1216623
1216623
المنوعات

محمود الجابري.. دخل باب الاحتراف بقوة وفي فترة قياسية

11 مايو 2019
11 مايو 2019

بأكثر من ٦٠ إنجازا دوليا ومحليا -

حاورتـه: خــلود الفزارية -

بدايته في التصوير كانت في عام ٢٠١٢ كتصوير توثيقي وفي عام ٢٠١٦ بدأ التصوير الفني، ثم المشاركة في المسابقات الدولية في عام ٢٠١٧، وحصل على لقب ووسام فنان الفياب AFIAP في عام ٢٠١٩، وحقق أكثر من ٦٠ إنجازا دوليا ومحليا.

محمود بن محمد الجابري موظف بوزارة التربية والتعليم، وعضو في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي، كما أنه عضو في الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي ويرأس فريق نخل للتصوير الضوئي. توجهنا بأسئلتنا في حوارنا مع المصور محمود الجابري، الذي شاركنا خبرته وتعلقه بالكاميرا رفيقة دربه...

■ ما هي علاقتك بالتصوير؟ وبمن تأثرت في هذا المجال؟

هي هواية ومتنفس لي أوقف فيها اللحظة وأعكسها بزاوية ومنظور مختلف، لكل مصور في بداية مشواره، فعالم التصوير يتأثر بأعمال مصورين سبقوه في هذ المجال سواء مصورين محليين أو مصورين أجانب يتعلم منهم ويستفيد من خبراتهم.

■ أين تعلمت فن التصوير؟ أم أنها كانت هواية قمت بممارستها؟

في بداياتي تعلمت فن التصوير عن طريق التعلم الذاتي من خلال الممارسة أو سؤال أصحاب الخبرة وفي عام ٢٠١٦ عندما غيرت توجهي في التصوير التحقت في الدورة الصيفية التي تقدمها الجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومنها بدأت بحضور الورش التي تنظمها الجمعية أو الكليات أوالدورات والملتقيات المدفوعة الأجر حيث استفدت منها كثيرا وغيرت وحسنت عندي مفاهيم التصوير الضوئي أيضا من المصادر التي تعلمت منها هو موقع اليوتيوب فهو بحر من المعلومات سواء المحتوى العربي أو المحتوى الأجنبي.

■ من هم المصورون الذين تأثرت بهم واقتفيت آثارهم؟

هناك بعض المصورين الذين تأثرت بهم واقتفيت أثرهم مثل المصور حمد الغنبوصي والمصورة هند الحجرية والمصور العالمي ستيف ماكوري.

■ حدثنا عن «كاميرتك» والعدسات التي تستخدمها؟

بداية دخولي في عالم التصوير استخدمت كاميرا ليست احترافية من نوع NIKON D3200 واستمر استخدامي لها ٤ سنوات وفي عام ٢٠١٦ اقتنيت كاميرا احترافية من نوع NIKON D810 ومع مجموع ٦ عدسات وهي عدسة 24-70 وعدسة 70-200 و16-35 و28-300 و35 mm f 1.4 وعدسة عين السمكة 8-15.

ما هو الوقت المفضل لديك للتصوير؟

ليس لدي وقت محدد في التصوير لأن الصورة لدي معتمدة على التكوين المناسب لها وعلى اللحظة ولكن دائما أفضل التصوير بعد الشروق أو قبل وبعد غروب الشمس، حيث إن هذين الوقتين تكون فيهما إضاءة الشمس ناعمة وتعطي ألوانا مختلفة.

