No Image
الاقتصادية

النفط يقفز 2% مع تزايد الضبابية نتيجة حصار ترامب لفنزويلا

17 ديسمبر 2025
17 ديسمبر 2025

"العمانية" و "رويترز": ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% اليوم بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار "كامل وشامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مما أدى إلى تصاعد التوتر الجيوسياسي في ظل مخاوف بشأن الطلب في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر فبراير القادم 59 دولارًا أمريكيًّا و 82 سنتًا حيث شهد انخفاضًا بلغ 21 سنتًا مقارنة بسعر الثلاثاء والبالغ 60 دولارًا أمريكيًّا و 3 سنتات . تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و 4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و 4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.41 دولار، أو 2.4 % مسجلة 6.3 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1%، أو 2.6 % إلى 56.6 دولار.

وانخفض سعر الخامين عند التسوية الثلاثاء مقتربا من أدنى مستوياتهما في خمس سنوات في ظل التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، إذ يُتوقع أن يُسفر اتفاق محتمل عن تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما يُتيح زيادة في المعروض حتى في ظل ضعف الطلب العالمي.

وأمر ترامب الثلاثاء بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مضيفا أنه بات يعتبر حكام فنزويلا منظمة إرهابية أجنبية.

وقال وارن باترسون المحلل لدى (آي.إن جي) "المخاطر الروسية واضحة ومعلنة سلفا، لكن هناك مخاطر جلية تهدد إمدادات النفط الفنزويلية".

وجاءت أحدث تعليقات ترامب بعد أسبوع من احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.

وليس واضحا عدد ناقلات النفط التي ربما تتأثر، ولا كيف ستفرض الولايات المتحدة الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان ترامب سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن مثلما فعل الأسبوع الماضي. وخلال الأشهر القليلة الماضية، دفعت الولايات المتحدة بسفن حربية إلى المنطقة.

وبينما تخضع سفن كثيرة تحمل النفط في فنزويلا لعقوبات، فإن سفنا أخرى تنقل نفط البلاد، وكذلك نفطا خاما من إيران وروسيا، لم تُفرض عليها عقوبات. وتنقل ناقلات تستأجرها شركة شيفرون النفط الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة بموجب تفويض كانت واشنطن منحته سابقا.

وقالت مويو شو، كبيرة محللي النفط في كبلر "يمثل إنتاج فنزويلا النفطي واحدا بالمئة تقريبا من الإنتاج العالمي، لكن الإمدادات تتركز لدى مجموعة صغيرة من المشترين، في مقدمتهم مصاف صينية صغيرة مستقلة إلى جانب الولايات المتحدة وكوبا".

والصين هي أكبر مشتر للنفط الخام الفنزويلي الذي يشكل نحو أربعة بالمائة من وارداتها.