الكرملين يعتبر تهديد زيلينسكي باستهداف المسؤولين الروس "غير مسؤول" .. وكييف تعلن قصف مصفاة نفط في جنوب روسيا
موسكو كييف "وكالات": اتّهمت موسكو الجمعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوجيه تهديدات "غير مسؤولة" بعدما قال إن على كبار المسؤولين الروس البحث عن ملاجئ قرب الكرملين ما لم توقف بلادهم عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي لموقع "أكسيوس" الأميركي في مقابلة إن على المسؤولين الروس "أن يعرفوا أماكن الملاجئ... يحتاجون إليها. ما لم يوقفوا الحرب، سيحتاجون إليها".
استهدفت روسيا في وقت سابق هذا الشهر مجمّعا للحكومة الأوكرانية في كييف لأول مرة خلال النزاع المتواصل منذ ثلاث سنوات ونصف في إطار أكبر هجوم جوي تشنه على أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن "زيلينسكي يواصل بوضوح جهوده اليائسة. لذلك، يوجّه التهديدات يمينا وشمالا، وهو أمر غير مسؤول إلى حد كبير".
ولطالما تردّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تزويد أوكرانيا بأسلحة تتيح لها ضرب عمق الأراضي الروسية إذ تشعر واشنطن والعواصم الأوروبية بالقلق من استفزاز موسكو للدخول في نزاع أوسع.
لكن أوكرانيا تضرب الآن منشآت الطاقة الروسية بشكل متكرر وأشار زيلينسكي إلى أن ترامب أعطاه الضوء الأخضر لمواصلة ذلك.
قصف مصفاة جنوب روسيا
ذكرت السلطات الروسية اليوم الجمعة أن أوكرانيا واصلت هجماتها الممنهجة بطائرات مسيرة على صناعة النفط الروسية، مستهدفة مصفاة في الجنوب.
وقالت السلطات الروسية في منطقة كراسنودار إن حريقا صغيرا اندلع في مصفاة أفيبسكي وأن أجزاء من طائرة مسيرة سقطت داخل المنشأة. وتابعت السلطات الروسية أنه لم تكن هناك أي خسائر بشرية.
من جانبها،ذكرت مصادر أوكرانية أن المصفاة، التي تنتج بنزين وديزل، تعرضت سابقا لهجوم في 28 أغسطس.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن روسيا فقدت حوالي ربع قدرتها على معالجة النفط نتيجة لهجمات متكررة على مصافي النفط ومحطات الضخ ومحطات التحميل. وأدى ذلك إلى نقص في الديزل والبنزين في بعض المناطق.
وأدى النقص بالفعل إلى ارتفاع أسعار المضخات بشكل ملحوظ.
واستهدفت أوكرانيا مستودعات الوقود ومصافي النفط كجزء من حملتها الدفاعية ضد الغزو الروسي المستمر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت ساب الجمعة اسقاط 55 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي البلاد خلال الليلة الماضية.
خط الجبهة يزداد
قال قائد الجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي إن خط الجبهة في ساحة المعركة زاد في الطول لنحو 1250 كيلومترا، ليمتد على طول الدفاعات الأوكرانية، بينما تنتهج القوات الروسية تكتيكا جديدا يتمثل في إرسال أسراب من المجموعات القتالية الصغيرة للتسلسل عبر الخطوط الأوكرانية.
وأضاف الجنرال سيرسكي في مراجعة لوضع ساحة المعركة، إن خط الاتصال زاد بواقع نحو مئتي كيلومتر على مدار العام الماضي، وتخوض القوات الأوكرانية ما متوسطه 160 و190 عملية قتالية في اليوم في مواجهة الجيش الروسي.
وفي الوقت نفسه، تغير التكتيك الروسي منذ بداية الصيف من هجمات واسعة النطاقة مكلفة إلى نشر مجموعات قتالية صغيرة في نهج جديد وصفه سيرسكي بتكتيك "الألف خفض".
ولم يتسن التحقق من هذه الرواية من مصدر مستقل، ولم يعقب أي مسؤول روسي على الفور على الأمر.
لا تقدم لإنهاء الحرب
و الثلاثاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم تحقق جهوده لإنهاء الحرب أي تقدم، إنه يعتقد أن أوكرانيا يمكنها قلب الموازين واستعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، ما يعادل نحو 20 % من أراضي اوكرانيا.
وقال سيرسكي إن روسيا تطلق أعدادا كبيرة من المجموعات الهجومية الصغيرة المكونة من نحو أربعة إلى ستة جنود يستخدمون التضاريس كغطاء لاختراق خط الجبهة ثم ضرب المناطق الخلفية الأوكرانية، مما يعرقل خطوط الإمداد وتناوب القوات.
ورغم ذلك، تصبح هذه المجموعات الصغيرة معزولة ومحاطة من قبل القوات الأوكرانية، حسبما قال في العاصمة الأوكرانية كييف.
