No Image
العرب والعالم

أرملة المعارض الروسي نافالني: قُتِل مسمَّماً ..والكرملين ينفي الادعاءات

17 سبتمبر 2025
17 سبتمبر 2025

وارسو"أ.ف.ب": قالت أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في ظروف غامضة في السجن في فبراير 2024، إنه قتل مسمّما، مشيرة الى أنها تستند في ذلك الى اختبارات أجرتها مختبرات غربية.

من جهته، نفى الكرملين اليوم الادعاءات بمقتل نافالني ، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء إنه ليس على دراية بمزاعم يوليا نافالنايا أرملة أليكسي نافالني بشأن تسميم زوجها الراحل في سجن روسي.

وتوفي نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في ظروف غامضة أثناء تمضيته عقوبة بالسجن مدتها 19 عاما بتهم اعتبرت ردا انتقاميا على حملته.

وتمكّن نافالني من حشد مئات الآلاف في كل أنحاء روسيا في احتجاجات مناهضة للكرملين فيما كشف عن المكاسب غير المشروعة المزعومة للدائرة المقربة من بوتين.

ويقول حلفاؤه إنه قُتل في السجن، ولم تشرح موسكو أبدا أسباب وفاته بشكل كامل، مكتفية بالقول إنه توعّك أثناء سيره في باحة السجن بعد الغداء.

وقبل دفنه، قالت زوجته يوليا نافالنايا إن حلفاءه "تمكنوا من الحصول على عينات بيولوجية من أليكسي ونقلها بشكل آمن إلى الخارج".

وكتبت نافالنايا اليوم الأربعاء على تلجرام "خلص مختبران في بلدين مختلفين، وبشكل مستقل، الى أن أليكسي تمّ تسميمه".

ولم تقدم تفاصيل إضافية بشأن العينات التي استُحصل عليها أو نتائج تحليلها، لكنها دعت المختبران إلى إصدار نتائجهما بشكل مستقل وتحديد السم الذي يعتقدان أنه تم استخدامه.

ونشرت نافالنايا أيضا صورا، لم يتم التأكد من صحتها، قالت إنها التقطت من زنزانته مباشرة بعد إزالة جثته، وأظهرت بركة من القيء على الأرض. كذلك، ادعت أن عاملين في السجن قالوا إنه كان يصاب باختلاجات وهو ممدّد على الأرض.

بدوره، اتّهم ليونيد فولكوف، المساعد المقرب السابق لنافالني، الرئيس الروسي عبر تلغرام بـ"اغتيال" المعارض.

وقال "قُتل بطريقة مروعة، مسموما. ورغم محو السجلات الطبية وإخفاء الآثار، نحن نعرف كل شيء عن يومه الأخير وكيف قُتل".

من جهته، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء ردا على سؤال بشأن الاتهامات الجديدة خلال مؤتمر صحافي إنه لا يستطيع أن يقول شيئا وأضاف "لا أعرف شيئا عن هذا الأمر".

وتعرّض نافالني للتسميم في العام 2020 أثناء حملته في سيبيريا ونقل إلى ألمانيا في رحلة إجلاء طارئة حيث أمضى أشهرا للتعافي.

وأوقف لدى عودته إلى روسيا في يناير 2021 وسجن بتهمة "التطرف".

ومن خلف القضبان، واصل حملته ضد بوتين وتحدث عن معارضته لغزو أوكرانيا.

وقالت السلطات الروسية إنه توفي بشكل مفاجئ في 16 فبراير 2024 بعدما توعّك أثناء سيره في باحة السجن بعد الغداء.

بعد وفاته، رفض المسؤولون لأيام تسليم جثته لأقاربه ما أثار شكوكا بين أتباعه.

ولطالما أكدت نافالنايا أن زوجها قُتل بأوامر من بوتين، وهو ما كرّرته اليوم الأربعاء وقالت "فلاديمير بوتين مذنب بقتل زوجي، أليكسي نافالني".

لكن الكرملين ينفي هذه التهم.

وصعّد الكرملين حملته ضد معارضيه وحلفاء نافالني حتى بعد وفاته، وقد أضيفت نافالنايا إلى قائمة سوداء "للإرهابيين والمتطرفين"، وحكم على محاميه والصحافيين الذين تابعوا محاكماته بالسجن لسنوات.

ومنذ فترة طويلة، يعيش معظم أفراد عائلته وحلفائه الرئيسيين في الخارج.

وأصبحت المظاهر العلنية للمعارضة داخل روسيا نادرة للغاية منذ بداية الحرب في أوكرانيا قبل ثلاث سنوات ونصف.