الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيا
غزة "وكالات":أعلنت وزارة الصحة في غزة ،اليوم أن 19 فلسطينيا استشهدوا وأصيب سبعة آخرون خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، جراء استمرار العمليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت الوزارة ، في بيان صحفي اليوم ، إن من بين الشهداء أربعة نتيجة استهداف مباشر، فيما جرى انتشال 15 جثة من تحت الأنقاض.
وأشارت الصحة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام أو في الطرقات، بسبب عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وبحسب البيان، ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 68 ألفا و519 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 170 ألفا و382 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر بلغ عدد القتلى 93 شخصا والإصابات 324، فيما جرى انتشال 464 جثة من مواقع مختلفة.
كما أوضحت أنه تم إضافة 220 اسما جديدا إلى الحصيلة التراكمية للشهداء، بعد استكمال بياناتهم من قبل اللجنة القضائية المكلفة بملف المفقودين والتبليغات، خلال الفترة ما بين 17 و24 أكتوبرالجاري.
وذكرت الوزارة أنه تم التعرف حتى الآن على 64 جثمانا من أصل 195 من الجثامين التي سلمتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا إلى الجانب الفلسطيني.
من جانبه،زعم الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على أشخاص دخلوا واقتربوا من الجنود متجاوزين ما يعرف بـ "الخط الأصفر". وانسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء هذا الخط في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، ويسيطر على المنطقة هناك.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من المعلومات التي قدمها الجانبان في الوقت الحالي.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال كارثيا، مع استمرار نقص الخدمات الأساسية وعرقلة عمليات الإغاثة، رغم مرور أكثر من عامين على بدء التصعيد العسكري في القطاع.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة، عن تفاؤله بشأن استعداد دول عدّة للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في غزة، بموجب اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل، في وقت دعت فصائل فلسطينية مجتمعة في القاهرة، الى إنشاء قوة دولية، وقرّرت تسليم القطاع إلى لجنة من الفلسطينيين المستقلين التكنوقراط.
وأوردت الفصائل الفلسطينية في بيان، أنها قرّرت "تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكّل من المستقلين التكنوقراط، وتتولّى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية".
وكانت الفصائل، وبينها حركتا حماس وفتح، بدأت اجتماعات قبل أيام بهدف البحث في آليات تطبيق وقف إطلاق النار في غزة.
ويتطابق إعلانها مع مضمون خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
كذلك، أكدت الفصائل "على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية الموقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار"، بموجب خطة ترامب.
وشدد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن "التوافق الوطني مهم وإجماع الفصائل ينحاز إلى ثوابت الشعب الفلسطيني، حيث توافقنا على ترتيبات المرحلة الثانية لإدارة غزة والاتفاق على أنها ستكون فلسطينية ولا فصل بين القطاع وغزة".
وأضاف أن "الاجتماعات المقبلة ستتضمن العلاقة مع الاحتلال ومصير سلاح المقاومة والحوار حول وجود قوات أممية، وندعو للإسراع في تشكيل اللجنة التي يتم الاتفاق عليها لتسليم إدارة قطاع غزة للقيام بمهامها من أجل إعادة الإعمار".
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الأميركي الذي وصل إلى إسرائيل الخميس، إلى أنّ واشنطن قد تسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة لهذه القوة، بناء على طلب بعض الدول.
وفيما أكد استعداد دول عدّة للانضمام إليها، حذّر من أنّها "يجب أن تتكوّن من الأشخاص أو الدول التي تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها".
وقال روبيو إنّه "متفائل" بشأن استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، وأنهى حربا مدمّرة استمرّت عامين في قطاع غزة.
الى ذلك، عيّنت واشنطن الجمعة دبلوماسيا مسؤولا مدنيا للإشراف على مركز التنسيق العسكري المدني، في ظل سعيها لوضع حدّ نهائي للحرب.
