2.9 مليون زائر إجمالي القادمين إلى سلطنة عمان بنهاية العام الماضي

- إقامة المهرجانات في الولايات تنعش الحركة السياحة، وترفع الطلب على الفنادق والمطاعم

بلغ إجمالي عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عمان بنهاية العام الماضي 2.9 مليون زائر، أغلبهم من الخليجيين بـ1.5 مليون زائر، ثم الهنود بـ355 ألف زائر، واليمنيين بـ107 آلاف زائر.

كما سجلت الفنادق من فئة 3-5 نجوم ارتفاعا في إيرادتها لتصل إلى 186 مليون ريال عماني بنهاية العام الماضي، في حين وصلت أعداد النزلاء في هذه الفنادق 1.6 مليون نزيل وذلك وفقًا لبيانات نشرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وتشير هذه الإحصائيات إلى اتجاه القطاع السياحي في سلطنة عمان إلى التعافي من تبعات جائحة كورونا، وعودة الحياة إلى قطاع الفنادق والمطاعم وغيرها.

وحسب البيانات، تضاعف عدد الزوار القادمين إلى عمان في ديسمبر الماضي ليصل عددهم إلى 382.5 ألف زائر مقارنة بـ180 ألف زائر في الفترة نفسها من 2021، كما ارتفعت إيرادات الفنادق إلى 39% لتصل إلى 25 مليون ريال عماني مقارنة بـ18 مليون ريال عماني في ديسمبر 2021، ووصلت نسبة الإشغال إلى 52.7% مسجلة ارتفاعا بـ10.9% مقارنة بديسمبر من عام 2021.

وكانت وزارة التراث والسياحة قد قامت بحملة ترويجية في العام الماضي لاستقطاب سياح من المدن المصدرة للسياح أهمها المدن والدول الأوروبية مثل البندقية وباريس وبريطانيا وألمانيا إضافة إلى الهند وبعض دول المنطقة، كما تمت استضافة مجموعة من مكاتب السفر والسياحة من مختلف دول العالم للتعريف بالمقومات الطبيعية لسلطنة عمان.

وتسعى الوزارة إلى تطوير التنمية السياحية في محافظات سلطنة عمان من خلال تشغيل وتطوير بعض المواقع التراثية، إذ وقعت الوزارة أمس الاثنين اتفاقية إدارة وتشغيل وتوظيف سور وبرج آل خميس بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة، مع شركة حصن الخيرات للتجارة.

وتشهد معظم ولايات سلطنة عمان حاليا مهرجانات مختلفة نظرًا للأجواء الشتوية التي تتميز بها سلطنة عمان في هذه الشهور من العام الأمر الذي يؤدي إلى إنعاش الحركة السياحية وارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والمنتجعات، كما تساهم في زيادة الطلب على المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية والخدمات الأخرى، إذ يقام على رمال الشرقية بولاية بدية مهرجان المغامرات الصحراوية الذي يتضمن فعاليات رياضية وترفيهية وتراثية لمختلف شرائح المجتمع، ويستمر إلى 3 فبراير القادم، كما أقيمت في الشهر نفسه على رمال الشرقية فعالية الماراثون الصحراوي.

كما يقام حاليا على أراضي محافظة ظفار، مهرجان الربع الخالي الذي يحتضن مسابقات وكرنفالات وتجارب سياحة متنوعة الذي يستمر إلى 3 فبراير القادم، ومن المقرر إقامة مهرجان الداخلية السنوي من 23 فبراير إلى 4 مارس القادمين، ومهرجان التراث البحري العماني بولاية صور من 3 إلى 19 فبراير القادم، إضافة إلى انطلاق بطولة الرجل الحديدي بشاطئ القرم الخميس المقبل.

وصرحت وزارة السياحة لـ«عمان» في وقت سابق قائلة: إن الوزارة تقوم بتنفيذ 80 مشروعا سياحا في مختلف محافظات سلطنة عمان، منها حديقة النباتات والأشجار العُمانية التي تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 65%، إضافة إلى مراجعة القانون والتشريعات المنظمة للقطاع، أهمها قانون السياحة الذي يتوقع صدوره خلال هذا العام، كما يجري حاليا تحديد التسهيلات والإعفاءات الضريبية المناسبة لتشجيع الاستثمار خارج محافظة مسقط، بحيث تكون التنمية السياحية متوازنة في كافة المحافظات.

ويبلغ حجم الاستثمارات المستهدفة في القطاع السياحي من 2021 إلى العام الحالي حوالي 3 مليارات ريال عماني، ويتم العمل على استثمارات تقدر بـ1.7 مليار ريال عماني في مختلف المشروعات، كما تعاني وزارة التراث والسياحة من مشكلة التمويل ولذلك تعكف على إنشاء صندوق التنمية السياحية كأحد الحلول المقترحة لمعالجة هذا التحدي، إضافة إلى حلول أخرى مقترحة من خلال التنسيق مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمؤسسات المالية الأخرى لوضع الحلول الجذرية المناسبة.

ويعد عدم توفر الخدمات والبنية الأساسية في بعض المناطق السياحية تحديًا آخر للوزارة، وجارٍ العمل مع الجهات المختلفة من أجل توفير الممكنات والركائز الأساسية التي من خلالها تستطيع الوزارة جذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات المستهدفة.