الأولى

ترامب وبايدن.. من يحسم السباق في لحظاته الأخيرة

02 نوفمبر 2020
02 نوفمبر 2020

مدن أمريكية "وكالات": تعيش الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، يوما صعبا على المستويات السياسية والصحية والتاريخية والأمنية حين يحتدم السباق الانتخابي بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. وتشير استطلاعات الرأي إلى حظوظ أكبر للمرشح الديمقراطي، لكن ترامب بشّر بـ"موجة" جمهورية ستكتسح البلاد. وأعلن ترامب الذي يخشى أن يكون أول رئيس لولاية واحدة منذ أكثر من ربع قرن، خاطبا في جمهور من المؤيدين الأحد "سنفوز بأربع سنوات إضافية في بيتنا الأبيض الرائع". وزار ترامب عشية يوم الانتخابات خمس تجمعات في أربع ولايات هي كارولاينا الشمالية وبنسيلفانيا وميشيغان وويسكنسن وغراند رابيدز بولاية ميشيغان. أما جو بايدن فركز جهوده بشكل أساسي على ولاية بنسيلفانيا التي يأمل في انتقالها إلى المعسكر الديموقراطي، ما سيفتح له أبواب البيت الأبيض أخيرا في محاولته الثالثة للفوز بالرئاسة. وأعلن الأحد في فيلادلفيا "ما زال هناك يومان! بعد يومين، سنضع حدا لهذه الرئاسة التي قسمت بلادنا". وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب ينوي تنظيم ليلة انتخابية في البيت الأبيض يستقبل خلالها عددا من المدعوين يصل إلى 400. أما بايدن، فسيخاطب الأميركيين من معقله في ويلمينغتون بولاية ديلاوير. لكن المراقبين يدعون باستمرار إلى الحذر، موردين مثل انتخابات 2016 حين أثار ترامب إحدى أكبر المفاجآت في التاريخ السياسي الأميركي بفوزه على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وستعتمد أجواء الليلة الانتخابية إلى حد بعيد على تطور النتائج الواردة من الولايات الأساسية مشيرة إلى انتقالها إلى أي من الطرفين. ففي حال فوز بايدن في فلوريدا حيث قد تعلن النتائج باكرا، فإن ذلك قد يحسم السباق سريعا. والفارق ضئيل بين المرشحين في هذه الولاية الكبرى في جنوب شرق الولايات المتحدة. والانتخابات الرئاسية الأميركية لا يحسمها الاقتراع الشعبي، بل أصوات الناخبين الكبار. وهذه الميزة التي يتفرد بها النظام الانتخابي الأميركي هي التي أتاحت لترامب الفوز بغالبية أصوات الهيئة الناخبة الـ538، رغم تقدم هيلاري كلينتون عليه بثلاثة ملايين صوت في الاقتراع الشعبي. وأدلى أكثر من 93 مليون أميركي بأصواتهم حتى الآن، ما يؤشر إلى نسبة مشاركة قياسية هذه السنة.