الاقتصادية

محافظة جنوب الباطنة تنتهي من تطوير مشروع "سوق طوي الحارة" بالرستاق

21 ديسمبر 2025
بتكلفة 300 ألف ريال لتطوير الأسواق التقليدية وتعزيز دورها الاقتصادي
21 ديسمبر 2025

العُمانية : أنهت محافظة جنوب الباطنة من أعمال تطوير مشروع سوق طوي الحارة بولاية الرستاق بتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية بتكلفة بلغت 300 ألف ريال عماني.يأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار إبراز الجهود المتواصلة لتطوير الأسواق التقليدية وتعزيز دورها الاقتصادي والخدمي، بما يسهم في تنظيم النشاط التجاري ودعم المزارعين والباعة بهدف التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية .وشملت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء منطقة مخصصة كسوق للمناداة لبيع المواشي وغيرها من الأنشطة المرتبطة، على مساحة تقدر بـ 1134 مترًا مربعًا، وتزويد السوق بـ 10 أكشاك ومظلات ذات مواصفات عالية، وتنظيم حركة البيع والشراء في الموقع المجاور لسوق الرستاق القديم (سوق بو ثمانية).

وركزت المرحلة الثانية من المشروع،على تطوير البنية الأساسية والخدمات المصاحبة للسوق، حيث تمت توسعة المداخل والمخارج لتسهيل حركة الزوار والحد من الازدحام، وإنشاء مواقف حديثة للمركبات، وتبليط المسارات والمدرجات بالأحجار المتشابكة ،كما تم تجهيز الموقع بمرافق خدمية شملت أنظمة إنارة متطورة، وإضافة لمسات جمالية من خلال إنشاء الأحواض النباتية والمسطحات الخضراء لتحسين المظهر الحضري للمنطقة.

ويستقطب سوق طوي الحارة الباعة والمزارعين والمتسوقين من داخل الولاية والولايات المجاورة، ويخدم بيع وشراء المنتجات الزراعية الموسمية والمواشي والأنشطة التجارية المرتبطة بالقطاع الزراعي.

وقال بدر بن محمد السعيدي، مدير عام بلدية جنوب الباطنة، إن مشروع تطوير سوق طوي الحارة بولاية الرستاق يُعد أحد المشروعات التنموية المهمة التي تحرص البلدية على تنفيذها ضمن خططها الرامية إلى تطوير الأسواق التقليدية ورفع كفاءتها التشغيلية، بما يواكب متطلبات التنمية الشاملة.

وأوضح أن تنفيذ المشروع جاء لتنظيم النشاطين التجاري والزراعي وتحسين بيئة العرض والطلب، مشيراً إلى أن التطوير نُفذ على مرحلتين لإحداث نقلة نوعية في البنية الأساسية للسوق. مضيفًا أنه روعي في التصميم توفير مساحات منظمة للباعة، وتسهيل حركة المرور، وإنشاء مرافق خدمية حديثة مع الحفاظ على الطابع التراثي العُماني الأصيل.

وأكد السعيدي أن البلدية حرصت على تطبيق أعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة في تنفيذ الأعمال، بما يضمن استدامة المشروع ورفع مستوى السلامة والنظافة، وتحقيق الانسجام مع البيئة العمرانية المحيطة.

وتوقع مدير عام بلدية جنوب الباطنة أن يسهم السوق بشكل مباشر في تنشيط الحركة التجارية وإيجاد فرص اقتصادية لأهالي الولاية، لتعزيز مكانة الرستاق كمركز تجاري وزراعي حيوي يخدم المجتمع المحلي والولايات المجاورة، خاصة خلال مواسم الأعياد والمناسبات.