1410756
1410756
الاقتصادية

«رؤية الشباب» تنظم برنامج «دربك خضر» وتستعرض التجارب الرائدة

03 يناير 2020
03 يناير 2020

لتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم المهنية والحياتية -

متابعة - حمد بن محمد الهاشمي -

نظمت مؤسسة رؤية الشباب برنامج «دربك خضر» في نسخته الخامسة، بالتعاون مع كلية الشرق الأوسط، حيث استعرضت من خلاله خمس تجارب لشخصيات عُمانية ناجحة بأسلوب ملهم؛ وذلك لتحفيز الشباب والمجتمع، وللتعرّف على التحديات التي ساعدت على تنمية قدرات ومهارات هذه النماذج، وتشجيع الموهوبين الشباب على تحقيق طموحاتهم المهنية والحياتية، وتحفيزهم على بدء سنة جديدة بأهداف وطموح وخطط واضحة.

وتحدثت رحمة آدم مديرة برنامج «دربك خضر»: «حرصنا على اختيار شعار «حلم» لهذا العام لإلهام الحضور وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم التي كانت دائما معلقة وبدء سنة جديدة بأهداف وطموح وخطط واضحة، ومن خلال عرض القصص نرى أنه لا شيء مستحيل وأن بإمكان الشباب أن يكافحوا لأجل أحلامهم».

وأضافت مديرة البرنامج أن قصص متحدثي هذه السنة تعكس المعنى الحقيقي للكفاح والعزيمة لتحقيق الأحلام ومن ضمن هذه القصص: قصة نظيرة الحارثية وقد حلمت بتسلق جبل إيفرست، وفهد الإسماعيلي الذي أسس شركة تبيان للعقارات من الصفر، وخالد الحارثي مخترع مبخرة طيب الإلكترونية، وإبراهيم السليطني الفائز بعدة جوائز عالمية لكتم النفس، ونجاح آل عبدالسلام من أجل تأسيس عيادتها الخاصة.

وجاءت إقامة البرنامج في نسختها الخامسة بسبب نجاحه في المواسم السابقة، بحضور أكثر من 700 مستفيد لكل عام، حيث ترك هذا البرنامج أثراً إيجابياً على الحضور والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا العام تم توزيع تذاكر الدخول للأمسية بالتعاون مع مجموعة من المشاريع الشبابية وهي أسطول البن وبسطة مجان وكيك كرييشن.

التغلب على الظروف

في البداية تحدثت نظيرة الحارثية متسلقة جبل إيفرست، قائلة: كنت أبحث عن تجربة تعيد صياغة شخصيتي، وتجربة تساعدني إنجاز أكبر، حيث اخترت تسلق جبل إيفريست أعلى قمة في العالم، حيث إنني لحظتها ما كنت أعرف عن تسلق الجبال نهائيا.

وأوضحت أن الأحلام تتحقق بالتعب، والخيبات والفشل، والألم والمشقة، حيث إن الشخص عندما لا يكون مستعدا للفشل فإنه غير مستعد للنجاح.

وأضافت: تغلبت على كل الظروف بالمعرفة، والبحث، والابتكار، والالتزام، واتخاذ القرارات، والثقة بالنفس، وعدم الثقة التامة بالآخرين، وعدم الاستسلام.

صفقات كبرى وعلاقات

من جانبه تحدث فهد الإسماعيلي المؤسس التنفيذي لشركة «تبيان للعقارات»، وهي أفضل وكالة عقارية في السلطنة، قائلا: بدايتي كانت لما كنت بعمر 18 سنة، عندما كنت في السنة الأولى بجامعة صحار في عام 2002، حيث استقبلت اتصالا لفرصة استثمارية لكن وقتها كنت لا أفهم معنى الاستثمار، ولكن عندما نزلت للسوق فهمت معنى الاستثمار، وشعرت بانسجام بيني وبين العقار، وصار كهواية وكنوع من المرح في وقت الفراغ، بعدها فتحت مكتبا لي في مسقط وبدأت الصفقات اليومية الكبرى وزادت علاقاتي.

