«بنس هوت كوتور» مشروع رائد في تصميم العبايات

أسّست رائدة الأعمال بشرى بنت سعيد بن أحمد الغسانية مشروع «بنس هوت كوتور» للعبايات والمتخصص في تصميم وبيع العبايات، وتقديم برامج تدريبية في مجال تصميم الأزياء.

ويستهدف مشروع «بنس هوت كوتور» النساء الباحثات عن عبايات عصرية، ومريحة، وذات جودة عالية، والمهتمين بدخول مجال تصميم الأزياء، والهواة والمحترفين الراغبين في صقل مهاراتهم عن طريق دخولهم في الورش التدريبية، والأفراد الذين يسعون لتحسين مظهرهم، وبناء خزانة ملابس عملية، وتحديد مظهرهم الشخصي عن طريق استشارة المظهر.

وتحدثت الغسانية عن بدايات المشروع قائلة: كانت البداية نابعة من شغف حقيقي يجمع بين حب العباية، التي تعكس الهوية المحتشمة وبين فن التصميم، حيث لاحظت وجود فجوة في السوق بين العباية التقليدية والملابس العصرية، فقررت دمج الأناقة العالمية بلمسة محلية، وبدأت برسم وتصميم بعض القطع الخاصة بنا، وحظيت بطلبات من الأهل والأصدقاء، مما أعطاني الثقة للانتقال إلى مرحلة التدريب ومشاركة المعرفة، ثم تطورت الفكرة لتشمل استشارات المظهر، لأن المظهر المتكامل لا يقتصر على قطعة واحدة بل يشمل التنسيق وفهم الجسد.

وواجهت الغسانية عددا من التحديات، وهي إدارة الوقت من خلال التوفيق بين العمل والبيت، حيث كان مرهقًا في البداية، والعثور على خامات ذات جودة عالية وضمان دقة الخياطة والإنتاج بكميات صغيرة، والتسويق المُستهدف من خلال كيفية تسويق المنتجات والخدمات التدريبية والاستشارية التي تتطلب بناء ثقة أكبر مع الجمهور.

وتغلبت الغسانية على هذه التحديات من خلال تنظيم العمليات، حيث قامت بإعداد جدول وتحديد أوقات مخصصة للتصميم والإنتاج، وأوقات أخرى للعائلة، وبناء علاقات مع موردين ومشاغل خياطة موثوقة تضمن الجودة، واستخدام المحتوى التعليمي مثل نصائح الموضة مجانًا كجسر لبناء الثقة في خدمات الاستشارات والتدريب، ثم عرض العبايات كـ«منتج التعبير عن الذات».

ويقدم المشروع مجموعة عبايات حصرية «المنتج الأساسي» وعبايات بتصاميم فريدة، مصنوعة من خامات فاخرة، وتجمع بين الاحتشام والأناقة العصرية، إضافة إلى برامج تدريبية في تصميم الأزياء ومتخصصة في أساسيات الرسم، واختيار الأقمشة، وتفصيل العباية أو القطعة وجلسات استشارات المظهر الشخصي، وتحليل شكل الجسم والألوان الشخصية، وإعادة ترتيب وتخطيط خزانة الملابس، وجولات تسوق شخصية لتحديد القطع الأساسية.

وحظيت الغسانية بدعم معنوي كبير من المجتمع والعائلة والأصدقاء، وكذلك العملاء الأوائل الذين آمنوا بجودة التصميم والخدمة، وتعليقاتهم الإيجابية إضافة إلى الدعم بالتدريب والتشجيع من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأما الدعم المادي فحصلت عليه من والدتها.

وشاركت الغسانية في المعارض الاستهلاكية المحلية الخاصة وفي فعاليات لجهات خاصة، وأشارت إلى أن المشاركة في الفعاليات والمعارض تسهم في الانتشار والتواصل الواسع لرائدة الأعمال، والتعرف على المصممين وموردين وبناء شبكة علاقات تفتح أبوابا للشراكات المستقبلية للمشروع.

وكُرمت الغسانية في الاحتفال بيوم المرأة العُمانية 2024، إضافة إلى تكريمها كرائدة أعمال ومشروع مستدام من جمعية المرأة العُمانية في صلالة.

وتطمح الغسانية -ضمن خططها المستقبلية- لتوسيع خط الإنتاج، وإنشاء أكاديمية تدريب متكاملة لتعليم تصاميم الأزياء، والتعاون مع مدوني أزياء ومتاجر البيع بالتجزئة، والتوسع الجغرافي في سلطنة عُمان ودول المنطقة.

وتعتمد الغسانية على طرق التسويق الرقمي والمباشر، والتسويق بالمحتوى، والإعلانات المدفوعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتنظيم برامج تدريبية مجانية للعملاء، وإرسال عينات من العبايات إلى المروجين في وسائل التواصل الاجتماعي.