أمسية «الفراهيدي» تصدح بالشعر النبطي
نظمتها جماعة الأدب العربي بجامعة الشرقية -
«$»: نظمت جماعة الأدب العربي بجامعة الشرقية أمسية شعرية بعنوان «أمسية الفراهيدي الشعرية»، وذلك ضمن ملتقى الفراهيدي الشعري الذي أقيم ما بين 30 نوفمبر و3 ديسمبر 2020. شارك في الأمسية نخبة من شعراء السلطنة، حيث شارك الشاعر علي الغنبوصي، والشاعر أحمد المغربي والشاعر مصعب الفطيسي، والشاعرة ميثاء الغافرية، بالإضافة إلى الشاعرة الإماراتية مريم النقبية، وذلك عن طريق برنامج زووم. وقد لاقت الأمسية حضورًا جماهيريًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقالت آلاء الجهضمية نائب رئيس جماعة الأدب العربي ورئيسة اللجنة المنظمة للملتقى: «إن مثل هذه الملتقيات تُثري الساحة الثقافية والشعرية في السلطنة وتفتح آفاقًا أوسع للمهتمين بالشعر بالمشاركة في مثل هذه الملتقيات، وأضافت الجهضمية أيضًا: «تقام إلى جانب الأمسيات الشعرية مجموعة من الفعاليات المصاحبة للملتقى منها ورشة الفراهيدي الشعرية، وبرنامج ومن الشعر ما قتل وغيرها من البرامج المصاحبة». ومما ألقاه الشاعر أحمد المغربي قوله:
ما فينا متسع للصمت في زحمة شعر
من أول العام الجديد وكل ما فيه انحدار
نخاف لا يسقط علينا الحلم في هذا العمر
نخاف لا منا ننام ونحلم إن الكون دار
والشمس تشرق من مغارب أرضنا ويبدأ الحشر
يا أرض ها الدينا زحام وكل ما فيك انهيار
ما عادت قلوب البشر تنبض علشان البشر
كل السنين الفائتة كانت محطات القطار
اللي خذت من عمرنا عمر ويبقى عمر القدر
عشرين عشرين ابتدا ونهايته يمكن دمار
إلى نهاية القصيدة، فيما ألقى الشاعر علي الغنبوصي عدة قصائد منها قصيدة «دق الخلاخيل»، وقال فيها:
يا زين لا ابطت علينا المراسيل
قلنا السحابة بعد غيبه تندّي
وأن هو بطى قلت العوض بالمقابيل
باكر يجيبه شوق في راح يدّي
عديتها من عقب جر المواويل
من شان عينك يا حبيبي تعدّي
كله ولا تسعى بقطع المواصيل
ويضيع عشقاً بين جزرك ومدّي
ايدق قلب الوجد دق الخلاخيل
ويا كبرها لو ما لقى له مهدّي
من يشكي الغيبه ومن يشكي الحيل
يا ينهزم ولا يخوض التحدّي
والحاجة اللي في يدين الحلاحيل
انا لها ما حطّ يدّي بخدّي
يمكن من الصدّه تنوح المناديل
لا ما لحقها يوم ذل و تردّي
ضوّي على المنساي ضي القناديل
وفي طلتك يا ثورة الحب هدّي
انا قطفتك بين كل المحاصيل
يأم العيون اللي تعشّي تغدّي
يا بنت فاح الشوق فوح المعاميل
هاك الوفا فنجال ووصال مدّي
من جهتها، ألقت الشاعرة الإماراتية مريم النقبي مجموعة قصائد وقالت في قصيدة بعنوان «القلب الكبير»:
أنا قلبي كبير لكنه يضيق
في بعض الخيانه من بعض النفوس
أشعر أني أعيش في عتمة طريق
لا وضوح ولا نهار ولا شموس
ودي أني من كوابيسي أفيق
ولا ألاقي وجه في الدنيا عبوس
تخدعك مرات لمعات البريق
والأهم منك تعلمت الدروس
في حين قدمت الشاعرة ميثاء الغافرية قصائدها منها قصيدة «طريا فخر»
باقي هنا بين المدن روحٍ وتشرق كل يوم
باقي في كل طريا فخر باقي بكل لفظة سلام
حي بتفاصيل العروبة والمهابة والسلوم
حي بمباديه الوطن ونشوفه برسم الغمام
طاريه نزح له فخر.. نفخر وهو يعداه لوم
وع لساننا تزهو بك الأعوام عامًا بعد عام
وش ذا الرحيل اللي بقا راعيه في الذكرى يحوم
اللي حنينه ما عبر لو تعبر حروف الكلام
حتى قبل لا ينطفي نور الوطن عقبه ويشوم
اهدى لنا بوصيته نور يزيح من الظلام
رجلٍ من العليا ظهر من بين أحرار وكروم
يِنَهِّض الفجر الجديد ويرسم بسلمه حمام
يغرف من الغيمه عطا لأرضه وتخضر العزوم
ينضح وفا ويبان له من جوفه الطيب مقام
أما الشاعر مصعب الفطيسي فقال في إحدى قصائده التي عنونت بـ «الأمتعة والمطارات»:
الليل والذكرى وبرد الشليهات
والعزف ع الشاطي وقصه عشقها
انا صديق الامتعه والمطارات
وانا المشاعر لا تعرى ورقها
وانا الوحيد الي عشقت المسافات
ولا تعبت إلين بانت طرقها
من كان يدور فالعلاقة علاقات
غيومه السودا تلاشى برقها
صغير ما يدرك كبار المهمات
كم راح يلحقها وهو ما لحقها
اذكره واذكر صافرات القطارات
ورحلهٍ ما جنبتني عرقها
العين غرقى وفخدودي نباتات
وأثر الليالي ما تبين غرقها
بدايه العشاق أولى البدايات
مدام كل عاشق جروحه عشقها
