د. علي الحجري: مسابقة الإبداع الطلابي تنعش حركة الأنشطة الطلابية منذ 19 عاما
- التعليم في رؤية عمان 2040 " سمة الملتقى .. وتنافس كبير بين الطلبة رغم الظروف الاستثانية
- الأخذ بالمقترحات التطويرية لتطوير المسابقة مستقبلا لتقديم معارف متنوعة
- "تطبيقية صحار" تخطف درع الإجادة الأول ... و"الرستاق" الثاني في المسابقة العلمية
كتبت – نوال الصمصامية
تسهم مسابقة الإبداع الطلابي التي تقيمها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلة بمركز الخدمات الطلابية ، في إنعاش حركة الأنشطة الطلابية وتشجعهم على التنافس في إبراز قدراتهم في مختلف المجالات العلمية والفكرية والثقافية والاجتماعية والتي منها سمة الملتقى "التعليم في رؤية عمان 2040 " بالإضافة إلى صقل مواهبهم وتنمية الشخصية الجامعية، كما تظهر حماس الطلبة في مختلف مجالات المسابقة منها العلمية والثقافية الهادفة.
وقد أوضح الدكتور علي بن محمد الحجري ـ رئيس قسم الأنشطة الطلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية ـ رئيس لجنة المسابقات بالملتقى الطلابي التاسع عشر على في تصريح لــ "عمان" أن سمة ملتقى هذا العام "التعليم في رؤية عمان 2040 "؛ تواكب المجال الجديد في السلطنة وهو الابتكار، وبدأت أولى مسابقات الإبداع الطلابي وهي مسابقة (القرآن الكريم) والتي تم بثها عبر برامج الاتصال المرئي ، وبلغ عدد المتسابقين 30 مشتركا من جميع فروع الجامعة. كما تم تقييم المسابقة العلمية لتشمل مجالات متنوعة منها (الابتكارات العلمية، والشركات الطلابية، وبرمجة الهاتف النقال). وفي بداية مارس الماضي تم تجميع الأعمال الأدبية والإعلامية والمسابقات المتعلقة بسمة الملتقى. وبعد إعلان النتائج حصلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار على درع الإجادة الأول، ودرع الإجادة الثاني ذهب لجامعة التنقية والعلوم التطبيقية بالرستاق، كما تم تقييم المسابقات الأخرى (الفنية والإذاعة والإنشاد والخطابة)، خلال فترة إقامة الملتقى والتي احتضنته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة من الفترة (5-7) من شهر أبريل الجاري.
وتحدث د. علي الحجري عن الجديد في مسابقة هذا العام، والرؤية المستقبلية لتطوير مجالات المسابقة فقال: نؤمن بالجديد ونأخذ بمرئيات فروع الجامعة في التجديد ونعمل بتوصيات لجان التحكيم ونقيّم الحلقات التدريبية وحلقات العمل والمشاغل والدورات التي تُعنى بالجودة في مجال تنظيم وتفعيل مسابقة الإبداع الطلابي السنوية، مثمننا الجهود الطلابية في الحث على تقديم ما هو أفضل وممتع ومشبع لرغبات الهواة والمحترفين من طلبة فروع الجامعة شاكرين جهود مراكز الخدمات الطلابية في التشجيع الجاد لأبنائهم الطلبة حرصا منهم لتقديم ما هو مجد ومفيد، موضحا بأن التحديات واردة ولكن يفترض التعامل معها بما ينظم العمل ويجود من مستواه، وتقديم ما هو أفضل فهو المفيد ولصالح مسيرة العمل الطلابي.
أهمية المسابقة
وعن الأهداف التي تسعى إليها المسابقة قال الحجري: تسعى مسابقة الإبداع الطلابي إلى تشجيع طلبة فروع الجامعة على المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات العلمية والدينية والثقافية والفنية، كما تسعى المسابقة إلى ربط التخصصات الأكاديمية بالأنشطة الطلابية وصقل المواهب وتنمية الشخصية الجامعية، وتقوم مسابقة الإبداع بدور فاعل جنبا إلى جنب مع الأداء التحصيلي للطالب، بالإضافة إلى أنه يظهر أثر مسابقة الإبداع الطلابي جليّا من خلال تلبية رغباتهم وميولهم، وإذكاء روح المنافسة بينهم لتطلق العنان لإبداعات الطلبة وإبراز مواهبهم.
وحول مدى الإقبال على المسابقة من الطلبة، أجاب الحجري: شهد هذا العام ورغم الجائحة والتي أيضا طالت لمؤسسات التعليمية تنافسا مذهلا لم نرَ مثيله في شتى مجالات المسابقة (الدينية والأدبية والعلمية والإعلامية والفنية والإذاعة والأفلام القصيرة ومسابقة الإنشاد والخطابة)، ونظرا لاستعداد الكليات بوقت كاف فالإعداد للمسابقات بالإضافة إلى إرسال دليل مسابقة الإبداع إلى فروع الجامعة قبل أو أثناء الأسبوع التعريفي، كما أن الهمة الطلابية والحماس المتقد في سبيل إنعاش حركة الأنشطة الطلابية إلى ما هو جديد وأفضل لتقديم النشاط بصورة أجمل تتسم بالجودة والإتقان وجماليات العمل الطلابي المنظم.
