الوساطات الناجحة .. ميزان للحكمة العمانية ومـدرســـة متفـــردة أثنى عليها العــــالم
سياسة موضوعية لا تتدخل في شأن أحد -
تقوم سياسة السلطنة الخارجية على الحياد الموضوعي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وذلك يعني بذل ما بوسعها من الجهود بالتنسيق مع الأطراف ذات الشأن بهدف الوصول إلى حلول للقضايا الكبيرة والملحة التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة، فما ينعكس على الموقع الجغرافي الذي هي فيه، حتمًا سوف يؤثر عليها.ومن هنا فقد قادت السياسة الخارجية العمانية العديد من المبادرات والوساطات والعمليات الإنسانية وكان أبرزها منجز «الاتفاق النووي الإيراني» الذي جسّد إدراك السلطنة لأهمية موقعها الجيوسياسي، وأن عليها أن تلعب دورًا في الحفاظ على لعبة التوازنات الاستراتيجية في منطقة الخليج العربي حيث أنها تظل طرفًا مقبولًا للجهات المتنازعة لعلاقتها الطيبة مع كافة الأطراف. وقد شكلت الوساطات العمانية الناجحة ميزانا للحكمة العمانية ومدرسة متفردة أثنى عليها العالم. في مسار ثان وفي ظل البحث عن استقرار المنطقة، والحفاظ على تماسك التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، فقد عملت سياسة السلطنة على الحفاظ على مسيرة التعاون الخليجي الحافلة بالإنجازات وتحمل من عمق الروابط بين دول مجلس التعاون وبين شعوبها، ولم تقصر السلطنة في تفعيل ما أمكن من الجهود الممكنة لتقوية اللحمة الخليجية.
كذلك برز الدور العماني في العديد من الملفات الإقليمية والعربية وفي إطار تسوية قضايا معتقلي جوانتانامو، فقد شاركت عُمان في الجهود الدولية لتسوية قضايا المحتجزين في معتقل جوانتانامو.
