صحافة

الرسالة : 2019 عام عدم اليقين الاقتصادي

03 يناير 2020
03 يناير 2020

في زاوية الاراء كتب أحمد أبو قمر، مقالا بعنوان: 2019 عام عدم اليقين الاقتصادي، جاء فيه:

إذا أردنا وصف عام 2019 بكلمة واحدة، فإننا نعتقد أن كلمة «عدم اليقين» ستكون المناسبة، حيث بقي مؤشر عدم اليقين للسياسة الاقتصادية العالمية، وهو متوسط مرجح للناتج المحلي الإجمالي لمؤشرات 20 دولة، في مستويات مرتفعة عام 2019.

ولعل أهم الأحداث الاقتصادية خلال عام 2019، هي الحرب التجارية الأمريكية الصينية، حيث شهدنا تراجعا في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بحلول نهاية العام. وأصبح المستثمرون يأملون في أن يوقع البلدان اتفاق تجارة جزئي.

ومع انتهاء عام 2019 لا تزال قضية «بريكست» معلقة في المملكة المتحدة البريطانية وفي أوروبا، حيث هددت الأصداء الشعوبية وجود الكتلة وقوّضت اقتصادها.

ونود التنويه إلى أن كلمة «بريكست» تعني مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها، حيث شهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد بعد أن ظلت عضوا لأكثر من 40 عاما.

وبالانتقال إلى هونج كونج، فشهد العام 2019 احتجاجات ومظاهرات في الشوارع للتعبير عن إحباطهم من قانون التسليم، وبعد أكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات، يتوقع الاقتصاديون انكماشا بنسبة 1.3% لعام 2019.

ولو تحدثنا عن أسعار الفائدة والبنوك المركزية، نستطيع القول إن تباطؤ النمو العالمي والمخاوف من الركود أجبر البنوك المركزية الكبرى على خفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية.

وكان بنك الاحتياطي النيوزيلندي من بين أول محافظي البنوك المركزية الرئيسيين الذين بدأوا دورة تخفيف كبيرة. ثم تبعه البنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من محافظي البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة. وقد استأنف البنك المركزي الأوروبي حتى التيسير الكمي المثير للجدل لتحفيز اقتصادها.

ولكن يبقى اكتتاب «أرامكو» الحدث الأبرز عربيا، حيث تعد قيمة طرح أرامكو السعودية الأضخم عالميا وتاريخيا، حيث وصلت إلى 29.4 مليار دولار، من بيع 1.7% من أسهم الشركة فقط.

ويترقب العالم عام 2020 بنظرة تفاؤلية، على أمل أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية وقد انتهت الحروب في المنطقة العربية والصراعات التجارية التي أربكت الأسواق.