إشراقات

فــتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

18 أكتوبر 2018
18 أكتوبر 2018

الوتر مختلف في حكمها (واجبة أم سنة مؤكدة) وتأخيرها إلى ما بعد قيام الليل مستحب وليس بواجب

هل يجب عند صلاة قيام الليل تأخير فريضة الوتر بعدها؟

أما الوجوب فلا يجب عليك، وإن فعلت فهو المستحب، هذا واعلم أن صلاة الوتر مختلف في حكمها فقيل بأنها واجبة وقيل بأنها سنة مؤكدة وهذا هو الصحيح، أما القول بفرضيتها فهو قول بعيد جدا والله أعلم.

اشتريت سيارة عن طريق التمويل وهو حرام لأنه ربا والآن أنوي الذهاب إلى العمرة وأخبروني انه يجب أن أتخلص من الربا أولا قبل الذهاب إلى العمرة وأن آكل الربا لا تقبل منه أي عبادة وأنا نادم على ذلك فكيف لي أن أتخلص من الربا في هذه الحالة وهل صحيح انه لا تقبل مني أي عبادة؟

إذا تاب مرتكب الكبيرة إلى الله توبة نصوحا واتقى الله فإن الله سيتقبل منه؛ لإن الله قد وعد بقبول التائبين المتقين فهو القائل سبحانه: (إنما يتقبل الله من المتقين) الأعراف. والمتعامل بالربا مرتكب لكبيرة فإن تاب وأصلح فإنه يطالب ببذل وسعه في التخلص من الربا وآثاره وذلك من صدق توبته إلى الله، فإن فعل ذلك واجتهد ولكنه لما يقض ما عليه بعدُ فإن الله أولى بعذره وأجدر بقبول عمله إذ الله لا يكلف نفسا إلا وسعها شرط أن لا يألو جهدا في سبيل الخلاص من الربا، ونحن نوجه أخانا السائل إلى أن يدفع كل ما يفضل من دخله بعد قضاء الضرورات إلى الجهة الربوية كي يتخلص من الربا، وإن المال الذي سينفقه للاعتمار الأولى له أن يدفعه ليتخلص من القرض الربوي حتى يفد إلى الله طاهرا غير متلبس بشيء من القاذورات، كما على الصالحين أن يتعاونوا معه وأن ينصروه ويعززوه بكل السبل والله أعلم.

إذا أراد المسلم الذهاب للصلاة هل يجب عليه دخول دورة المياه قبل الوضوء وغسل مكان خروج الغازات احتياطا إذا اخرج شيئا من الريح ؟

لا يجب على من أراد الصلاة أن يستنجي قبل الوضوء إذ ليس ذلك من شروط الصلاة إلا إن كان محتاجا لقضاء الحاجة فإنه يؤمر أن يقضي حاجته قبل الصلاة فيستنجئ؛ لئلا يشرع في الصلاة وهو يدافع الأخبثين، ثم إن نفس خروج الريح ليس موجبا للاستنجاء على الصحيح إلا إن كان في الموضع شيء من الرطوبات حين خروجها فإن بعض العلماء استحب الاستنجاء والله أعلم.

أود أن أعرف الحكم الشرعي من عمل المرأة (زوجتي) علما أني أرفضه بالبت والمطلق رغم ثقتي في أخلاقها لكني لا أثق في هذا المجتمع الفاسد، لكن المشكل أن والد زوجتي مصر على عملها وهذا ما يسبب ضغطا للزوجة ومشاكل لنا الإثنين؟ للإشارة بأني موظف وأرى أني غير مقصر وهذا بشهادة زوجتي؟

إن لم يكن مشترطا عليك عند العقد أن تستمر المرأة في عملها أو أنك تجد أن عملها يخل بمسؤوليتها في البيت والتربية مع توفيرك لحقوقها فليس لوالدها أن يكرهها على العمل، إذ إن ولاية أمر المرأة بعد الزواج تكون لزوجها فيما تحتاج فيه إلى ولاية، أما إن كان الخلاف بينك وبين امرأتك فننصحكما بالحوار والتصالح للخروج بما هو أوفق بشرع الله عز وجل وأحفظ لعلاقتكما الزوجية، والله أعلم