No Image
عمان اليوم

‏ملتقى القيادة المستدامة يناقش تمكين الكفاءات الوطنية واستشراف مهارات المستقبل

08 ديسمبر 2025
08 ديسمبر 2025

كتب - عبدالعزيز العبري

ناقش الملتقى الأول للقيادة المستدامة لطلاب الدراسات العليا الذي نظمته الكلية الحديثة للتجارة والعلوم صباح اليوم، دور القيادة والتحول الرقمي في تطوير المؤسسات، وأهمية تمكين الطلبة والباحثين من اكتساب أدوات القيادة الحديثة ذات البعد المستقبلي، بما يسهم في تعزيز أداء القطاعات المختلفة.

رعى افتتاح الملتقى صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وذلك بمقر الكلية في مسقط، بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة وطلبة الدراسات العليا.

ويهدف الملتقى إلى مدّ جسور التواصل بين مخرجات الكلية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتسليط الضوء على نتائج الدراسات الميدانية والأبحاث الطلابية، إلى جانب تعزيز القيمة العلمية لأطروحات ورسائل الماجستير وربطها بمتطلبات سوق العمل، ومناقشة أبرز التحديات الأكاديمية التي تواجه الطلبة أثناء الدراسة أو بعد التخرج، فضلًا عن الإسهام في خدمة المجتمع المحلي من خلال مشروعات بحثية ومبادرات تطبيقية، وتشجيع النشر العلمي المبكر للطلبة المستجدين.

وقال عميد الكلية الحديثة للتجارة والعلوم الدكتور موسى بن عبدالله الكندي في كلمة له: إن الملتقى يمثل منصة معرفية رائدة تُسهم في تعزيز مفاهيم القيادة المستدامة لدى طلبة الماجستير والباحثين، واستشراف مهارات المستقبل التي يحتاجها قادة الغد.

وأشار الدكتور موسى الكندي إلى أن تنظيم الملتقى يأتي تأكيدًا على دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد كوادر قادرة على إحداث أثر إيجابي في المجتمع من خلال اكتساب أدوات القيادة الحديثة، والتعرّف على الاتجاهات الرقمية، واستلهام أفضل التجارب البحثية والعلمية الداعمة لمسارات التنمية المستدامة. كما نوّه بأهمية مواصلة طلبة الدراسات العليا مسيرتهم الأكاديمية في البحث العلمي ونشر المعرفة، مقدمًا الشكر للجهات الداعمة واللجان التنظيمية على جهودها في إنجاح أعمال الملتقى.

وتضمّن الملتقى جلسة نقاشية بعنوان "القيادة المستدامة وصناعة المستقبل"، تناولت محاور القيادة المستدامة والتحول الرقمي والقيادة الاستراتيجية؛ حيث بحث المشاركون أهمية القيادة الواعية في تعزيز الأداء المؤسسي واستدامة المبادرات البيئية، ودور القائد في مواكبة التحولات التقنية الحديثة، واستعرضوا أبرز التجارب المحلية والدولية التي يمكن الإفادة منها في تطوير الممارسات القيادية بالمؤسسات الوطنية.

كما شملت أعمال الملتقى جلسات علمية متزامنة ناقشت (38) ورقة بحثية ضمن أربعة محاور رئيسية هي: القيادة المستدامة وأثرها على المبادرات البيئية وتنمية المؤسسات، والقيادة والتحول الرقمي، والقيادة الاستراتيجية، والتجارب العالمية والمحلية في القيادة، بمشاركة ممثلين من القطاعين العام والخاص.

واختُتمت أعمال الملتقى باستعراض التوصيات التي أكدت أهمية تنمية مهارات القيادة المستقبلية لدى طلبة الدراسات العليا، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي في مجالات القيادة المستدامة، وربط نتائج الدراسات بسوق العمل واحتياجاته المستقبلية، إلى جانب إدماج مفاهيم القيادة والاستدامة في المناهج الجامعية، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في القيادة والتحول الرقمي، وتكوين رابطة لطلبة الدراسات العليا تسهم في تبادل المعرفة وتعزيز الشراكات البحثية، ودعم التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية وترسيخ ممارسات القيادة الأخلاقية والمسؤولة بما يواكب متطلبات التنمية الوطنية.

وأوصى المشاركون بأهمية استمرار تنظيم مثل هذه الملتقيات الأكاديمية بوصفها منصة فاعلة لتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية في مجالات القيادة المستدامة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات العمل المختلفة بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة.