No Image
العرب والعالم

استشهاد 17 فلسطينيًّا بقصف جيش الاحتلال على غزة .. وخدمات بنوك الدم بالقطاع مهددة بالتوقف خلال أيام

15 سبتمبر 2025
15 سبتمبر 2025

غزة "العمانية" "د ب أ": استشهد 17 فلسطينيًّا وأصيب العشرات اليوم برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر طبية فلسطينية، أن 10 فلسطينيين استشهدوا بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلين في شارع الجلاء غرب مدينة غزة. وأفادت المصادر بأن 6 فلسطينيين استشهدوا بينهم 3 أطفال، جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة. وأشارت إلى استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة فيما يتواصل قصف الاحتلال المدفعي على شمال مخيم النصيرات. وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 64 ألفًا و871 فلسطينيًّا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 164 ألفًا و610 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

بنوك الدم مهددة بالتوقف

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم من أن خدمات بنوك الدم في القطاع مهددة بالتوقف خلال أيام قليلة نتيجة النقص الحاد في وحدات الدم ومستلزماته.

وقالت الوزارة ، في بيان صحفي إن القطاع الصحي يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 350 وحدة دم ومكوناته لتلبية احتياجات المرضى والجرحى، في ظل تزايد الإصابات والعمليات الجراحية الطارئة.

وناشدت الوزارة "أشقاءها في المملكة الأردنية الهاشمية بضرورة إرسال وحدات دم بشكل عاجل لإنقاذ حياة المصابين والجرحى الذين هم بأمس الحاجة إليها" ، داعية إلى تزويد القطاع الصحي بأكياس الدم وأدوات نقل الدم وفحصه، والتي وصل رصيدها في مخازن المختبرات إلى (صفر)، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

وأضافت "إننا على ثقة بأن الاستجابة العاجلة من أشقائنا في الأردن ستشكل طوق نجاة لآلاف المرضى والجرحى، امتدادا لمواقف المملكة المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني".

تدمبر برج سكني

دمر الجيش الإسرائيلي اليوم برج الغفري، أحد أضخم الأبراج السكنية في قطاع غزة بعد استهدافه بغارة جوية مباشرة أعقبها انهيار كامل للمبنى الواقع على شاطئ البحر في الجهة الغربية من مدينة غزة.

وشهدت المنطقة حالة من الهلع والفوضى عقب إصدار الجيش الإسرائيلي بيانا تحذيريا دعا فيه السكان إلى إخلاء محيط ميناء غزة وحي الرمال، ولا سيما المبنى المستهدف.

وجاء في البيان: "سيهاجم جيش الدفاع الاسرائيلي المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره. من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوبا نحو المنطقة الإنسانية في المواصي".

وحسب شهود عيان، لم تمض سوى أقل من 60 دقيقة على صدور التحذير حتى أغارت الطائرات الحربية على المبنى، ما أدى إلى انهياره بالكامل وتصاعد سحب كثيفة من الدخان في سماء المنطقة.

وأكد السكان أن العائلات المقيمة داخله ومحيطه اضطرت لمغادرة المكان على عجل، فيما شوهدت أعداد كبيرة من النازحين تتجه جنوبا وسط حالة من الذعر.

وكان برج الغفري يضم عشرات الشقق السكنية، إلى جانب مكاتب لمؤسسات دولية وصحفية وحقوقية، ما يجعل تدميره من أبرز الضربات التي استهدفت مبان مدنية كبرى في القطاع منذ اندلاع الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي ، في بيان ، إن المبنى "استخدم من قبل حركة حماس لأغراض عسكرية"، مؤكدا أنه اتخذ "إجراءات لتقليل الخسائر بين المدنيين عبر إصدار إنذارات مسبقة".

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، الذي تديره حركة حماس، إسرائيل بانتهاج سياسة الهدم الشامل ضد البنية التحتية المدنية، مؤكدا أن استهداف الأبراج السكنية أدى إلى نزوح آلاف الأسر في الأيام الأخيرة.

ويأتي تدمير برج الغفري ضمن حملة عسكرية متواصلة تستهدف أحياء متفرقة من مدينة غزة عبر غارات جوية وضربات مدفعية، فيما تحذر إسرائيل السكان بشكل متكرر من البقاء في المناطق المصنفة مناطق عمليات عسكرية.

وتؤكد إسرائيل أن ضرباتها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحماس، بينما يقول مسؤولون فلسطينيون إن القصف يتركز على مناطق مكتظة بالسكان، ويؤدي إلى كارثة إنسانية متصاعدة مع استمرار نزوح السكان نحو الجنوب حيث تفتقر المخيمات والملاجئ لأبسط مقومات المعيشة.

قصف مبان الأونروا

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الكيان الإسرائيلي قصف خلال الأيام الأربعة الماضية فقط 10 مبان تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها 7 مدارس، وعيادتان، تستخدمان حاليًّا كملاجئ لآلاف النازحين. وأفاد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في منشور للمنظمة عبر منصة "إكس"، بأنه لا مكان ولا أحد آمن في مدينة غزة وشمالها، حيث تتزايد حدة الغارات الجوية، ما يجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح نحو المجهول. وتابع المسؤول الأممي: "في الأيام الأربعة الماضية فقط، استهدفت 10 مبان تابعة للأونروا في مدينة غزة، مطالبا بوقف فوري للحرب". ومنذ أيام، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات النازحة ودفعها إلى ظروف قاسية، في وقت تحذر منظمات حقوقية من أن الهدف هو دفع الأهالي قسرا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط أوسع، لتهجيرهم خارج القطاع.