No Image
الاقتصادية

تراجع حاد في أسعار النفط مع تزايد المخاوف من سلالة جديدة لكورونا

26 نوفمبر 2021
بكين تؤكد استقلاليتها عن امريكا في استخدام الاحتياطي
26 نوفمبر 2021

عواصم (د ب أ)- شهدت أسعار النفط تراجعا حادا الجمعة في ظل تزايد المخاوف بشأن التداعيات المرتقبة لاكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في جنوب إفريقيا على توقعات الطلب وهو ما قد يحدث اضطرابا في أسواق النفط العالمية. بلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يناير القادم 76 دولارًا و44 سنتًا، وانخفضت العقود الآجلة للنفط في بورصة نيويورك للسلع إلى ما دون 74 دولارا للبرميل، في حين تراجع سعر خام برنت القياسي بنسبة تصل إلى 1ر5%، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

وأدى اكتشاف المتحور الجديد من كورونا إلى قيام العديد من الدول بوقف السفر من دولة جنوب إفريقيا وبعض الدول المجاورة لها. وقد شهدت الأسواق العالمية عمليات بيع مكثفة للنفط مع لجوء التجار إلى الأصول الآمنة.

ويأتي الانخفاض الكبير في أسعار النفط قبل الاجتماع المقبل لدول أوبك وحلفائها في تجمع أوبك بلس لمراجعة السياسة الإنتاجية للتحالف خلال شهر يناير من العام المقبل.

وفي العاصمة الصينية بكين صرح مسؤولون صينيون بأن الغموض الذي تبديه بكين بشأن انضمامها إلى المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لاستخدام احتياطيات النفط موجه للرأي العام المحلي لإظهار أن بكين لا تسير على نهج واشنطن.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المسؤولين المطلعين على المحادثات الجارية في هذا الشأن قولهم إن الصين، وهي أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، ملتزمة باستخدام احتياطياتها النفطية في إطار جهود ضبط الأسعار في أسواق النفط، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والهند وبريطانيا.

وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن بكين تريد أن تضمن أن يبدو هذا الإجراء في صورة قرار مستقل، بحيث لا يسيء الرأي العام الصيني فهم هذا التعاون كما لو كان استجابة لأوامر من واشنطن.

وأوضح المسؤولون أنه سوف يتم طرح جزء من احتياطيات النفط الصينية للبيع، ولكن سوف يتم ذلك وفق جدول زمني تضعه بكين، وربما لا يكون في نفس توقيت الدول الأخرى، وأكدوا أن الصين راغبة في التنسيق مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان استقرار إمدادات وأسعار النفط سواء على الصعيد الدولي أو المحلي، على أن يتم ذلك بشكل مستقل.

ومن جهة أخرى، استقرت أسعار النفط في تعاملات الخميس مع العطلة الرسمية في الأسواق الأمريكية، بعد إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن قرار الدول الرئيسية المستهلكة للنفط طرح جزء من احتياطياتها النفطية للاستخدام، سيؤدي إلى ظهور فائض من النفط في الأسواق أوائل العام الحالي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تداول العقود الآجلة للنفط في بورصة نيويورك للسلع بنحو 78 دولارا للبرميل، في حين كان حجم التعاملات قليلا نظرا لعطلة عيد الشكر الأمريكي.

وأضافت بلومبرج أن توقعات الفائض في الأسواق جاءت من مجلس اللجنة الاقتصادية، وهو هيئة استشارية لأوبك قبل الاجتماع المقبل لدول أوبك وحلفائها في تجمع أوبك بلس لمراجعة السياسة الإنتاجية للتجمع في الأسبوع المقبل.

تراجع أسعار الوقود في أوربا

تراجعت أسعار الوقود المختلفة في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الماضي المنتهي يوم 22 نوفمبر الحالي مقارنة بالأسبوع السابق.

وتراجع سعر وقود التدفئة بنسبة 7ر2% أسبوعيا، في حين ارتفع بنسبة 7ر65% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي. وسجلت سلوفينيا أكبر تراجع أسبوعي للوقود خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6ر6%. كما تراجع في 21 دولة من دول الاتحاد الذي يضم 27 دولة.

وتراجع سعر البنزين على مستوى الاتحاد الأوروبي بنسبة 5ر0% أسبوعيا، في حين ارتفع بنسبة 6ر31% سنويا. وكان التراجع الأسبوعي الأكبر من نصيب الدنمارك بنسبة 8ر2%. كما تراجع في 16 دولة من دول الاتحاد.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع سعر الديزل (السولار) بنسبة 4ر0% أسبوعيا وارتفاعه بنسبة 8ر31% سنويا على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث كان التراجع الأسبوعي الأكبر من نصيب السويد بنسبة 1ر2%. كما تراجع السعر في 18 دولة من دول الاتحاد.