من مراحل التصنيع
من مراحل التصنيع
الاقتصادية

المشروع الطلابي «نواة» يعيد استغلال مخلفات البيئة الزراعية بالمدارس

08 فبراير 2023
يقوم باستغلال مخلّفات البيئة الزراعية
08 فبراير 2023

  • مشروع «نواة» بمدرسة الحاضري يعالج مخلّفات النخيل وتحويلها لأسمدة ومنتجات عضوية

تواصل مدرسة الإمام محمد بن إسماعيل الحاضري في تقديم المشروعات الاقتصادية والتنموية المتنوعة التي تسهم في رفد المدرسة بعائد اقتصادي توازياً مع استغلال البيئة الزراعية التي تتفرّد بها المدرسة في منطقة سيح المعاشي بولاية بهلا؛ وبعد نجاح مشروع تمور الحاضري الذي بدأت فيه المدرسة قبل سنوات إبّان مشاركتها في جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية، تقدّم المدرسة للمجتمع مشروع «نواة» الذي يأتي مواكبة لرؤية «عمان 2040» الهادفة لتنويع الاقتصاد واستغلال مخلفات البيئة المحلية الزراعية في إيجاد منتجات طبيعية مفيدة ومشروع نواة حوّلته المدرسة إلى واقع، بعد أن كان فكرة ليرى النور ونفذته المدرسة لتحقق به أهدافه وتطلعاته بإشراف المعلّم أحمد بن محمد بن أحمد المعدي الذي تحدّث عن فكرة المشروع ورسالته قائلا: من خلال ملاحظتنا لكثرة وجود المخلفات في البيئة المحيطة بنا وأضرارها وقلة وعي المجتمع المحلي في آلية التخلص منها بطريقة آمنة واستغلالها الاستغلال الأمثل، جاءت فكرة «نواة» بإيجاد حل للمشكلة وذلك بإعادة تدوير المخلفات الزراعية، التي تبلورت في مشروع «نواة» حيث يركز على إعادة تدوير نوى التمور وتصنيع منتجات غذائية صحية، ومستحضرات للتجميل ومنتجات أخرى، كما يهتم المشروع بإعادة تدوير باقي مخلفات شجرة النخيل عن طريق إنشاء مردم عضوي لهذه المخلفات لمعالجتها وتحويلها إلى سماد عضوي.

ويضيف المعدي: إن رسالة نواة تتبلور في السعي لإيجاد بيئة مدرسية خالية من مخلفات التلوث البيئي بالشراكة مع المجتمع المحلي من أجل تحقيق تنمية مستدامة ورفع الوعي المعرفي لدى المجتمع بأهمية النفايات والمخلفات الزراعية، فضلا عن مساعدة الطلبة في بناء مشروعات مستقبلية تواكب التغيرات الاقتصادية.

وتابع القول يرتكز مشروع «نواة» على عدد من الأهداف أبرزها نشر ثقافة الاقتصاد الدائري في المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي، وتشجيع وتدريب الطلبة على تبني مشروعات تهتم بقضايا البيئة والاقتصاد الدائري والاستدامة، وتعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي بدعم المشروع ماديا ومعنويا. كذلك نشر ثقافة الاستهلاك الصحي واستبدال المنتجات الصناعية الضارة بالمنتجات الطبيعية المفيدة، ومساعدة وتدريب الطلبة على بناء مشروعاتهم لتواكب المتغيرات الاقتصادية، وتعزيز مبدأ المبادرات الطلابية في ريادة الأعمال.

دور المدرسة في دعم المشروع

ويؤكد المشرف على المشروع أحمد المعدّي على الدعم الذي تقدمه المدرسة سواء ماديا أو معنويا أثناء تنفيذ المشروعات المستدامة في المدرسة بشكل عام، ففي مشروع «نواة» قامت إدارة المدرسة بتهيئة قاعة لإقامة معرض خاص بالمشروع وإعداد الورش اللازمة للطلبة، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروع؛ كما أن لأولياء أمور الطلبة والفرق الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الدور البارز في مساندة فريق عمل المشروع، وذلك من خلال المساهمة في نقل المخلفات من المزارع والأودية إلى المدرسة، والتعاون في تهيئة المردم وتجهيزه، وتدريب الطلبة في مجال تدوير مخلفات النخلة، كما أظهرت الفرق الأهلية تعاونا ملموس في أعمال تنفيذ المشروع داخل المدرسة ونشر التوعية في المجتمع وتنظيم المعسكرات.

الرؤية المستقبلية للمشروع

ويختتم أحمد المعدي حديثه: نتطلع من خلال هذا المشروع تطويره واستدامته بما يتوافق مع تحقيق بيئة مدرسية خضراء بمشروعاتها المستدامة تخدم المجتمع المدرسي والمحلي، وبناء جيل واع ومسؤول في الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد المتاحة بشكل جيد، وبناء شراكات واسعة النطاق مع المؤسسات الحكومية والخاصة.