الدولار يستقر والذهب يتراجع مع ترقب الأسواق لمؤشرات مسار الفائدة الأمريكية
"رويترز": استقر الدولار اليوم قبيل الخفض المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية في حين ارتفع الدولار الأسترالي بعد أن استبعد بنك الاحتياطي الأسترالي المزيد من التيسير النقدي.
وتترقب الأسواق خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة وتتأهب لمزيد من قرارات بنوك مركزية قبل مطلع الأسبوع المقبل.
وقال مايكل بفيستر محلل العملات الأجنبية لدى كومرتس بنك "قرار مجلس الاحتياطي بعد غد لذا من المحتمل ألا يعيد المتعاملون في السوق ترتيب مراكزهم قبل ذلك"
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 98.977.
ويقلل المستثمرون في السندات من توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2026. وتعتقد الأسواق أن تيسير السياسة النقدية هذا الأسبوع أمر شبه مؤكد، وسيتحول التركيز إلى توقعات العام المقبل.
وهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في أحدث التعاملات بنحو نقطة أساس إلى 4.1605 بالمئة بعد ارتفاعها على مدى ثلاثة أيام إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر تقريبا.
وارتفع اليورو بعد عمليات بيع شهدتها أسواق السندات الاثنين، بعد أن صرحت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيلشنابللبلومبرجنيوز بأن الخطوة التالية قد تكون رفع أسعار الفائدة، وليس خفضها كما يتوقع البعض، لكنها أضافت أن ذلك لن يحدث في المستقبل القريب.
وصعدت العملة الموحدة في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة عند 1.1653 دولار.
وتقدم الدولار الأسترالي بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وارتفعت العملة الأسترالية 0.3 بالمئة إلى 0.6645 دولار بعد تثبيت أسعار الفائدة للشهر الثالث على التوالي عند 3.6 بالمئة، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، وسط تحذيرات من تضخم عنيد.
أما الين فهبط على نحو طفيف بنسبة 0.1 بالمئة في أحدث التعاملات مقابل الدولار عند 155.82 ين.
وارتفع اليوان الصيني في التعاملات الخارجية في هونج كونج 0.1 بالمئة إلى 7.0623 مقابل الدولار.
وزاد الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.33470 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 0.57920 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت بتكوين في أحدث التعاملات 1.3 بالمئة عند 90142.98 دولار وهبطت عملة إيثر 1.4 بالمئة إلى 3104.70 دولار.
في حين تراجع الذهب قليلا اليوم مع ترقب المستثمرين، الذين يرجحون خفض أسعار الفائدة الأمريكية، لمؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما يختار دورة تيسير نقدي أقل حدة .
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 4174.91 دولار للأوقية (الأونصة) بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.4 بالمئة إلى 4202.70 دولار للأوقية.
وقال كيلفن وونغ كبير محللي السوق في أواندا إن المستثمرين يُعيدون ترتيب مراكزهم بشكل كبير قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي.
وأضاف "في وقت سابق من هذا الشهر، أشار جيروم باول رئيس مجس الاحتياطي الاتحاديإلى توجيهات متشددة إزاء خفض أسعار الفائدة خلال مؤتمره الصحفي. لذا، يُعيد المستثمرون في سوق سندات الخزانة الأمريكية النظر في مراكزهم".
ولامست عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر اليوم الاثنين.
ويتوقع المحللون على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مصحوبا بتوجيهات وتوقعات تشير إلى مستوى مرتفع من الشروط لمزيد من التيسير النقدي في العام المقبل.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، وهو مقياس التضخم المُفضل لدى الاحتياطي الاتحادي، جاء متوافقا مع التوقعات بينما تحسنت ثقة المستهلكين في ديسمبر .
وسجلت وظائف القطاع الخاص أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين ونصف العام، لكن طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات للأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر . وتشير أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن الأسواق تتوقع حاليا فرصة نسبتها 89 بالمئة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية ربع نقطة مئوية في اجتماع التاسع والعاشر من ديسمبر .
وترتفع الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب في ظل انخفاض أسعار الفائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة 0.6 بالمئة إلى 57.76 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 59.32 دولار يوم الجمعة.
وقال وونغ "في الوقت الحالي، تعد الفضة الأكثر حساسية لتقلبات السوق بين المعادن النفيسة". وتابع أن انخفاض المخزونات والطلب الصناعي القوي والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية كلها عوامل تدفع الفضة إلى وضع المخاطرة والتفوق على الذهب.
وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1638.35 دولار وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1459.78 دولار.
