النفط يواصل خسائره بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وتوقعات أوبك
العمانية ورويترز: انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي اليوم بعد أن عزز تقرير أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي. وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يناير القادم 63 دولارًا أمريكيًّا و56 سنتًا. حيث شهد انخفاضًا بلغ دولارين أمريكيين و31 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 65 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا. وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ 70 دولارًا أمريكيًّا وسنتًا واحدًا للبرميل، مرتفعًا 68 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.
في حين نزلت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 62.51 دولار للبرميل بعد انخفاضها 3.8 % في الجلسة الماضية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا إلى 58.25 دولار للبرميل مواصلا انخفاضه 4.2 % الأربعاء
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي اليوم أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس، "شهدنا زيادة في مخزونات النفط في مواقع رئيسية في أوروبا وسنغافورة والفجيرة والولايات المتحدة استنادا إلى البيانات الأولية الأسبوع الماضي".
وهبطت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل الأربعاء بعد أن نشرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري وجاء فيه أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بشكل طفيف في عام 2026، مما يمثل تغييرا عن التوقعات السابقة للمنظمة التي أشارت إلى عجز في المعروض.
وقال سوفرو سركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في دي.بي.إس "ضعف (الأسعار) في الآونة الأخيرة مدفوع فيما يبدو بمراجعة أوبك لتوازن العرض والطلب في 2026 في تقريرها الشهري، مما يؤكد أن المجموعة تقر الآن باحتمال حدوث وفرة في المعروض في 2026، على عكس موقفها الأكثر تفاؤلا طوال الوقت".
وتوقعت أوبك وجود فائض في المعروض العام المقبل بسبب زيادة الإنتاج على نطاق أوسع من دول تحالف أوبك بلس التي تضم دول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضا في تقرير لتوقعات الطاقة على الأمد القصير إن إنتاج النفط الأمريكي سيسجل هذا العام رقما قياسيا أكبر مما كان متوقعا.
من جانب آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية إن عوائد روسيا من النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت مرة أخرى في أكتوبر بسبب تراجع كميات الصادرات والأسعار.
ويتعرض قطاع الطاقة الحيوي في روسيا لضغوط بسبب تزايد الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط وخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وزادت واشنطن من ضغوطها على موسكو من خلال فرض عقوبات الشهر الماضي على أكبر منتجين للنفط في روسيا، وهما شركتا روسنفت ولوك أويل. وحددت 21 نوفمبر موعدا نهائيا لإنهاء التعاملات مع الشركتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إن عائدات روسيا من مبيعات صادرات النفط الخام والوقود هبطت إلى 13.1 مليار دولار في أكتوبر بانخفاض 2.3 مليار دولار عن الشهر نفسه قبل عام.
وأضافت الوكالة أن صادرات الخام والمنتجات النفطية الروسية انخفضت بمقدار 150 ألف برميل يوميا إلى 7.4 مليون في أكتوبر، متخلية عن زيادة شهدتها في سبتمبر.
وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الروسي باستثناء مكثفات الغاز لم يتغير في أكتوبر عن سبتمبر ، إذ بلغ 9.28 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 20 ألف برميل عن المستوى المستهدف الذي حدده تحالف أوبك بلس الذي يضم كبار منتجي النفط العالميين.
ويأتي ذلك بالمقارنة مع 9.328 مليون برميل يوميا التي قدرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