■ نود أن تطلعنا على مشاركاتك، وما حققت فيها من مراكز، وأهم الجوائز التي حصلت عليها ؟

كل مصور يطمح الى أن تشارك أعماله في المسابقات والمعارض سواء كانت المحلية منها أو الدولية والمسابقات تعتبر بمثابة تقييم جيد لتلك الأعمال، حيث قمت قبل نهاية ٢٠١٦ م بوضع أهداف وخطط لعام ٢٠١٧ م، ومنها المشاركة في المسابقات الدولية وتحقيق إنجاز دولي أيا كان نوعه، حيث بدأت بالمشاركات الخارجية بالإضافة إلى المشاركات المحلية فقد حققت في عام ٢٠١٧ م العديد من الإنجازات وأذكر منها على سبيل المثال وأبرزها ميدالية الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (FIAP) الذهبية وذلك في محور الأبيض والأسود مفتوح وتعتبر أرقى ميدالية تمنح في عالم التصوير في مسابقة (كوينزلاند الدولية الرابعة في دولة استراليا)، كذلك أحرزت المركز الأول في مبادرة سبلة عمان مع شركة كيمجي رمداس الوكيل الحصري لكاميرات Nikon في السلطنة، وأيضاً أحرزت شهادة الصورة المميزة في مسابقة عرب بكس في محور شعوب وثقافات وحققت كذلك المركز الثاني في مسابقة عرب بكس في محور التصوير المعماري، وفي عام ٢٠١٨ م حققت ما يقارب ٢٢ إنجازا دوليا مقسمة بين الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والشرفية وتم تكريمي من قبل اللجنة الوطنية للشباب في برنامج شكراً شبابنا في نسخته الخامسة على الإنجازات الدولية التي حققتها.

بالإضافة إلى حصولي على أكثر من ٣٠٠ قبول لأعمالي في أكثر من ٢٤ دولة وصالونا، حيث شاركت في المسابقات التي تندرج تحت مظلة الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي(FIAP) أيضاً مشاركتي في المعرض السنوي الذي تنظمه الجمعية العمانية للتصوير الضوئي. وفي عام ٢٠١٩م كان بداية موفقة لي حيث حصلت على عدة إنجازات فقد حصلت على ٤ ميداليات ذهبية و٧ ميداليات فضية و٣ ميداليات برونزية و١٩ شرفية وأيضا حصولي على المركز الأول في مسابقة أجمل صورة في مهرجان مسقط ٢٠١٩.

وأهم الإنجازات خلال هذا العام حصولي على لقب ووسام فنان الفياب AFIAP من الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي.

■ التصوير له مجالات واسعة، أي المجالات ترى نفسك فيها؟ وما هو الدافع وراء اهتمامك بهذا المجال؟

كل مصور في بداياته يلتقط بعدسته كل ما يراه وفي أغلب المجالات حتى يستشعر نفسه أنه يميل لمجال محدد من فنون التصوير، أكثر ما أميل له من المجالات هو تصوير حياة الناس وتصوير الوجوه وأيضا تصوير المعمار وفي أحيان أيضا أميل لتصوير الطبيعة لأن كل مجال يحتاج لعدسات ومعدات خاصة به وأيضا يحتاج لفهم واسع لذلك التوجه، أما الدافع لتصويري فهو حياة الناس والوجوه هو من أجل أن أعكس المشاعر وأيضا توثيق تلك البيئة أما الوجوه فرغبتي في نقل تفاصيل بعض الوجوه وما تحمله من تعابير ومشاعر تجذب عين المتلقي وقلبه.

■ ما هي المشاهد التي تسلط عدستك عليها؟ وأي زاوية تفضل ؟

كل مصور يحاول التفرد بأعماله وتقديم صورة ومشهد مختلف، وأكثر ما يجذب عدستي هي المشاهد التي تحمل مشاعر أو تنقل رسالة أو تعكس عادات وتقاليد، الزاوية التي أفضل هي التي لا يراها الناس وأقدمها بشكل مختلف وبزاويتي.

■ ما الذي يبرز أعمال محمود الجابري عن أعمال غيره من المصورين؟

لا تختلف كثيرا أعمالي عن أعمال المصورين الآخرين ولكن لكل مصور نظرته وزاويته وتكوينه للصورة والعمل الذي يقدمه وأغلب الأعمال التي قدمتها تعكس مشاعر وأحاسيس وتبرز عادات وتقاليد ومعالم أثرية أو سياحية.

