الأولى

انتقال سلس للسلطة بإنفاذ النظام الأساسي للدولة والتزام الأصالة والحكمة العمانية

12 يناير 2020
12 يناير 2020

كتب - عماد البليك: كان الانتقال السلس للسلطة في السلطنة العنوان الأبرز في عدد من الصحف والوسائل الإعلامية الخارجية، وتنوعت العناوين في المفردات وإن اتفقت في المضمون السلاسة والهدوء، وهي إشارات إلى عمق ما يتجذر في مضامين الثقافة العمانية وأصالتها في الميراث التاريخي والسياسي عبر القرون الذي تأكد في عهد النهضة الحديثة التي بدأت مع جلالة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.

بحسب ما تم وإنفاذا للنظام الأساسي للدولة فقد قام مجلس الدفاع بالخطوات اللازمة لضمان استقرار البلاد، وقد كان من نعم الله وحكمة أهل عمان والعائلة المالكة أن الأمور مضت بهذه السلاسة والسهولة، إذ لم تكد تمر سوى ساعات معدودات حتى رتب كل شيء بهذه الدقة الموروثة عن نهج جلالة السلطان الفقيد قابوس المعظم، الذي طالما عرف بهذا الجانب من الإدارة الحكيمة، ومضت الأمور بهذه السلاسة والرغبة من العائلة الكريمة في إنفاذ وصية جلالته، بالاتفاق حول من اختاره السلطان قابوس إيمانا بحكمة جلالته -طيب الله ثراه- المعهودة ونظرته الواسعة، فقد كان لذلك الجانب التسريع بنقل السلطة، وهو يعكس مدى الولاء والحب والعرفان للسلطان الفقيد والثقة في اختياره، كما أن جلالته -طيب الله ثراه- كان قد أشار في الوصية التي كتبت بدقة تامة وعناية فائقة، على مبايعة السلطان الجديد والالتفاف حوله لمصلحة البلاد بما يمنع التناحر، ويدفع إلى وحدة المصير والهدف، وهو ما تحقق بحمد الله وعنايته.