قدس: الانتخابات والتنافس السياسي
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (قدس) مقالًا جاء فيه:
تستعد إيران لإجراء انتخابات برلمانية بعد أشهر قليلة في ظلّ ظروف حسّاسة تمر بها البلاد على المستويين الداخلي والخارجي، وفي سياق تنافس كبير بين التيارات السياسية المؤثرة والفاعلة في الساحة والمدعومة من قبل شخصيات فكرية وإعلامية مؤثرة أيضًا وتعتقد بأهمية الانتخابات لبدء مرحلة جديدة من الإصلاحات التي باتت ضروريةً وملحّةً لاجتياز التحديات التي تواجهها إيران لاسيّما في الجانب الاقتصادي الذي يعاني منذ عدّة سنوات نتيجة الضغوط الخارجية المتمثلة بالحظر المفروض على إيران نتيجة الأزمة النووية مع الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة وصل إلى حدود 14 ألف شخص يمثلون مختلف التيارات السياسية، معتبرة هذا العدد الكبير من المرشحين بأنه يمثل رغبة قوية لدى التيارات المؤثرة في خوض هذه الانتخابات والتي تسعى للمشاركة بجدية في صنع القرارات الاستراتيجية التي سيتخذها البرلمان القادم في شتّى المجالات.
وشددت الصحيفة على أهمية توخي الدقة والحذر في انتخاب الأصلح من بين المرشحين لاسيّما بعد التجارب التي أفرزت حقائق تشير إلى أن بعض الشخصيات التي وصلت إلى البرلمان في الدورات السابقة لم تكن بالمستوى المطلوب خصوصًا في ظلّ التحديات التي قد ترتفع مستوياتها نتيجة الجمود الذي يلف ملفات كثيرة وباتت الحاجة ماسّة لفتحها وإيجاد الحلول المناسبة لها دون تأخير وقبل فوات الأوان.
ودعت الصحيفة كذلك إلى التقيد بالضوابط القانونية والدستورية التي تلزم المرشحين وأنصارهم بانتهاج أسس سليمة وبعيدة عن المزاجات الشخصية لضمان سلامة الانتخابات من جهة، ولحفظ القيم الأخلاقية والقانونية في المجتمع من جهة أخرى، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أثبتت ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات باعتبارها قضيةً وطنيةً بغضّ النظر عن طبيعة التيارات المشاركة فيها والنتائج التي ستتمخض عنها عبر صناديق الاقتراع.
