No Image
الاقتصادية

إطلاق المرحلة الـ 3 من عيادات جلب الاستثمار وتدشين مجموعة مبادرات

30 أبريل 2024
30 أبريل 2024

مؤتمر عُمان للموانئ يناقش الربط اللوجستي في ضوء أولويات 2040

5.7 % زيادة في مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي في عام 2023

أثمر احتفاء وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات باليوم اللوجستي أمس بالإعلان عن مجموعة مبادرات في القطاع اللوجستي للعام الجاري تتعلق بتوفير نقل مجاني لطلبة الكليات والجامعات عبر شبكة النقل العام داخل محافظتي مسقط وصلالة لمدة عامين، و"اليوم المفتوح للنقل العام" التي تستهدف المواطنين، ومبادرة "برنامج خبرات" والبرنامج التعريفي عن القطاع اللوجستي بموانئ المحافظات، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع اللوجستي، وتقديم خدمات تنقلات ضيوف سلطنة عُمان.

رعى الاحتفال صاحب السمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد، مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، حيث شهد الاحتفال إطلاق المرحلة الثالثة من ورش وعيادات جلب الاستثمار في القطاع اللوجستي، كما تم الإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل الممارسات في القطاع اللوجستي؛ بهدف مكافأة التميُّز وتحفيز الفاعلين بالقطاع.

وتضمن الاحتفال افتتاح أعمال الدورة الثانية من مؤتمر عُمان للموانئ "عُمان على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية"، الذي تنظّمه جريدة "الرؤية" بالتعاون مع الجمعية العُمانية اللوجستية، حيث ناقش المؤتمر الربط اللوجستي في ضوء أولويات 2040 والإطار التشريعي والبُنى الأساسية، و"تنافسية عُمان على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية".

وأكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن رحلة المنظومة اللوجستية في سلطنة عُمان على امتداد سنوات النهضة، أدت دورها التنموي الشامل، وتواصل مسيرتها بكل ثبات في عهد نهضة عُمان المتجددة، مستلهمة خطاها الثابتة من الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث مكّن من تكامل هذه المنظومة بشكل متناغم عبر مكونات المجتمع اللوجستي، لتكون شاهدا اقتصاديا تنمويا من شواهد النهضة.

وأضاف معاليه في كلمته أنه في ظل "رؤية عُمان 2040" تتكامل هذه المنظومة لجلب الاستثمارات وتحفيز الأداء والتكامل عبر سلاسل الإمداد والتوريد بهدف شمولية القطاع اللوجستي وتناغم هذه القطاعات، وصولا لجعل القطاع اللوجستي ثاني مصدر للناتج المحلي الإجمالي بحلول 2040.

وأوضح معاليه أن تخصيص اليوم اللوجستي يعكس أهميته ضمن مسارات العمل التنموي الذي تشهده سلطنة عُمان في شتى القطاعات ذات الصلة، وكأحد المرتكزات لتعزيز ممكنات الاقتصاد برؤية شاملة تعي واقع الحاضر وتدرك متطلبات المستقبل، مضيفا أن الاحتفاء باليوم يأتي تجسيدا لوصول السفينة "سُلطانة" إلى الولايات المتحدة في 30 أبريل من عام 1840.

وبيّن معالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن شعار الاحتفاء باليوم اللوجستي الأول للعام الجاري يعبّر عن أهمية النمو المستمر والتكامل المتواصل عبر استدامة دور القطاع اللوجستي، وحثّ جميع القطاعات العامة والخاصة وشركائنا اللوجستيين على التكامل فيما بينهم للوصول إلى مُستهدفات القطاع اللوجستي في "رؤية عُمان 2040".

وأكد معالي المهندس سعيد المعولي حرص واهتمام وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على النهوض بالقطاع اللوجستي وتطويره لمواكبة المتغيرات المتسارعة في كافة مجالاته وبما يعود بالنفع على الاقتصاد العُماني.

وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل: إن انعقاد الدورة الثانية من المؤتمر يأتي في توقيت تنموي اكتملت فيه منظومته اللوجستية لتقود إحدى قاطرات النمو بسلطنة عمان، بتطلعات طموحة، رسمت مساراتها الاستراتيجية اللوجستية لسلطنة عمان 2040، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع اللوجستي في نمو الناتج المحلي الإجمالي والتي بلغت 5% في عام 2022 وارتفعت إلى 5.7% في عام 2023، ورفع حصة السوق العمانية من السلع التي تتدفق إلى المنطقة، وزيادة فرص العمل التي يوفرها القطاع، وتحسين ترتيب سلطنة عُمان على تصنيف المؤشرات اللوجستية والصناعية العالمية.

وبيّن سعادته أن الوزارة تضع نصب أعينها مستهدف التحول إلى مركز لوجستي عالمي تتعزز معه مكانة سلطنة عُمان على خريطة التجارة العالمية، مستفيدين في ذلك من الموقع الاستراتيجي الذي يتوسط حركة التجارة العالمية، والنمو المتنامي للقطاع اللوجستي في سلطنة عمان.

وأوضح سعادته أنه تم إشهار البرنامج التنفيذي لمركز عُمان للوجستيات 2023-2025، وإطلاق المرحلتين الأولى والثانية من حلقات وعيادات جلب الاستثمار في قطاع النقل واللوجستيات؛ لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق التنويع الاقتصادي بقطاع النقل واللوجستيات.

وجرى خلال الاحتفاء تقديم واستعراض مجموعة واسعة من أوراق العمل وجلسة نقاشية شارك فيها عدد من الخبراء والمختصين بالقطاع اللوجستي.

ويأتي الاحتفال باليوم اللوجستي الأول 2024، والدورة الثانية من مؤتمر عُمان للموانئ، في توقيتٍ تنموي حافل، يُقدِّم فيه القطاع اللوجستي نفسه كرقم واعدٍ في معادلة الاستثمارات المُستدامة، والمؤهَّلة لأداء دور بارز في مُختلف المراحل؛ حيث تشهد سلطنة عُمان اكتمال منظومة البُنى التحتيَّة والفوقيَّة اللازمة للموانئ البرية والبحرية والجوية والأعمال المرتبطة بها سواءً على مستوى مجتمع الميناء من مناطق صناعية وخدمات لوجستية، أو فيما يتعلق بآليات الإدارة والتشغيل، وكذلك الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان تتطلع لتكون مركزًا لوجستيًّا على خريطة الموانئ العالمية، كما تستهدف ذلك أولويات وأهداف رؤية عُمان 2040، والخطط الاستراتيجية المنفِّذة لها.