حصيلة العدوان الإسرائيلي تتخطى 65,549 ضحية عشرات الشهداء في غزة ..وإغلاق طريق مساعدات يفاقم نقص الإمدادات في شمالي القطاع المنكوب
غزة "وكالات": أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 83 شهيدًا و216 إصابة جديدة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 65427 شهيدًا بالإضافة إلى 167376 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. وأكدت أنه خلال 24 ساعة، تم تسجيل 7 شهداء و50 إصابة من طلبة المساعدات ليرتفع عددهم الإجمالي ممن وصلوا المستشفيات إلى 2538 شهيدًا وأكثر من 18581 إصابة. /العُمانية.
شهيدة وطفلة مصابة
استُشهدت امرأة فلسطينية، وأصيبت طفلة بجروح، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلا غرب مدينة غزة. ويواصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة في قطاع غزة بالطائرات والمدفعية الثقيلة، حيث شن غارة جوية على حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وأطلق قنابل إنارة في أجواء حي الشجاعية شرقا، فيما أطلقت مسيرة الاحتلال "كواد كوبتر" والمدفعية النار في محيط سوق مخيم الشاطئ غربا.
إغلاق طريق مساعدات
قال سكان ووكالات تابعة للأمم المتحدة إنه منذ أن أغلقت إسرائيل ممرا حيويا إلى شمال غزة المنكوب بالمجاعة قبل تصعيد هجومها البري هذا الشهر، توقفت المطابخ الخيرية والعيادات الصحية عن تقديم خدماتها وتباطأت تدفقات الغذاء الحيوية.
تم إغلاق معبر زيكيم في 12 سبتمبر أيلول، قبل أيام من الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة في شمال القطاع، مما أثار تحذيرات من وكالات الإغاثة.
دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى مدينة غزة في إطار هجوم تقول إسرائيل إنه يهدف إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد هجومها على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، الذي أشعل فتيل الحرب التي تسببت في دمار واسع النطاق وكارثة إنسانية وتفش للجوع في غزة.
ومنذ ذلك الحين، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لرويترز إنه لم يتمكن من إدخال أي إمدادات عبر زيكيم، الذي كان في السابق الطريق الذي تسلكه نصف شحنات الغذاء إلى غزة.
وقال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن هناك انخفاضا في الوجبات اليومية في شمال غزة منذ 21 سبتمبر أيلول بنحو 50 ألف وجبة يوميا من بين 109 آلاف وجبة كانت توزع يوميا قبل إغلاق زيكيم، حيث أغلقت بعض المطابخ الخيرية في مدينة غزة التي كانت تقدم وجبات مجانية.
إن الطعام أصبح أكثر ندرة
يقول السكان إن الأوضاع تزداد سوءا. فقد نزح مئات الآلاف من السكان بسبب الهجوم الأخير، بينما بقي آخرون رغم أوامر الإجلاء الإسرائيلية، بسبب المخاوف من الأمن والجوع في حال نزوحهم.
وقالت أم زكي، وهي أم لخمسة أطفال بقيت في حي الصبرة في مدينة غزة، واصفة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد نقصها "الوضع كل ماله بيصير أصعب... الناس اللي كانت بتبيع حاجات زي الأكل نزحت للجنوب "
وقال إسماعيل زايدة (40 عاما) الذي نزح مع طفلته الرضيعة التي تبلغ من العمر أسبوعا وطفلين صغيرين من مدينة غزة إلى مخيم بالقرب من الساحل، إنه كان يعتمد على المواد الغذائية المعلبة. وقال "لا يوجد خضار بالمرة".
وتقول بلدية مدينة غزة إنها تواجه أيضا أزمة مياه متفاقمة، حيث تلبي الإمدادات أقل من 25 بالمئة من الاحتياجات اليومية. وقد أدى نقص الوقود والمخاطر الأمنية إلى تقليص إمدادات المياه.
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهو ذراع الجيش الإسرائيلي التي تشرف على تدفق المساعدات إلى القطاع، إن المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة مستمرة، وإنه يسعى إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لمعبر كيسوفيم إلى وسط القطاع إلى ثلاثة أمثال.
صعوبة توزيع المساعدات
قال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق إن حوالي 300 شاحنة مساعدات معظمها محملة بالمواد الغذائية دخلت غزة يوميا في الأسابيع الماضية، وإنه ينسق نقل الوقود لمنشآت تحلية المياه وآبار المياه.
وردا على سؤال حول ما إذا كان معبر زيكيم سيفتح، قال المكتب نه سيتم تسهيل دخول الشاحنات "وفقا للاعتبارات التشغيلية".
وتقول إسرائيل إن المسؤولية عن توزيع المساعدات في غزة تقع على عاتق الوكالات الدولية، التي ذكر مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية أنه يحاول مساعدتها.
ومع ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي إنه يواجه تحديات لوجستية في نقل المواد الغذائية من جنوب غزة إلى شمالها بسبب الازدحام على الطريق الوحيد المؤدي إليها.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بإن إسرائيل رفضت 40 بالمئة من طلبات التحرك إلى شمال غزة في الأيام العشرة التي تلت إغلاق زيكيم.
وقال ريكاردو بيريز المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في جنيف "إن إغلاق معبر زيكيم يجعل المجاعة بالنسبة لمن بقوا أكثر فتكا".
وأضاف "الأطفال يتلاشون حرفيا أمام أعيننا بينما يعتاد العالم على معاناتهم".
وأكد مرصد عالمي للجوع الشهر الماضي أن المجاعة تفشت في مدينة غزة ومن المرجح أن تنتشر، وهو ما رفضته عليه إسرائيل.
معاناة المرافق الصحية
أولئك الذين يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية لديهم خيارات قليلة.
فقد أغلقت أربعة مرافق صحية في مدينة غزة أبوابها هذا الشهر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتقول الأمم المتحدة إن بعض مراكز علاج سوء التغذية أغلقت أيضا. ولا تستطيع المستشفيات في جنوب غزة استيعاب المزيد من المرضى الفارين.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة لرويترز إن المستشفى وصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى ويفتقر إلى الأدوية والمستلزمات والوقود.
وذكر أنطوان رينارد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن النزوح الجماعي من الشمال يستنفد مخزون الغذاء في خان يونس ودير البلح في جنوب غزة، وهما منطقتان معرضتان لخطر المجاعة.
رتفاع حصيلة العدوان
ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 65,549 منذ السابع من أكتوبر 2023. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 167,518 وأن غالبية الشهداء والجرحى من النساء والأطفال. وبيّنت أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 47 شهيدًا و142 إصابة جديدة، في حين ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي وحتى اليوم بلغت 12,956 شهيدًا و55,477 إصابة، أي منذ استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على القطاع، في خرق لإعلان وقف إطلاق النار. وأوضحت أن حصيلة شهداء المساعدات الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 5 شهداء و33 مصابًا، ليرتفع إجمالي ضحايا طالبي المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,543 شهيدًا و18,614 إصابة.
