اللجنة العليا تشدّد على ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي .. والاثنين المقبل تصدر قرارات بشأن عيد الفطر
ـ السلطنة تدعم التوجه لعقد التمريض والقبالة .. وتهنئة لــ "ملائكة الرحمة "بمناسبة اليوم العالمي للتمريض
ـ "عرس" حضره 150 شخصا والتقصي الوبائي يكشف تفاصيله .. وشخص "غير مبالي" نقل العدوى إلى 17 شخصا
ـ د. أحمد السعيدي: ضرورة تطبيق القانون للمخالفين .. والتبرعات لصندوق كورونا "ضيئلة" للأسف!
ـ د.عبدالله الصارمي: عازمون على الإبقاء على الابتعاث الخارجي رغم أننا أجلنا موعد السفر إلى يناير المقبل
ـ د. سيف العبري: نفحص 2000 عينة يوميا ونتوقع زيادة كبيرة لأعداد المفحوصين بعد رمضان .. وأجهزة جديدة ستصل
ـ سعيد العاصمي: الإبلاغ عن المخالفين مهمة اجتماعية وأخلاقية .. واستجابة فورية للتعامل مع التجمعات

تغطية المؤتمر الافتراضي – نوال الصمصامية
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا على أهمية مواصلة الالتزام بالتباعد الجسدي والتزام الجميع بالتعليمات الصادرة من اللجنة العليا لمواجهة جائحة كورونا، موضحا أستياءه الشديد على عدم التقيد بتلك التعليمات، حيث أن التجمعات الرمضانية الليلية والإفطار الجماعي أسهم في زيادة عدد الحالات في السلطنة وخاصة في هذه الأيام، حيث ارتفعت عدد الحالات المسجلة في السلطنة إلى 4341 حالة، ورصدت أمس "الأربعاء" 322 حالة منها 80 حالة للعمانيين و242 حالة لغير العمانيين، فيما بلغ عدد المتعافين 1350 حالة.
وبلغ عدد المنومين في مستشفيات السلطنة الحكومية والخاصة 96 شخصا وعدد المنومين في العنايات المركزة 31 شخصا وهو أمر مقلق، حيث أن البقاء في العناية المركزة لهذا المرض أطول مما كان متوقعا، فيما بلغت عدد الفحوصات الإجمالية أكثر من 61 ألف فحص، و نسبة الوفيات في السلطنة ما زالت منخفضة مقارنة بالعالم 0.4 %.
وأشاد معاليه في بداية حديثه في المؤتمر الصحفي الافتراضي السابع للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" والذي عقد أمس، بمشاركة سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والعميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية وسعادة الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، بالعاملين في القطاع الصحي وقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية على دورهم الدوؤب لمواجهة هذه الجائحة، مهنئا الممرضين «ملائكة الرحمة» بالمناسبة القيمة "اليوم العالمي للتمريض" والذي يصادف 12 مايو، كما خصص عام 2020 من قبل منظمة الصحة العالمية لكي يكون عام التمريض والقبالة، حيث كان من المزمع إقامة فعالية بهذه المناسبة في جنيف، ولكن تمت تأجيلها نظرا للظروف الحالية، مشيرا معاليه إلى أن هناك توجه عالمي وسلطنة عمان تدعم هذا التوجه على أن يكون هناك عقد وليس عام للتمريض والقبالة؛ نظرا لللأهمية القصوى التي تقوم بها هذه الفئات في خدمة المجتمعات والعناية بصحتهم.
خسائر وخيمة

