واشنطن تايمز :الحالة الصحية لترامب
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن عدم الإعلان عن بعض الفحوص الطبية التي أجريت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا أثار الكثير من التكهنات عن الحالة الصحية للرئيس بسبب حجب هذه المعلومة المهمة، لكن البيت الأبيض رد على ذلك بالكشف عن خطاب للطبيب الخاص بالرئيس يذكر فيه أن تلك الفحوص كانت فحوصا روتينية وأن ترامب ليست لديه أية مشكلات صحية حادة كآلام الصدر أو غيرها.
وأضاف الدكتور شون كونلي الطبيب الخاص للرئيس أن زيارة الرئيس يوم السبت الماضي لمركز «والتر ريد الوطني الطبي» كانت زيارة مخططة لإجراء هذه الفحوص الروتينية كجزء من إجراءات رعاية صحية وقائية مبدئية يتلقاها الرئيس على مدار العام.
كما أكد كونلي أن ترامب ليست لديه آلام في صدره ولم يتم علاجه من أي مشكلات صحية حادة عاجلة، وجاء ذلك في الخطاب الذي كشف عنه البيت الأبيض ويفيد بأن الرئيس ترامب لم يخضع كذلك لأي تقييم خاص للقلب أو للأعصاب.
وكانت عدة وسائل إعلامية أمريكية قد تكهنت بأن الرئيس الأمريكي ربما يمر ببعض المشكلات الصحية، بسبب عدم الإعلان مسبقا عن تلك الزيارة، لكن الطبيب المعالج ذكر أنه بسبب عدم التأكد بشأن جدولة الموعد المناسب للزيارة فلم يعلن عنها ، وقد كشف عن أن نتائج الفحوص التي جرت لترامب كانت جيدة بصفة عامة.
وأشار كونلي إلى أنه من المقرر إجراء المزيد من الفحوص بعد مرور فترة عيد الميلاد وبداية العام الجديد، وتأتي هذه الفحوص بعد مرور عشرة أشهر من إجراء فحوص سابقة للرئيس الأمريكي أوضحت أنه يتمتع بصحة جيدة للغاية.
وذكرت ستيفاني جريشام المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الفحوص جاءت خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفة أن الرئيس يتمتع بحيوية وصحة وليست لديه أية شكاوى طبية، ووصفت جريشام التكهنات بشأن صحة الرئيس، والتي تجاوزت الدقة والأمانة حسب قولها، بأنها تكهنات غير مسؤولة وخطيرة بالنسبة للولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أنه ليس هناك جدول محدد لمواعيد الفحوص الطبية لترامب إلا أن آخر مرتين جرت له فحوص طبية تم الإعلان عنهما مسبقا وتم تسجيلهما في يومياته، وقد زار نفس المركز الطبي «والتر ريد» تسع مرات منذ توليه الحكم.
ويعتبر الرئيس ترامب ـ 73 سنة ـ هو الأكبر عمرا بين الرؤساء الذين حلفوا اليمين الرئاسي لفترة الولاية الأولى، وقد اهتمت الصحافة الأمريكية بحالته الصحية منذ توليه عمله بالبيت الأبيض قبل ثلاثة أعوام.
وخلال حملته الانتخابية في عام 2016 قدم ترامب خطابا يقول إنه الشخص الأكثر صحة على الإطلاق الذي يتم انتخابه للرئاسة الأمريكية، لكن الطبيب الذي وضع اسمه في ذلك الخطاب ذكر فيما بعد، حسب بعض وسائل الإعلام، أن الرئيس ترامب هو الذي كتب الخطاب بنفسه.
ويذكر أن أبرز منافسي ترامب على منصب الرئاسة في انتخابات العام المقبل 2020 من الحزب الديمقراطي هم أيضا يتجاوزون السبعين من العمر، كما أصبحت الحالة الصحية الشخصية لكل منهم محل قلق ومناقشات خلال حملاتهم الانتخابية.
وكان بيرني ساندرز المرشح الديمقراطي البارز لانتخابات الرئاسة قد خضع لإجراء عملية جراحية طارئة في الشهر الماضي بعد أن تعرض لأزمة قلبية.
وتعهد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي الأوفر حظا للمنصب الرئاسي، والبالغ من العمر 76 عاما، قد تعهد كذلك بالكشف عن سجلاته الطبية قبل أن يبدأ التصويت الانتخابي في العام المقبل.
