تواصل الاحتفالات باليوم الوطني المجيد

بركة الموز - علي الذهلي

ينقل - ثويني اليحيائي

تواصلت مظاهر الفرح باليوم الوطني المجيد، بعدد من ولايات سلطنة عمان، وتزينت الحصون وميادين الاحتفالات بالأهازيج والفعاليات التي جسدت عمق البهجة الوطنية التي يعيشها المواطنون في أرجاء البلاد.

وفي مشهدٍ بهيّ تتعانق فيه ذاكرة التاريخ مع وهج الحاضر، احتضن حصن بيت الرديدة ببركة الموز ملتقى احتفاليًا وطنيًا مميزًا، نظمته إدارته احتفاءً باليوم الوطني المجيد، وسط أجواء عامرة بالبهجة والاعتزاز وروح الانتماء، ليغدو الحصن منارةً للفرح وملتقى للأصالة والهوية.

وجاءت هذه الاحتفالية في إطار رؤية ثقافية تهدف إلى ترسيخ قيم الولاء للوطن، وتجديد الصلة بالتراث العُماني بأساليب مبتكرة تمزج بين الترفيه والمعرفة، حيث أُعدّ برنامج ثري ومتنوّع اشتمل على عروض مسرحية ترفيهية، وفقرات للفنون الشعبية تنبض بإيقاع التراث، وتعكس غنى وتنوّع الفولكلور العُماني الأصيل.

كما زخرت الفعالية بورش تراثية تفاعلية أبرزت الحِرف التقليدية، إلى جانب مشاركة فاعلة للأسر المنتجة التي عرضت منتجات محلية تحمل بصمة الإبداع العُماني، في لوحة تعكس دعم المشاريع الصغيرة وتعزيز دورها في رفد الاقتصاد المجتمعي.

وكان للأطفال نصيب وافر من الفرح والمتعة، عبر باقة من الفعاليات الترفيهية التي شملت الألعاب والمسابقات والهدايا، والتصوير، والرسم على الوجوه، إضافة إلى أنشطة المغامرات كالتسلّق وركوب السكوتر، في بيئة آمنة تنبض بالحيوية والمرح.

ولأن الاحتفال لا يكتمل دون نكهته الخاصة، ضمّ الملتقى المطبخ العُماني ومقهى الحصن، إلى جانب تشكيلة متنوعة من المأكولات والمشروبات التي لبّت مختلف الأذواق، وأضفت على الأجواء طابعًا أصيلًا دافئًا.

وبرز هذا الحدث الوطني كلوحة متكاملة جسّدت صورة عُمان المتجذّرة في تاريخها، والماضية بثقة نحو مستقبلها، في دعوة صادقة للعائلات والزوار للمشاركة في احتفالية وطنية تليق بمكانة الوطن وعراقة تاريخه.

مسيرة حب وولاء

وابتهاجا بمناسبة اليوم الوطني المجيد أقامت لجنة الفروسية بولاية ينقل وفريق ينقل للمشي والمغامرات مسيرة حب وولاء على صهوات الخيول موشحين بالأعلام حيث تم الانطلاق من أمام حصن بيت المراح التاريخي وصولاً إلى مكتب والي ينقل بمشاركة 20 فارسًا من أبناء ولاية ينقل، كما قدم المشاركون بعض الفنون العمانية المغناة بالإضافة إلى عدد من القصائد الشعرية بمصاحبة الفرقة الحماسية والفنون الشعبية التقليدية، وقد حضر جمع غفير من المواطنين، بعد ذلك اختتم الحفل بفن العازي الذي قدمه أبناء ولاية ينقل.