وذكر معالي وزير الصحة أن هذه الجائحة سببت صدمة للنظام العالمي الصحي والاقتصادي والاجتماعي، لم يكن لها مثيل أكثر من قرن وتأثيرها على المستوى العالمي واضح للجميع، مؤكدا أن اللجنة العليا المكلفة بمتابعة هذه الجائحة مدركة تماما بالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية علاوة على الصحية لهذه الجائحة، كما أنها تسعى دائما للتوازن في اتخاذ قرارتها وذلك لما فيه المصلحة العامة للجميع، وبالتنسيق مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والأعمال، وهناك دعوات لأصحاب المعالي والمختصين لحضور اجتماعات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19". كما أن الجائحة أثرت كثيرا على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نتيجة الإغلاق، وكلما طالت فترة العزل زادت الخسائر، و ورفع الحظر قبل أن تستقر الأمور تكون عواقبه وخيمة وخسائره أكثر، مؤكدا على ضرورة التوازن والتركيز عند فتح أي نشاط تجاري أو صناعي، واتباع التعليمات والإجراءات الصحية التي من شأنها أن تقلل من عدد الحالات، وسيتم يوم الاثنين المقبل الإعلان عن قرارات تتعلق بشأن عيد الفطر المبارك.
صندوق كورونا
وأشار معاليه إلى أن التوقعات بالإسهام في صندوق كورونا كانت أعلى بكثير مما عليه في الواقع للأسف، حيث بلغت التبرعات حتى امس في هذا الصندوق 26 مليونا و555 ألف ريال وما تم إنفاقه تجاوز 18 مليون ريال، 4 ملايين ريال تقريبا ذهبت للفحوصات. والدعوة للجميع للمشاركة في هذا الصندوق. وردا على التساؤلات التي طرحتها "عمان" ووسائل الإعلام الأخرى عن العودة للعمل في الأيام المقبلة وحظر التجول وعودة المواطنين من دول الخارج، أوضح معاليه أن العودة للعمل قرار ستنظر فيه اللجنة العليا لاحقا، كما أن العزل مستمر حتى 29 مايو الجاري وإذا رأينا مؤشرات إيجابية سيتم رفعه. وسيتم اتخاذ قرار من اللجنة العليا حول خروج المواطنين في إجازة عيد الفطر يوم الاثنين المقبل، وسيتم الإعلان عنه كما أنه هناك حزمة لأنشطة تجارية تم النظر فيها من قبل اللجنة الفنية وستعرض في اجتماع اللجنة العليا الأسبوع المقبل. وأي نشاط يتم فتحه ويخالف سيتم إعادة غلقه.
وأردف معاليه: إذا قررنا حظر التجول أو لم نقرر، فأنا أناشد ضمير المجتمع بحظر التجول الذاتي، وحظر التجول مطروح من عدة جهات ومواطنين وسوف ينظر في اجتماع اللجنة العليا الاثنين المقبل، وطمأن معاليه بأن الحالات في مطرح القديمة في انخفاض وأغلب الحالات في ولاية مطرح هي من الحمرية والوادي الكبير. كما أن السلطنة من الدول السباقة لإعادة المواطنين من الخارج وصرفنا من الصندوق ملايين الريالات لإعادة الطلبة والمواطنين من خارج السلطنة.
عدم المبالاة .. مشكلة
وذكر وزير الصحة أن الكثير ممن يحملون هذا الفيروس قد لا تظهر عليهم الأعراض لذلك قد يتسببون في نقل العدوى للقريبين منهم، مشيرا إلى العديد من الحالات الإنسانية التي تأثرت نتيجة عدم المبالاة والالتزام بالتعليمات الواردة من قبل اللجنة، منها: شخص لديه أعراض الفيروس ولكنه قرر أن يعيش حياته بأريحية ضاربا بعرض الحائط التنبيهات والتعليمات ونتيجة لاستهتاره وعدم المبالاة تسبب في إصابة والدته عمرها في الستينات، وأخته التي كانت لديها مشكلة صحية تضاعف وضعها وأصيبت بالفشل الكلوي، وطفل رضيع عمره سنة، ومجموع من نقل لهم العدوى 17 شخصا من عائلة واحدة. ومن عدم المبالاة إلى إقامة "عرس" في احد محافظات السلطنة والذي حضره حوالي 150 شخصا ولم يتم التبليغ عنه، وتوصلوا لذلك عندما قدمت إلى المستشفى شابة عمرها 18 سنة وظهر فحصها إيجابي، وعن طريق فريق التقصي الوبائي الذين قاموا بتتبع الحالة، ووجدوا موقع "العرس" وقد بلغ عدد المخالطين لهذه الفتاة 300 شخص! كما أن التجمعات للإفطار الجماعي يعد مخالفة وسبب في انتشار الحالات، حيث تصل للجنة صور وأفلام مصورة لأشخاص مخالفين لقرارات اللجنة العليا، ويجب التبليغ عن هذه التجمعات حيث يعتبر ذلك "واجب ديني ووطني وإنساني".
الشركات والوافدين
وبين معالي الدكتور الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن هناك الكثير من البلبلة أيضا حول الوافدين المصابين وهذا شي مقلق، حيث أن السلطنة دائما مرحبة وعلاقاتنا مع دول العالم أجمع علاقة وطيدة وجيدة، ولكن هناك قلق بعدم تقيد بعض الوافدين بالتعليمات الصادرة من اللجنة العليا ووزارة الصحة والجهات الأخرى، موضحا إهمال وتقصير من بعض الكفلاء وبعض الشركات، حيث أصيب عدة أشخاص من شركة واحدة وبالتقصي الوبائي وجدوا أن 70 وافدا يعيشون في منزل واحد وتواصوا مع كفيلهم الذي سكن خارج مسقط، حيث أخلى مسؤوليته عنهم وغيرها من أمثلة الشركات التي لم تلتزم بما يجب أن تقوم به لحماية موظفيها وفي المقابل هناك شركات ملتزمة ومتقيدين ومتعاملين. موضحا أن العلاج المجاني للوافدين هو لمن ليس لديهم المقدرة على ذلك والوافد الذي لديه كفيل علاجه سيتحمله كفيله وفق القانون، و لا يوجد لدينا شيء يؤكد ما يتم تداوله بأن الوافد يلجأ إلى تعمد الإصابة لأجل الإعاشة.
مخالفات وعقوبات
كما أشار معاليه إلى المخالفات التي ترصدها اللجنة العليا بالتعاون مع الادعاء العام والجهات المختصة، حيث ألقي القبض على منظم إحدى الفعاليات في إحدى المحافظات، كما ألقي القبض على بعض المتسببين في تجمع المسابقة الشعرية والتي عرضت في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة للحضور في هذه الفعالية والتجمع لها. مؤكدا أن القانون المعدل حول الأمراض المعدية نص على عقوبات بالسجن تتراوح بين شهر إلى سنة وغرامات بين 500 ريال إلى 20 ألف ريال للمخالفين، حيث أنه لم يتم تطبيق هذا القانون حتى الآن، ولكن حان وقت تطبيقيه وتطبيق القوانين النافذة لردع المتسببين في انتشار هذا الوباء وغير المتقيدين بالتعليمات الصادرة من اللجنة العليا. ولا بد من اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة ضد المخالفين وهناك أشخاص في السجن بعد أن تم القبض عليهم بسبب مخالفاتهم. مؤكدا على ضرورة الحد من الزيارات في المستشفيات والالتزام بلبس الكمامات قبل دخوله المؤسسة الصحية وعدم البقاء لفترة طويلة فيها، بالإضافة إلى تعقيم اليدين عند الدخول والخروج وذلك لحماية الأشخاص المنومين في المستشفيات والطاقم الطبي الذي يسخر نفسه ليل نهار لخدمتكم وأنفسكم، وإن لم يتم التقييد بذلك سننظر في الحد من الزيارات وهذا ما لا نأمل الوصول إليه.
نقص المتبرعين

