انطلاق التقييم النهائي لمسابقة الأندية للإبداع الثقافي
نزوى - أحمد الكندي -
صدح ثمانية عشر شاعرًا من مختلف المحافظات بقصائدهم في أولى أمسيات التقييم النهائي لمسابقة الأندية للإبداع الثقافي في نسختها العاشرة للعام 2025، والتي انطلقت في ساحة نزل الدار بحارة العقر بولاية نزوى، حيث خصصت الأمسية الأولى لمنافسات الشعر الفصيح والشعبي بمشاركة شعراء يمثلون مختلف المحافظات.
انطلقت الأمسية بقصائد الشعر الفصيح وسط حضور جيد من محبي الشعر وأمام أنظار لجنة التحكيم التي ضمّت الشعراء خالد بن علي المعمري، وماجد بن حمدان الندابي، وخميس بن قلم الهنائي، حيث قدّم المشاركون قصائدهم تباعا؛ إذ قدّم الشاعر ناصر بن سعيد بن ناصر الحراصي من محافظة جنوب الباطنة قصيدته بعنوان «هوية منسية» فيما شارك أحمد بن محمد بن علي الشعيلي من محافظة شمال الباطنة بقصيدته «من مذكرات يوسف الصديق»، ومن محافظة مسقط أطلّ محمد بن عيسى المعشري بقصيدته «المتنبي في مسقط» كما شارك عبدالله بن عمر السليمي من محافظتي الظاهرة والبريمي بنصه الشعري «سفر على هوامش الخارطة»، وقدّمت الحسناء بنت سيف الراشدية من محافظة جنوب الشرقية قصيدتها «وهزّي إليك بجذع النخلة»، ومن محافظتي الداخلية والوسطى قدّم محمد بن عبدالله بن خلفان الفارسي نصه «شاعر أضاع جنازته»، فيما ألقى عبدالله بن أحمد بن سيف العيسي من محافظة شمال الشرقية قصيدته «فرددناه إلى أمه»، وشارك مسلم بن سعيد المعشني من محافظة ظفار بقصيدته «حافة الشوق»، واختتم عبدالله بن حميد الكلباني من محافظة مسندم هذه الفئة بقصيدته «أتلومني أن أكتب الأشعار».
وقد عقّب أعضاء لجنة التحكيم على أداء كل شاعر مبرزين جوانب القوة وأولويات التطوير في قصائدهم.
تلا ذلك جولة الشعر الشعبي حيث تضمن التنافس في هذه الفئة مشاركة شعراء من مختلف المحافظات، أمام ناظري لجنة التحكيم التي ضمّت الشعراء فيصل الفارسي وعبدالعزيز العميري وطاهر العميري وهم: ضاحي بن عبدالله الحميدي من مسندم، ومحاد بن محمد العمري من ظفار، وفهد بن علي المعمري من مسقط، ومحمد بن عبيد المالكي من شمال الشرقية، وأسماء بنت تعيب البلوشية من الظاهرة والبريمي، وبدر بن سالم السناني من شمال الباطنة، وفراس بن فضل اليحمدي من جنوب الباطنة، ومحمد بن سعيد الجعفري من جنوب الشرقية، وحسان بن سعيد الحسني من الداخلية، حيث قدّم كل منهم نصوصا شعرية تعكس الثقافة والهوية العُمانية بأسلوب شعبي متنوع وجاذب للحضور.
وقد عكست النصوص الشعرية في الفصيح والشعبي ثراء المشهد الثقافي العُماني، وتنوع الرؤى والتجارب، حيث توزعت بين القضايا الإنسانية والوطنية والوجدانية، مؤكدة حضور الشعر باعتباره رافدًا مهمًا في التعبير عن الهوية والوجدان العُماني، فيما شكّل انطلاق التقييم النهائي محطة مفصلية لاختيار الأسماء الفائزة في هذه النسخة من المسابقة.
