئة البحرية.

كما تحدث عن حبه للغوص مشيرا إلى مسيرته الاحترافية في عالم الغوص، وللإنجازات في مسيرته في عالم الغوص، ويعد الغواص العالمي أحمد جبر صاحب ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس أبرزها الرقم القياسي لأعمق غوص سكوبا في العالم بعمق 332.35 متر .

كما استعرض الغواص فراس جني، ممثل منظمة PADI العالمية الرائدة في مجال تعليم وتدريب الغوص رؤية المنظمة التي تقوم على استكشاف الكوكب الأزرق بهدف حمايته مشيرًا إلى أن PADI منحت حتى الآن أكثر من 30 مليون شهادة تدريبية، مما أتاح لملايين الأشخاص حول العالم فرصة استكشاف عالم ما تحت الماء والمساهمة في الحفاظ على البيئة البحرية من خلال التعليم والتجارب المؤثرة والسفر.

واستعرض الغواص فراس جني خلال الجلسة الحوارية مبادرة "حامل الشعلة" التي أطلقتها المنظمة والتي تهدف إلى إحداث تأثير عالمي ملموس في تعزيز الوعي البيئي البحري في مجال حماية المحيطات مشيرًا إلى عدد المشاركين في هذه المبادرة وصل أكثر من 69 مليون غواص موضحًا بأن هؤلاء الغواصين يعملون على استكشاف المحيطات وإنقاذها من التلوث والنفايات البحرية.

ومن ضمن الجلسات الحوارية استضاف المهرجان أكين باغيلار البطل العالمي في التصوير تحت الماء الذي شارك الحضور بتجربته الفنية الغنية في توثيق جمال الأعماق البحرية بعدسته كالتصوير الفوتوغرافي والفيديو لتوثيق الحياة البحرية مسلطًا الضوء على أهمية الصورة في نقل رسالة بيئية كإزالة النفايات وحظر الصيد الجائر والاستزراع المرجاني وتعزيز الوعي البيئي.

واستعرضت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية، أخصائية بيئية بحرية ورئيسة فريق مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم أبرز أهداف المشروع مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحديد أنواع الثدييات البحرية الموجودة في محافظة مسندم ورصد مواقع انتشارها ومواسم وجودها وإنشاء قاعدة بيانات رقمية تسهم في حماية هذه الكائنات البحرية.

وأوضحت خلال الجلسة الحوارية أن هناك تحديات بيئية متعددة تهدد حياة الحيتان والدلافين بشكل عام أبرزها التلوث البيئي والصوتي ورمي المخلفات في البحر إضافة إلى الاصطدام بالقوارب ودخول الثدييات في شباك الصيد هذه المخاطر تستدعي تكاتف جهود الجميع لحماية البيئة البحرية.