الاقتصادية

القمح العماني .. أكثر من 2400 فدان المساحة المزروعة.. و500 ريال سعر الطن

25 أبريل 2022
المزارعون أشادوا بالدعم .. و«المطاحن العمانية» تشتري كل الإنتاج
25 أبريل 2022

تلقى مزارعو القمح في سلطنة عمان هذا الموسم دعما وافرا بداية من البذور وحتى التسويق، حيث تم توزيع أكثر من 50 طنا من مختلف الأصناف، وتوفير آلات الحصاد.

وأكد المزارعون استعدادهم لتوفير كميات مضاعفة في الأعوام القادمة في ظل استمرار الاهتمام من الجهات المعنية، وأشادوا بجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وتعامل شركة المطاحن العمانية لشراء كل كمية الإنتاج من محصول القمح العُماني (البر) بسعر 500 ريال للطن الواحد.

وقال المهندس سعيد بن مسلم الكثيري، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بثمريت: إن المساحة المزروعة من محصول القمح في منطقة نجد بمحافظة ظفار بلغت 1500 فدان، وشملت المساحة 32 مزرعة وبإنتاجية متوقعة 1500 طن، بالإضافة إلى توفير 30 طنا من التقاوي (البذور) التي تضمنت الأصناف المحلية والأصناف المحسنة.

وأوضح الكثيري أنه تم دعم المزارعين بنسبة 50% من التقاوي (البذور)، بالإضافة إلى توفير آلات لحصاد محصول القمح، وتوفير الاستشارات الفنية للمزارعين، والمتابعة والتنسيق مع شركة المطاحن العمانية لاستقبال مجمل الشحنات المحملة من منتج القمح.

واستطلعت «عمان» مدى رضا المزارعين عن الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، وتعاون شركة المطاحن العمانية بشراء منتجات محصول القمح، وفي هذا الشأن قال راشد بن حميد الكندي، ضابط مشتريات بشركة المطاحن العمانية: استلمت الشركة حتى الآن 200 طن من كمية القمح، ومن المتوقع أن نستلم نهاية الموسم 960 طنا من جميع المزارعين المسجلين لدى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

أضاف الكندي: أبدى المزارعون ارتياحهم بسبب دعم شركة المطاحن لشراء محصول القمح منهم، وكذلك تسهيل إجراءات وصول المحصول إلى مقر الشركة، حيث تم شراء محصول القمح من مختلف المحافظات ولكن أبرز المحافظات الداخلية وظفار (منطقة نجد)، وبلغ إنتاج منطقة نجد تحديدا هذا العام ما يقارب 2000 طن.

50 % نسبة دعم البذور

وأثنى سامر بن سهيل جداد من مزارعي منطقة نجد بمحافظة ظفار على الدعم الذي حصل عليه من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قائلا: «شجعتنا الوزارة منذ البداية بدعمها السخي في البذور حيث تم دعم البذور بنسبة 50%، وذلك من أجل دعم سلة الغذاء وهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي أو التقليل من استيراد القمح، كما أنها بادرة جيدة لتشجيع الباحثين عن عمل للانخراط في الاستثمار الزراعي وتوفير فرص عمل لهم.

وقال: زرعت محصول القمح بمساحة 18 فدانا بإنتاجية بلغت 25 طنا من القمح، وقمنا بتوقيع الاتفاقية في شهر نوفمبر العام الماضي مع شركة المطاحن العمانية لشراء جميع الكمية من القمح المحصود من قبل المزارعين، وتم دعمنا من الوزارة بحصادات آلية».

وأضاف سامر: «نواجه تحديات بسيطة تقدر بنسبة 5% مقابل الإيجابيات التي حصلنا عليها، وكان من بينها تأخر وصول الحصادات الآلية إلى الموقع.

وأضاف: بلغ سعر شراء القمح للطن الواحد 500 ريال، وأرى أن هذا سعر مناسب جدا، بالإضافة إلى سرعة تسليمنا حقوقنا المالية في أقل من أسبوع».

الحصادات الآلية

من جانبه قال سالم بن مسلم الرحابة جداد: «لأول مرة أزرع محصول القمح حيث إنني كنت أهتم بزراعة الحشائش بنسبة 95% من المساحة الزراعية لدي، ولكن بجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ودعمها السخي شجعتنا على الاهتمام بزراعة القمح، وساهمت الوزارة في دعم بذور القمح بنصف قيمة السعر، حيث إن سعر الطن قبل الدعم يصل تقريبا إلى 700 ريال، ولكن بعد دعم الوزارة بلغ سعر الطن الواحد 300 ريال، ولقد اشتريت 3 أطنان ونصف من بذور قمح عمان قريات (10) بقيمة بلغت حوالي 1050 ريالا».

وأضاف الرحابة: «إجمالي المساحة المزروعة من القمح لدي 55 فدانا بإنتاجية بلغت 63 طنا، وتم تجميع المحصول عبر حصادات آلية وفرتها الوزارة لنا لتسريع آلية جمع المنتج، وتم شراء كل كمية الإنتاج عن طريق شركة المطاحن العمانية بسعر مناسب جدا، وأنا بهذا التشجيع والتسهيل على استعداد إلى توسيع المساحة الزراعية للقمح في العام القادم إلى 100 فدان».

وذكر الرحابة أن من بين التحديات التي واجهها وفرة الحصادات الآلية لمحصول القمح، حيث إنه توجد 4 حصادات على مستوى سلطنة عمان وهذا عدد لا يكفي، فلو كان عدد الحصادات أكثر من ذلك سيكون له دور في تقليل عدد أيام الحصاد».

زيادة الإنتاج

وقال قيس بن عبد الرحمن العبري من ولاية بهلا: «نثمن الجهود المبذولة من قبل الوزارة المعنية في دعمنا المتواصل، حيث إنني اشتريت 1500 كجم من البذور بقيمة 1300 ريال، وبلغت المساحة المزروعة من محصول القمح 35 فدانا بإنتاجية بلغت 35 طنا، ولدي الرغبة في زيادة الإنتاج إلى 200 فدان، حيث إنني حصلت على موافقة مبدئية لاستثمار ٢٠٠ فدان ولكن لم أحصل على الأرض إلى الآن».

وذكر العبري أن من بين التحديات: بعض الآفات تواجه المحصول ولا تتوفر مبيدات خاصة لها بسلطنة عمان، بالإضافة إلى نقص الخبرات من الفنيين، واستهلاك كمية كبيرة من الماء، كما أن التكلفة كانت عالية في زراعة القمح إلا أن دعم الوزارة كان له جانب إيجابي لنا مع تسويقها للمنتج وبسعر مناسب».

يذكر أن إجمالي إنتاجية القمح في العام الماضي بلغت 2649 طنا، والمساحات المزروعة 2449 فدانا، وبلغ عدد المزارعين 3067 مزارعا، وتصدرت محافظة الداخلية قائمة الإنتاجية بنسبة 55% مسجلة 1465.5 طن، تليها محافظة الظاهرة بنسبة 24.5% وبقيمة إنتاجية بلغت 650 طنا، ومحافظة ظفار بنسبة 13.6% وبقيمة إنتاجية 360 طنا، ثم محافظتا الباطنة (شمال وجنوب) بنسبة 2.3% وبقيمة إنتاجية بلغت 83.6 طن.