"المنتدى العماني البرازيلي" يناقش تكثيف التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين

- وزير السياحة البرازيلي: سلطنة عمان لديها الإمكانات والقدرات لتصبح بوابة إلى آسيا وأفريقيا

بدأت اليوم أعمال المنتدى العماني البرازيلي للاستثمار بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ويناقش على مدى يومين تطوير العلاقات التجارية، وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص بين البلدين، ويأتي المنتدى تزامنا مع احتفالات سلطنة عُمان بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان والبرازيل، رعى حفل الافتتاح معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة.

ويهدف المنتدى إلى المساهمة في تحقيق رؤية عُمان 2040 عن طريق التنويع الاقتصادي والترويج لسلطنة عُمان كمنطقة استراتيجية لإعادة التصدير لدول شبه القارة الآسيوية وشمال وشرق أفريقيا، إلى جانب إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان وجمهورية البرازيل الاتحادية وإقامة الشراكات في مجالات الاستثمار والطاقة النظيفة، وإعادة التصدير والصناعات الثقيلة والأمن الغذائي وقطاع تقنية المعلومات، بالإضافة إلى فتح آفاق أوسع لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مجالات البحث والابتكار والزراعة والفضاء والتعدين، وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص بين الجانبين.

وقال سعادة بانكاج كيمجي، مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال كلمته بالمنتدى: يؤكد هذا المنتدى على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما يعد فرصة للتعريف ببيئة الأعمال والاستثمار في سلطنة عُمان وتحقيق الحياد الصفري الكربوني لسلطنة عُمان 2050.

من جانبه أكد معالي سيلزو سابينو أوليفيرا، وزير السياحة البرازيلي على ضرورة تعزيز الشراكات الحقيقية في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التجارب التجارية الناجحة، ودعا إلى تكثيف التعاون الاستثماري والتجاري وتبادل الخبرات الحقيقية في مختلف المجالات.

وأضاف أن سلطنة عمان لديها الإمكانات والقدرات لتصبح بوابة إلى آسيا وأفريقيا، كما أن مكانة البرازيل يمكنها أن تصبح البوابة إلى أمريكا الجنوبية، لافتا إلى ترؤس البرازيل مجموعة العشرين لعام 2025م مما يمنحها فرصة مناقشة تغيّر المناخ في الأمازون، ومن جانب آخر أضاف إلى تركيزها على قطاع السياحة استخدام الطاقة النظيفة، وتحسين الخدمات اللوجستية وإعادة التصدير، بالإضافة إلى الزراعة وتربية الأسماك.

وعن المعرض المصاحب للمنتدى قال سعادة طلال بن سليمان الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية البرازيل الاتحادية: إن المعرض "صنع في البرازيل" يعد الأول من نوعه الذي يقام في سلطنة عُمان، داعيا إلى تنظيمه بشكل سنوي، مؤكدا على إقامة منتدى ومعرض مشابه في جمهورية البرازيل الاتحادية للتعريف بالفرص الاستثمارية وعرض المنتجات العمانية.

من جهته قال الشيخ راشد بن عامر المصلحي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: إن المنتدى والمعرض يسهمان في جذب الاستثمارات الأجنبية لكلا البلدين، ويعززان من التعاون ونقل المعرفة في مختلف القطاعات، وإقامة شراكات بين الشركات العمانية والبرازيلية، داعيا الشركات العمانية المشارِكة في المنتدى والمعرض المصاحب للاستفادة من الفرص المتاحة لإقامة شراكات مع نظيراتها البرازيلية.

وتضمّن المنتدى معرضا متعدد القطاعات ومخصصا للمنتجات والخدمات البرازيلية (صنع في البرازيل) بمشاركة عدد من الشركات البرازيلية والمصانع البرازيلية لعرض وبيع منتجاتها، بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتاحة بالسوق العماني وكيفية الاستفادة من المناطق الحرة الموجودة في سلطنة عمان، وصاحبَ المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم من البرازيل.