No Image
الاقتصادية

«الهبطات» تدفع الحركة الشرائية إلى ذروتها قبيل العيد

06 أبريل 2024
أنعشت الأسواق التقليدية وعرضت منتجات متنوعة
06 أبريل 2024

«عمان»: شهدت «هبطات» ولايات سلطنة عمان حركة نشطة خلال الأيام الماضية، مع تسجيل وفرة في المنتجات المعروضة في الهبطات التي لاقت ازدحاما لشراء أغراض عيد الفطر.

وتتميز العديد من الولايات بهبطاتها خلال أواخر شهر رمضان المبارك وذلك استعدادًا لاستقبال العيد وتوفير الاحتياجات، وتقام هذه الهبطات في أماكن مفتوحة ومأهولة لاستيعاب أكبر عدد من المتسوقين.

وتسهم هبطات العيد في تعزيز نمو الحركة التجارية في الولايات، حيث يتدفق المتسوقون من مختلف الولايات لحضور الهبطات وشراء الأغراض الضرورية خلال أيام العيد.

وخلال الأيام الماضية تفاوت الإقبال على الهبطات بحسب حجم وسمعة الهبطة في المحافظة، حيث كان هناك إقبال كبير على هبطات نزوى والرستاق وبهلا، وتراوحت أسعار الأغنام بين 50 و250 ريالا عمانيا في أغلب الهبطات، بينما ارتفعت أسعار الأبقار لتصل إلى 1250 ريالا عمانيا في هبطة الرستاق، بينما سُجّل أعلى سعر للأبقار بولاية بهلا عند 700 ريال عماني.

بهلا

شهدت «هبطة» سوق بهلا يومي الجمعة والسبت ازدحامًا كبيرًا وإقبالًا ملحوظًا مع اقتراب أيام عيد الفطر السعيد، حيث تنشط الحركة التجارية في سوق بهلا التراثي الشعبي الذي يعد ملتقى ووجهة للتسوق لسكان عدد من ولايات محافظتي الداخلية والظاهرة، حيث يتميز السوق بـ«عرصاته» المتنوعة التي تعرض مختلف المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية والمستوردة.

وأوضح عبدالله بن حميد الشكيلي، ناظر سوق بهلا أن سوق بهلا التراثي يعد من أهم الأسواق العمانية التقليدية الشعبية وتُمارس فيه الطقوس المعتادة في البيع والشراء ويتم فيه البيع بنظام «المناداة» في «عرصات» السوق.

وأشار الشكيلي إلى أن الحركة التجارية في السوق نشطت كثيرا منذ الـ18 من شهر رمضان وتستمر حتى نهاية الشهر الفضيل.

وعن أسعار المواشي في هبطة سوق بهلا قال الشكيلي: إن الأسعار جاءت مرتفعة رغم كثرة المعروض من المواشي المحلية والمستوردة؛ وذلك بسبب الطلب الزائد عليها الذي ساهم في رفع السعر، حيث سجّلت عرصة بيع الأبقار أعلى سعر لها 700 ريال عماني، بينما سجّلت عرصة بيع الأغنام أعلى سعر 250 ريالا عمانيا.

وأضاف ناظر السوق: إن سوق ولاية بهلا يلبي احتياجات المرتادين، حيث تتم فيه المناداة منذ الصباح الباكر على مختلف المنتجات الزراعية التي تنتجها الولاية والولايات المجاورة وتعرض في السوق مستلزمات العيد من العسل المحلي والحلوى العمانية والمكسرات والمواد الغذائية المختلفة والحبوب والكماليات والملابس وغيرها، ويعد السوق ملتقى للحضر والبدو من مختلف المناطق والقرى.

وأكد ناظر السوق على أهمية تطوير هذا السوق وتحسينه ليتواكب مع الحركة التجارية النشطة التي يشهدها وأن تتوحد جهود جميع الجهات المشرفة على السوق، وضرورة ترميم الأجزاء المتبقية من السوق وإضافة العديد من المرافق الخدمية.

الرستاق

أما سوق الرستاق فشهد هبطة عيد الفطر المبارك وسط إقبال كبير من الأهالي لشراء ذبائح العيد. وحول أسعار المواشي، قال خلفان بن حبيب الخروصي: إن أسعار المواشي كانت مرتفعة وتختلف حسب نوع الماشية، حيث وصل أعلى سعر لرأس الغنم (270) ريالا عمانيا وأقلها سعرا (50) ريالا عمانيا، وبالنسبة للأبقار فقد تراوحت أسعارها بين (160) ريالا عمانيا و(1250) ريالا عمانيا.

من جانب آخر شهدت أسواق الولاية حركة تجارية، حيث يقوم الأهالي بشراء متطلبات العيد كالمشاكيك و«خصف» الشواء والبهارات، إلى جانب شراء السكاكين والمواد المستخدمة في ذبح مواشي العيد، بالإضافة إلى شراء الحلويات والمكسرات، والملابس بمختلف أنواعها والأحذية والعطور وغيرها من مستلزمات العيد.

سمائل

شهدت «هبطة» سرور حراكا نشطا نسبيا حيث اقتصر بيع المواشي على الأغنام فقط دون الأبقار، وتفاوت سعر الأغنام بين أربعين ريالا عمانيا لبعض المواشي المستوردة ومائتي ريال عماني للأغنام المحلية. وتعد هبطة سرور من أهم الهبطات التي يرتادها الزوار من مختلف المحافظات بحكم موقعها ببلدة سرور بولاية سمائل، على الطريق المؤدي لمحافظة مسقط، وفي الاتجاه العكسي لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، كما شهدت الهبطة حراكا نشطا في بيع ألعاب الأطفال المختلفة ومستلزمات العيد وما يرتبط بعادات الشواء والتنور كالخصفة ومشاكيك وبهارات العيد وبعض المكسرات.

ضنك

وسجّلت هبطة ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وذلك لشراء مستلزمات العيد وقد بدأت في ساعات الصباح الأولى في هبطة ولاية ضنك بعرصة الأغنام المحلية التي يجلبها مربو الماشية من المناطق البعيدة والقريبة، حيث وصل أعلى سعر للأغنام المحلية في العرصة 177 ريالا عمانيا، أما سعر بيع الأبقار المحلية في العرصة فبلغ 350 ريالا عمانيا، وكانت الأسعار في متناول الجميع حسب نوعية الماشية، ويواصل سوق ولاية ضنك حركته التجارية النشطة لاستقبال هبطات العيد التي تشهد حضورًا لافتًا من قبل الباعة والمشترين الذين يأتون إلى السوق كالعادة من مختلف مناطق والبلدات بالولاية والولايات الأخرى، كما تم عرض العديد من المستلزمات التي يحتاجها الأهالي في أيام العيد مما يعطي السوق حركة كبيرة من حيث استقبال المعروض والبيع وذلك رغم عزوف الكثير من الشباب عن ممارسة مهنة البيع بالمزاد لارتباطهم بالأعمال.

وتعد هبطة العيد من الموروثات التقليدية العمانية المتوارثة، إذ يلتقي خلالها الأصدقاء والأسر من مختلف الولايات والمحافظات فيتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك.