الدانماركية:بريطانيا بين الوقائع والأمنيات

نهاية العام 2019 شهدت انتهاء فصول إحدى المسائل الكبرى التي شغلت الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات وهي خروج بريطانيا من الاتحاد بشكل نهائي، بعد أن صوَّت البرلمان البريطاني الجديد بأغلبية ساحقة على أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي نهائيا بحلول الحادي والثلاثين من يناير القادم. يومية يلاندز بوستن الدانماركية كتبت أنَّ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون يحتاج إلى كل الحظوظ من أجل أن ينجح في مهمته الجديدة وهي تحقيق كل الوعود التي صارت بعهدة الرأي العام البريطاني.

اليومية الدنماركية تُبدي شكوكا حول إمكانية تحقيق المستقبل البريطاني الزاهر الموعود، على الرغم من أنَّ الجميع يتمنى أن تتحقق كل التطلعات البريطانية وتتكلل سياسة بوريس جونسون بالنجاح، لأنَّ في نجاحها رخاءً ونمواً لبريطانيا وهموماً أقل للاتحاد الأوروبي.

لكن النجاح البريطاني المرتقب يرتكز على اتفاقات تجارية عديدة يجب أن تبرمها بريطانيا مع دول ومجموعات دول، بخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، من أجل التعويض عما ستخسره من امتيازات بعد أن تخرج نهائياً من السوق الأوروبية المشتركة. لقد خسرت بريطانيا المليارات من اليوروهات التي كانت ستخصصها لبرامجها الاستثمارية وهذا ما يجب تعويضه بأسرع وقت ممكن.

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بحاجة لكل الحظ من أجل أن ينجح في مهمته لأن الفشل يعني سقوط بريطانيا في جمود اقتصادي لا يريده لها أحد.