الأولى

الدبلوماسية الشعبية.. طريق استثنائي عماني في بناء العلاقات المتينة مع شعوب العالم

30 يناير 2020
30 يناير 2020

مسار داعم للسياسة الخارجية -

حققت السياسة الخارجية للسلطنة وفق النهج الذي أرساه جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ نجاحات بارزة على صعيد مد جسور التعاون وتأصيل قيم الاحترام والمحبة مع مختلف الشعوب والأمم، وبالإضافة إلى خط الدبلوماسية الرسمية، فإن سياسة جلالة السلطان الراحل اختطت مسارًا آخر تمثلت في الدبلوماسية غير الرسمية أو الشعبية المأخوذة أساسًا من صلب التاريخ العماني في علاقات العمانيين مع الشعوب عبر التجارة وتبادل المنافع والتواصل الحضاري عبر البحار.يقصد بهذا النوع من الدبلوماسية التي تسمى «العامة أيضا» التواصل مع شعوب الدول الأخرى باستخدام وسائل متعددة من أجل بناء العلاقات أو نشر الثقافة والأفكار أو تحسين صورة الدولة بما يحقق أهدافها ومصالحها الاستراتيجية، ويمثل ذلك نوعًا من أنواع القوة الناعمة في نشر الثقافة والمعارف، وهي إحدى الوسائل التي ركزت عليها السلطنة في عصر النهضة الحديثة، ومن ناحية اصطلاحية تعني «قدرة الدولة على إقناع الآخرين على فعل ما تريده دون استخدام القوة العسكرية».

ومن أبرز هذه النماذج التي تجسد المشروع العماني في الدبلوماسية غير الرسمية، التي عمادها جسور إنسانية مع الشعوب، كراسي السلطان قابوس العلمية والاهتمامات ذات المسار العالمي والتفكير في مصلحة الكوكب عامة بإصلاح المناخ والبيئة، وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والمشاريع البحرية، ومشروع معرض رسالة «الإسلام من عُمان»، ومشاريع ثقافية أخرى، مثل مركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن وما يقوم به من أدوار.