مضيفا أنه بدأ عمله بموظف واحد وحاليا معه 42 موظفا، وصارت «تبيان» أكثر العلامات التجارية في المجال العقاري 2019. مؤكدا أن الدافع الرئيسي لكل الذي عمله هو صنع أيقونة معروفة في مجال العقار.

تحويل الفكرة إلى واقع

وتحدث خالد الحارثي صاحب أول مبخرة أوتوماتيكية في العالم، قائلا: بداية الشغف كان منذ الطفولة في المشاريع الطلابية حيث كان عندي شغف في تحويل الأشياء من الورق إلى أدوات تقنية، وفكرة المبخرة استوحيتها من مواقف حياتية، المبخرة فيها أمان أكثر بدون فحم، وكنت في عمر 13 سنة لما بدأت أرسم الفكرة في برنامج الرسام، وفي عام 2012 عملت أول نموذج ونفذت الفكرة وصارت لدي همة أن أكمل مشواري الدراسي.

وأضاف: شاركت في مسابقة نجوم العلوم في قطر في موسمه الأول، حيث تعتبر أكبر مسابقة في الاختراع، وكنت أشارك فيها باستمرار إلى أن وصلت للموسم الثامن، وذلك للحصول على فرصة تحويل فكرتي إلى واقع ومن بعدها صرت أفضل مخترع عربي.

وقال: بين زوايا غرفتي كنت أبدأ مشواري وأواصل تحقيق حلمي وكانت مصنع، وصنعت نموذجي الأول، وتوجهت بعدها إلى مجلس البحث العلمي وحصلت على المركز الثاني بجائزة أفضل مشروع وربحت أكثر من 100 ألف دولار بما يعادل جائزة المركز الثاني في مسابقة نجوم العلوم، ثم ارتبطت مع إحدى الشركات الآسيوية، وتوجهت لشركة متخصصة في تطوير منتج لسنوات عديدة، ووقعت عقود مع مصانع مختلفة. وقال: واجهت صعوبة في التوجه من العملي إلى أتوماتيكي، حيث تحديت كل الصعوبات وصممت أول مبخرة في عام 2016، وحصلت على شهادة براءة الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الفكرة تستحق السفر

من جنب آخر تحدث إبراهيم السليطني الفائز بعدة جوائز عالمية لكتم النفس، قائلا: الفكرة كانت تستحق أميالا من السفر، كان الزمن «4 دقائق و44 ثانية» الرقم الذي كنت أتمرن عليه وأتأقلم عليه، وفي عام 2017 شاركت في بطولة لكتم النفس في دبي وحققت المركز الثالث، وكانت روح المنافسة تعطيني دافعا أقوى للاستمرار.

وقال: حلم الغوص وفر لي مدخولا ماديا بأكثر من ألف ريال شهريا، كما أنني حققت المركز الأول إقليميا في بطولة عُمان، وحصلت على «6 دقائق و30 ثانية»، كما أنني في 2019 كسرت الرقم الآسيوي بعد ما كان محتكرا على اليابان 6 سنوات بزمن «8 دقائق و7 ثوان».

التركيز على الأحلام

وفي الختام تحدثت نجاح آل عبد السلام أول أخصائية علاج نطق ولغة بالمستشفى السلطاني، قائلة: بدأت في افتتاح عيادتي الخاصة المتخصصة في علاج النطق واللغة من كتاب «الأب الغني، الأب الفقير»، حيث إنه من الكتب التي أثرت فيّ وجعلني أحقق هذا الحلم، وقد ادخرت كل ريال لكي أفتح العيادة في عام 2011، حيث بدأت بغرفتين، غرفة لي وغرفة للعلاج.

وأضافت: بحثت في 2012 عن دعم في أكثر من مكان، حيث إنه في بداياتي بالعيادة لم تكن عندي الميزانية الكافية في توظيف شخصين، فقد عملت بنفسي في تنظيف العيادة وفي الاستقبال وفي العلاج. وقالت: حصلت على جائزة رواد الأعمال في عام 2014، وجائزة أفضل مؤسسة عمانية صغيرة على مستوى دول الخليج.