مشيرا إلى أن المسابقة شبه سنوية بين طلبة فروع الجامعة حيث تظهر منظمة في دليل مسابقة الإبداع الطلابي السنوي الذي يبرز المسابقة بمحاورها ومجالاتها المتنوعة (ثقافيا، علميا، فكريا، اجتماعيا، روحيا، فنيا) بين الطلبة والطالبات، وقد بدأت المسابقة في سيرها الفعّال منذ تسعة عشر عاما. أما عن أبرز الشروط والبنود للمسابقة فهي: أنه يحق للطالب الاشتراك في أكثر من مجال بعد أن يستوفي الشروط العامة وشروط المسابقة، ويحق للطالب الاشتراك في المسابقة الفنية والعلمية بحيث لا تتعدى مشاركته في أكثر من ثلاثة مجالات أو محاور، ويرجى مراعاة التدقيق اللغوي باللغتين العربية والإنجليزية في جميع الأعمال الطلابية المقدمة للمشاركة في مسابقة الإبداع الطلابي، وكذلك على الجامعة المشاركة التأكد من جودة العمل الطلابي المقّدم للمسابقة، ومراعاة حقوق الملكية الفكرية في جميع المشاركات الطلابية تجنبا للمساءلة القانونية، ولا يحق للطالب المشاركة في أي مسابقة، سبق وإن كانت إحدى مسابقات الإبداع الطلابي للأعوام السابقة للغتين العربية والإنجليزية.
المجالات والتحكيم
وحول المجالات والمحاور التي تتضمنها المسابقة أوضح رئيس لجنة المسابقات بأن المجالات والمحاور الفعلية للمسابقات تتنوع حسب رؤية الكليات وتوصيات لجان التحكيم واستقاء الخبرات مع اللجان في قسم الأنشطة الطلابية بمركز الخدمات الطلابية بالجامعة والمجالات هي: (الدينية والأدبية والعلمية والإعلامية والفنية والإذاعة والبحوث والخطابة والأفلام القصيرة ).
وعن كيفية لاختيار أعضاء لجان التحكيم في جميع مجالات المسابقة ، أشار إلى أن رؤساء اللجان الرئيسية في الملتقى الطلابي السنوي يقترحون أعضاء لجان التحكيم المجيدين فيتم اختيار الاختصاصين والفنيين والأكاديميين وذوي الخبرات العريقة، ويكونوا محايدين من خارج منظومة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية .
موضحا أيضا دور مراكز الخدمات الطلابية بفروع الجامعة في تجويد مجالات المسابقة، حيث إن رأي مراكز الخدمات الطلابية بالكليات هم الأساس لأنهم يعملون مشرفين ومنفذين للأعمال الطلابية المباشرة والمتمثلة في تقديم الحلقات والمشاغل التدريبية وحلقات العمل وتنظيمهم للفعاليات داخل الجامعة وخارجها بمشاركة المجتمع المحلي وبدورهم يدعموا النشاطات داخل الجامعة من خلال تشجيعهم المنتسبين من الطلاب والطالبات في المشاركة في مسابقة الإبداع الطلابي.
التفعيل الإلكتروني
وفيما يتعلق بتفعيل أعمال المسابقة إلكترونيا، أوضح الحجري قائلا: لدينا اهتمام واسع في تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي والتعليمي الهادف والذي يقضي بتفعيل روح العمل الطلابي والأخذ بالمقترحات التطويرية لذات الأنشطة التي تهتم بتقديم المعرفة المتنوعة : (موقع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية والفيس بوك والانستجرام ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة لمسابقة الإبداع الطلابي) واستغلال الأدوات والوسائل المعينة في إبراز المسابقات الطلابية كـ (شاشات العرض والبنرات والبوسترات والملصقات داخل فروع الجامعة).
ويضيف إلى أن هناك طرقا مثلى لتنظيم المسابقات وهي: تهيئة الجامعة التي ستحتضن تنظيم المسابقة بوقت كاف، وكذلك توفير المستلزمات واللوازم المعنية لإخراج المسابقة بالشكل الرائع، وأيضا تفعيل الجانب الإعلامي المقروء والسمعي والمرئي حول إبراز المسابقة، بالإضافة إلى وجود التواصل مع المواقع الإلكترونية للحديث والأخذ بالمقترحات التي تطور المسابقة.
تكريم الفائزين
وأردف الدكتور علي بن محمد الحجري ـ رئيس قسم الأنشطة الطلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية: تتنوع أساليب التكريم تحت إشراف مركز الخدمات الطلابية بالجامعة، من خلال تقديم درعي الإجادة الأول والإجادة الثاني، بالإضافة إلى المكافآت النقدية كحصول المركز الأول على جائزة نقدية قدرها (150 ريالا عمانيا) والمركز الثاني على جائزة نقدية قدرها (100 ريال عماني) والمركز الثالث على جائزة نقدية قدرها (70 ريالا عمانيا)، علاوة على ذلك قدر الإمكان تمثيل الجامعة في المسابقات والفعاليات داخل السلطنة وخارجها، وكذلك تكريم المجيدين أثناء الحفلات والمناسبات التي تحييها فروع الجامعة احتفاء بهم.
واختتم الحجري حديثه قائلا: أرجو من طلبة فروع الجامعة ومشرفيهم الإعداد المسبق وتشجيعهم فيما أمكن لتطوير النشاط، وانتقاء منفذي الحلقات لتقديم الجيد والجديد في تفعيل المسابقات، وضرورة التبادل الطلابي بين فروع الجامعة لاستقاء الخبرات بين الطلبة، والتعرف على المهارات والقدرات الطلابية بين طلبة الأنشطة في المؤسسات الأكاديمية، وأشكر جميع القائمين على تنظيم مسابقة الإبداع الطلابي من أعضاء لجنة المسابقات.