1752313
1752313
الاقتصادية

تكدس الثمار ..مشكلة مزارعي الزيتون بالجبل الأخضر!

15 سبتمبر 2021
مع بارقة أمل تلوح في الأفق
15 سبتمبر 2021

كتب: ماجد الهطالي -

يعاني مزارعو الزيتون في نيابة الجبل الأخضر مع ذروة إنتاج أشجار الزيتون من تكدس الثمار في بعض أيام الإنتاج، نظرا لتوقف تشغيل المعصرة التابعة لدائرة الثروة الزراعية بالجبل الأخضر التي طرحت للاستثمار لإدارة وتشغيل وحدة عصر زيت الزيتون منذ ديسمبر من العام الماضي، مع بارقة أمل تلوح في الأفق الأسبوع الجاري وبدء تشغيل المعصرة الثانية الخاصة بالجبل.

وأجمع عدد من مزارعي الجبل الأخضر أن التأخر بين جني ثمار الزيتون وعملية العصر قد يؤدي إلى تلف المحصول والتسبب في خسائر، مشيرين إلى أن معصرة واحدة خاصة لا تغطي حجم الإنتاج الذي يستمر من أغسطس وحتى ديسمبر من كل عام.

ويتساءل محمد بن حمد أولاد ثاني عضو المجلس البلدي بولاية نزوى لماذا صرفت المعصرة لخدمة المواطن وأغلقت؟ موضحا أن مطالبات الأهالي تنصب على إعادة تشغيل المعصرة أو طرحها للاستثمار. وأشار إلى أنه تم طرح تشغيل المعصرة للاستثمار وأسندت إلى مستثمر، ولكن المستثمر تراجع عن تشغيل المعصرة نظرا لبعض الشروط المطروحة كنقل المعصرة من مكانها الحالي، وتوفير مكان آخر لها.

وأضاف: إن تباشير ثمار أشجار الزيتون للعام الجاري تعكس ارتفاع حجم الإنتاج عن الأعوام الماضية، متسائلا أنه في حالة تعطل إحدى المعصرتين الخاصتين الحاليتين، إلى أين سيتجه المزارعون؟ بالإضافة إلى نمو حجم الإنتاج، الأمر الذي يستدعي توفير أكثر من معصرة في الجبل الأخضر.

عناية كبيرة

وقال موسى بن عيسى أولاد ثاني رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية بدائرة الثروة الزراعية بالجبل الأخضر: إنه يتوفر في نيابة الجبل الأخضر حاليا معصرتان خاصتان إحداهما باشرت العمل منذ أعوام، أما المعصرة الثانيه فكانت قيد الإنشاء، ودخلت حيز التشغيل الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أنه تم إيقاف عمل المعصرة التابعة للدائرة، لعدم توفر كادر بشري وتم طرحها للاستثمار.

وأضاف موسى أولاد ثاني: إن شجرة الزيتون حظيت بعناية كبيرة من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وذلك رفع عدد أشجار الزيتون في الجبل الأخضر حيث بلغ أكثر من 15 ألف شجرة، وتبنت الوزارة مشروع استخلاص زيت الزيتون عبر توفير معصرة، لتشجيع المزارعين على الاهتمام بأشجار الزيتون واستغلالها اقتصاديا.

من جانبه قال محمد بن عامر الريامي من مزارعي الجبل الأخضر: مع بداية زراعة أشجار الزيتون المستورد بالجبل الأخضر عمدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى توزيع شتلات أشجار الزيتون للمزارعين، لما تمثله أشجار الزيتون من مردود اقتصادي جيد للمواطن والوطن، موضحا أن المزارع الذي يرغب بزيادة عدد أشجار الزيتون حاليا يتوجه إلى المشاتل الزراعية لشراء شتلات الزيتون المستورد، حيث يبلغ سعرها حاليا 13 ريالا لشتلة.

وأشار الريامي إلى أن مجموعة من مزارعين الجبل الأخضر قد طالبت الجهات المعنية عدة مرات لتوفير معصرة، مضيفا أن المعاصر الحالية توفر عصرة أولى فقط للمحصول، فيما يستغنى عن العصرة الثانية والثالثة، والتي قد تمثل مردودا اقتصاديا جيدا للمزارع.

وأوضح الريامي أن أشجار الزيتون في ازدياد سنويا، مما يرفع حجم الإنتاج في الأعوام المقبلة، وعليه يطالب الجهات المعنية بالنظر في إعادة تشغيل المعصرة في أقرب وقت، حيث يعد قطاع الزراعة من القطاعات الواعدة والتي يعول عليها تنويع مصادر الدخل.

انسيابية خط الإنتاج

وقال أحمد بن سالم العمري من أهالي الجبل الأخضر: إن عدم توفر كادر بشري في يعمل في خط الإنتاج بالمعصرة والإشراف والتعبئة، أدى إلى إغلاق عمل المعصرة، مؤكدا على تعاون وتفاعل موظفين الدائرة مع المزارعين والمراجعين.

وأوضح إن خط إنتاج زيت الزيتون يواجه بعض الصعاب، نظرا إلى اختلاف حجم الإنتاج من الثمار، ففي بعض الأيام يكون الإنتاج ضعيفا، وتارة متوسطا، وتارة أخرى مرتفعا مما يسبب ضغط على أصحاب المعاصر، وحاليا تعمل معصرتان، مضيفا أن وجود أكثر من معصرة خاصة إلى جانب المعصرة التابعة للدائرة يساهم في انسيابية خط إنتاج زيت الزيتون ويقلل من الخسائر، ويعود بالنفع إلى جميع الأطراف.

وحسب مراسل «عُمان» بالجبل الأخضر على لسان عبدالكريم بن سيف الصقري أحد الشركاء بالمعصرة الخاصة أنه خلال ١٨ يوما من الـ 22 من أغسطس الماضي وحتى اليوم الثامن من الشهر الجاري استلمت معصرة الزيتون ٣٠ طنا من ثمار الزيتون التي أحضرها المزارعون لاستخلاص الزيت، وهناك توقعات أن تصل كمية الثمار إلى ٨٠ طنا في الموسم الجاري، الذي يستمر إلى نهاية شهر نوفمبر وقد يصل إلى بداية شهر ديسمبر لوجود آلاف من أشجار الزيتون في قرى ومناطق النيابة تختلف فترة حصادها حسب أصنافها فمنها المبكرة ومنها المتوسطة ومنها المتأخرة وتأتي تباعا محققة نجاحا غذائيا وتجاريا.