في الشــباك :الخطوة الأهم

ناصــر درويش -

■ عندما تلتقي أندية الدرجة الأولى اليوم مع رئيس اتحاد الكرة فإن الخطوة الأهم أن تضع الخطوط العريضة للمرحلة القادمة: وماذا نريد منها بعد أن أقر اتحاد الكرة بأن يكون دوري الدرجة الأولى للاعبين (الهواة) وليس للمحترفين حيث لا يتطلب منهم عقودا احترافية وكل ناد حر في اتخاذ الخطوات المطلوبة منه وفق عقود داخلية. وهذا الأمر سيخفف من الحمل على موازنات الأندية التي ستخوض منافسات الموسم.

■ المقترح الذي تقدم به الاتحاد في كيفية إقامة مباريات الدرجة الأولى أخذ الكثير من النقاش بين مؤيد ومعارض، لكن من وجهة نظري فإن دوري من دورين هو الحل الأنسب خاصة وأن منافسات الدرجة الأولى سوف يكون لها دور إيجابي في صعود 3 أندية ستشكل الصفوة من 14 ناديا وسيكون لها مكان في دوري المحترفين بدلا من تطبيق قاعدة الصاعد هابط.

■ كما أن المقترح الذي يصر الاتحاد على تطبيقه من خلال إقامة دوري من دور واحد وتوزيع الأندية بعد ذلك على مجموعتين، السبعة الأوائل تتنافس من أجل الصعود، ومن الثامن حتى الرابع عشر تتنافس من أجل الهبوط. وهذا مقترح جيد لكنه يحتاج لتعديل بحيث تقام مباريات المرحلة الثانية بنظام الدوري من دورين بدلا من نظام المرحلة الواحدة مع إلغاء نقاط مباريات المرحلة الأولى وهذا سوف يعطي المنافسة دافعا كبيرا لكل الأندية من أجل التأهل أو من أجل البقاء.

■ وإذا كانت للأندية مطالب بإبقاء الدوري كما هو عليه في الموسم الماضي تقليلا للمصاريف وعدم إرهاقها وتحميلها عبئا ماليا كبيرا فإن الاستمرار على نفس النظام السابق لن يخدم المسابقة، ولهذا فإن الاتحاد عليه أن يفكر في البدائل وإيجاد الدعم المناسب للأندية من خلال تسويق المسابقة وإيجاد رعاية لها حتى تتمكن الأندية من الوفاء بالتزاماتها المالية.

■ دوري الدرجة الأولى في السنوات الماضية عندما كان الدوري يلعب من دورين كانت المنافسة قوية والإثارة حاضرة وقد تكون أفضل من دوري المحترفين والصاعد من الدرجة الأولى يكون في قمة مستواه ولن يكرر تجربة الرستاق وجعلان الموسم المنصرم.

■ نأمل أن يحمل الاجتماع الكثير من الجوانب التطويرية التي تسهم في الارتقاء بمستوى الدوري إلى الأفضل ويعود بالفائدة على المنتخبات الوطنية.