■ كيف ترى الساحة الفوتوغرافية في السلطنة؟ وما مدى تعاون الجمعية العمانية للتصوير الضوئي مع المصورين والمواهب الجديدة للفوتوغرافيين؟

الساحة الفوتوغرافية العمانية غنية بالمواهب وفي كل عام تظهر مجموعة من المصورين الذين يواصلون ما سبقهم من المصورين وينافسون في مختلف المسابقات والمعارض الدولية وانتشار فرق التصوير في مختلف الولايات والجامعات والكليات ساهم بشكل كبير في تطوير المصورين وتقديمهم للساحة الفنية المحلية والدولية وكل هذا يعود بالفضل للجمعية العمانية للتصوير الضوئي الحاضن الرئيسي لهذه الفرق وأيضا الداعم الأول للمصور العماني.

■ كيف يمكن للمصور أن يستمر ويحترف التصوير الفوتوغرافي ؟

وسائل التعليم في الوقت الحالي متاحة للجميع وبشكل ميسر والمصور سواء كان مبتدئا أو محترفا لا يتوقف عن المطالعة وتثقيف نفسه فوتوغرافيا من خلال متابعة الدروس في قنوات اليوتيوب أو حضور الورش التدريبية والمحاضرات متابعة أعمال المصورين المحليين والعالميين والاستفادة من الأعمال التي يقدمونها وتغذية بصرهم فنيا من خلال تلك الأعمال.

كيف تقرأ واقع الصورة الفوتوغرافية العمانية في الوقت الراهن؟

الصورة الفوتوغرافية العمانية حققت نجاحات كبيرة وصلت بها للعالمية من خلال تحقيقها لكأس العالم لفئتي الشباب والناشئين لأكثر من مرة وأيضا العديد من المصورين العمانيين حققوا إنجازات ومراكز دولية متقدمة نافسوا المصورين العالميين من مختلف دول العالم.

■ ما هي مميزات المصور الناجح من وجهة نظرك؟

المصور الناجح من وجهة نظري هو من يقدم أعمالا مختلفة للساحة الفنية ذات تكوين ناجح وزاوية مختلفة تظل عالقة في أذهان وقلوب المتابعين وأيضا تقديم تلك الأعمال كنماذج ودروس يستفيد منها باقي المصورين سواء المحترفين أو المبتدئين.

■ ما هي النصائح التي تقدمها للجدد في المجال؟

نصيحتي للجدد في مجال التصوير ثقف نفسك فنيا من خلال حضور الورش التدريبية والمحاضرات التي تقدم في مختلف فنون ومجالات التصوير، افهم الكاميرا التي تستخدمها جيدا واعرف إمكانياتها، التغذية البصرية مهمة جدا لتطوير إمكانياتك ومتابعة أعمال المصورين المحترفين تساعدك في تطوير حسك الفني.

■ إلى أي مدى يصل طموحك؟ وهل تخطط لمعرض خاص بك؟

طموحي في عالم التصوير ليس له حد وهدفي هو المواصلة فيه وتحقيق العديد من الألقاب الفنية والمشاركة في مختلف المسابقات الدولية والمحلية. معرضي الخاص هو أهم أهدافي التي أسعى لتحقيقها وتحقيق حلمي بأن يكون لي معرضي الخاص.

■ صورة التقطتها وما زالت عالقة في ذهنك ؟

من الصور العالقة في ذهني وهي من أكثر الصور لدي نجاحا وحققت لي العديد من الجوائز هي صورة طفلة من إقليم جامو كشمير الهند من إحدى القرى القريبة من كارجيل تحمل ملامح ونظرات مختلفة استطعت أن التقط لها صورة وضحت تلك النظرات ما تحمله تلك الطفلة ذات ٣ أعوام.

■ لو خيرت لتصور في مكان محدد من العالم فأي مدينة ستختار؟ ولماذا؟

لو سمح لي بالتصوير لصورت مدن العالم كلها فطموحي لا يقتصر على مدينة محددة وأكثر المدن التي أرغب في التصوير فيها هي التي ما زالت محافظة على أسلوب الحياة القديمة في معيشتها.