نهاية العام
عادل محمود -
ـ 1 ـ
العبقرية.... لا أن تشكر الأم التي صنعت لك عجة فطائر الكوسا وانتظرت عودة الغائب كل يوم.
العبقرية... ألا تغيب.
ـ 2 ـ
المشكلة ليست في الشمال... المشكلة في البوصلة.
ـ 3 ـ
ليس هناك ما هو أشد ضرراً على الإنسان من أن تصغر الحياة، وتكبر فكرتها.
ـ 4 ـ
مهنة السوري العاقل... ألا يجنّ في كل سنوات الحرب.
أنا لم أغير هذه المهنة... لكنني عدّلتها.
ـ 5 ـ
ما من أحد لم يعرض عليه اليأس يوماً كجهاز إنقاذ من الأمل الخائب... ولكن شرط القبول، عند العقلاء، ألا يكون اليأس سخيفاً.
ـ 6 ـ
أرجوك... استلم، نيابة عني، إدارة الأهوال في هذا العالم. فأنا ذاهب لأدير المياه على الشجرة التي كسرتها، أمس، الأهوال في هذا العالم.
ـ 7 ـ
ليس الخوف أو القلق أو الحزن أو الوباء أو فقدان الأمل أو الخيبة أو جوع الحياة، أو التقدم في السن...
ليس كل ذلك ما يجعلنا نهرم.
ما يجعلنا نهرم: الانحناء على شكل بلد مكسور.
ـ 8 ـ
من هذه النافذة، في هذا الصباح الماطر... أرى ذلك الولد الذي كنته، وأنا ذاهب إلى مدرسة تلك الأيام، متأبطاً حطب يومه لمدفأة تلك الأيام.
نجلس حول النار: الأستاذ المبلل والأولاد المبللين ، ونقرأ في كتاب الاستظهار: بلبل بلابل على غصن شجر...
ـ 9 ـ
قررت من الآن فصاعداً، أن أترك بابي مفتوحاً دائماً. فنومي ثقيل، وسورية التي أحبها... قادمة!