من جانبه أوضح الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن هناك نقصا في عدد المتبرعين بالبلازما، كما أن أجهزة تعقيم الأشخاص قد تكون آمنة، لكنها لا تعطي حماية دائمة للأشخاص في المؤسسات ولا بد من اتخاذ الإجراءات الصحية الموصى بها دائما، موضحا أسفه أيضا عن عدم الالتزام في شهر رمضان، حيث إننا لا نستطيع القول بأن الزيادة في الأرقام بسبب فتح الأنشطة والملاحظ أنها بسبب التجمعات في رمضان، وتعود الزيادة الأخيرة في أعداد محافظة مسقط إلى سببين؛ الأول وجود انتشار في معسكرات عمالية للشركات، وتزايد عدد المقيمين الذين يأتون إلى مراكز الفحص لثقتهم في إجراءات السلطنة، مشيرا سعادته أنه لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية أن الكثير من الوافدين يقصدون المؤسسات الصحية من اجل طلب الخدمة، وحاليا نفحص من 1500 – 2000 عينة يوميا والتصدي للوباء قد يطول لعدة أشهر، ونتوقع زيادة كبيرة لأعداد المفحوصين بعد رمضان وهناك أجهزة جديدة ستصل.
وردا على سؤال "عمان": هناك أكثر من 60 ألف فحص ونسبة الإيجابية في هذه الفحوصات 5% مما يعني أن 95% من الفحوصات تظهر سالبة، فهل تعطي هذه الفحوصات أية مؤشرات أن بين 95% من أصيبوا بالمرض وتماثلوا للشفاء دون أن تكون لهم دراية بالأمر؟. أجاب سعادته: الفيروس عمره في الشهر الخامس حيث بدأ في ديسمبر وما يعرفه العلماء عن هذا اقل بكثير مما لا يعرفونه ولذلك تتغير الأمور بشكل يومي والإجابات تتغير بناء على أعراضة، كما أن الدراسات لم توضح تفاصيل ودقة ذلك. وعدم وجود المناعة له دور في عودة الفيروس مجددا كما حدث في العديد من الدول التي ظنت بأن الفيروس انتهى.
الابتعاث الخارجي

وعن الخطط البدلية التي ستطرحها وزارة التعليم العالي للابتعاث الخارجي هذا العام، قال سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي: عازمون على الإبقاء على الابتعاث الخارجي رغم أننا أجلنا موعد السفر إلى يناير المقبل، وسنأخذ في الاعتبار أسعار التذاكر عند عودة الطلبة المبتعثين إلى دراستهم في الخارج. موضحا أن الطلبة عادة يحافظون على مستوياتهم الدراسية بين الفصلين ولا نعتقد أن هناك حاجة لتخفيض اشتراطات القبول في المؤسسات التعليمية. وفي بداية يونيو المقبل ستظهر المؤشرات الأولية للقبول في مؤسسات التعليم العالي.
وفيما يتعلق بالتعليم عن بعد، فقد أصدرت وزارة التعليم العالي قرارين وزاريين ينظمان العمل بالتعلم عن بعد، والمؤسسات التعليمية قائمة بدورها في ذلك.
استجابة فورية

وأشار العميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية إلى الاستجابة الفورية من قبل رجال شرطة عمان السلطانية للتعامل مع التجمعات المخالفة، وقد تم تخصيص أرقام للإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بإقامة التجمعات وهي :" - 24569183
24569186
موضحا أن الإبلاغ عن المخالفين مهمة اجتماعية وأخلاقية، كما أنهم يقومون بتسهيل العبور للحالات الإنسانية الطارئة، والتساهل لا يعني التهاون وإنما يتم التشديد في نقاط التحكم وإرجاع العديد من الحالات غير الطارئة.
