913618
913618
المنوعات

محمد عــبده يطـرب جمهور دار الأوبـرا الســلطانية بأغـانـي الزمـن الجــميـل

30 يناير 2017
30 يناير 2017

مستعيدا عبق الطرب الأصيل بأعذب الألحان والكلمات -

كتبت - شذى البلوشية -

اختتمت مساء أمس الأول سلسلة حفلات فنان العرب «محمد عبده» في دار الأوبرا السلطانية مسقط، بعد أن أطرب جمهور الدار بمجموعة منوعة من أفضل أغانيه الحديثة والقديمة في ثلاث ليالي انتقى فيها كل حفلة برنامجا مختلفا، ليصدح بها صوته عاليا رافقته الفرقة الموسيقية التي عزفت الألحان من مختلف الآلات يقودهم المايسترو المصري وليد فايد. كانت الليلة الختامية للفنان محمد عبده كسابقاتها تشهد توافدا جماهيريا، وهي التي أضيفت إلى برنامج الحفلات بسبب كثرة الطلب من الجمهور، حيث بيعت تذاكر الحفلتين الأولى والثانية، اللتين كانتا يومي الخميس والجمعة الماضيين، وفتح الباب لحجز تذاكر الحفلة الثالثة ونفدت التذاكر سريعا أيضا فور طرحها للجمهور.

اختار فنان العرب مختلف الأغاني التي استعاد بها الجمهور ماضي الأغنية الخليجية بصوته العذب، حيث كان حضور أغنية «أنشودة المطر» وهي رائعة بدر شاكر السياب، في افتتاح الحفل الأول، كما تغنى بأجمل أغانيه الحديثة التي تمنى فنان العرب أن تحوز على استحسان وإعجاب الجمهور، فكانت جمالية كلمات أغنية ألبومه الأخير «يا راحلة» تستعيد عهد أغانيه القديمة، واختار أغنيته «أخت النهار» و «موت الشجر» من جديد أغانيه لتكون في الحفلة الختامية.

وتغنى فنان العرب بأغنية «مذهلة» ليذهل الجمهور بأدائه في الأغنية التي لها حضورها الخاص لدى الجمهور العربي والخليجي، وكانت جمالية أغنية «على البال» التي لحنها فنان العرب وكتب كلماتها أسير الشوق، قد لاقت إعجاب الجمهور وتغنوا برفقته، وعاد بالجمهور لأقدم أغانيه الجميلة وهي أغنية «ما قلت له ياحلوتي»، وما أجمل ألحانه في أغنية «المعاناة» التي جاءت كلماتها التي كتبها الأمير الشاعر خالد الفيصل والتي يكرر الجمهور على إثرها مقطعها الجميل «يا ليل خبرني عن أمر المعاناة.. هي من صميم الذات ولا أجنبية.. هي هاجس يسهر عيوني و لا بات.. أو خفقة تجمح في قلبي عصية»، وانتقى فنان العرب لجمهوره في حفلته الأخيرة أغنية لم تكن ضمن برنامج حفله «أقرب الناس.. انت يا نظر عيني، وابعد الناس انت.. وانت في عيني». وتنوعت الأغاني القديمة في حضورها على الحفلات الثلاث للفنان محمد عبده، فتغنى بروائع بدر عبدالمحسن «جمرة غضا»، «خريف»، «المسافة»، «صوتك يناديني»، «نامت عيوني» والختامية لحفلاته الثلاثة أغنيته «كل ما اقفيت»، من ألحان عبدالرب إدريس. رافق الفنان محمد عبده خلال حفلاته الثلاث المايسترو المصري وليد فايد بالإضافة إلى كورال وإيقاعيين من الخليج، ومشاركة عازف العود الذي أجاد في أدائه خلال الحفلات «إسلام السيد حنفي»، وصوت مميز للناي بأداء رضا بدير، وعازف القانون «صابر عبدالستار»، وتمازجت الأصوات الموسيقية بأوتار الآلات ومفاتيحها، وأضفت لعطاء صوت فنان العرب وخبرته في الأداء، لتكون أحد أجمل الحفلات الموسيقية العربية للدار.

يذكر أن الفنان محمد عبده من مواليد 1949، أطــــــلق عليه لقب «فنان العرب» الرئيس التونسي الحبيب بو رقيبة، وتغنى بأجمل أغانيه من خلال الكثير من حفلاته التي أحياها في الوطن العربي والعالم، حيث بدأ مسيرته الفـــــنية في بداية الستينات الميلادية، واستمر يقدم الحفلات والألبومات الغنائية حتى الآن، واعتزل الغناء بعد وفاة والدته في نهاية الثمانينات.

واستمر توقفه عن الغناء في الحفلات فيما يقارب 8 سنوات، ولكنه خلال تلك الفترة قدم العديد من الأعمال المميزة من ضمنها «أنشودة المطر» و«البرواز»، وقدم ألبومات وطنية، ولحن مجموعة من الأوبريتات، حيث يجمع الفنان محمد عبده إلى جانب مقدرته الغنائية وصوته العذب أيضا، مهاراته في التلحين منذ بداية مسيرته الفنية، ويطلق على أغنيته «ابعاد» بالأغنية العالمية، حيث قام مطرب إيراني بترجمتها وغنائها بنفس اللحن، بالإضافة إلى ترجمتها للهندية وغنائها أيضا، إلى جانب تقديم الأغنية من قبل بعض الفرق العربية والغربية مما ساهم في انتشار الأغنية على نطاق واسع.