No Image
العرب والعالم

إسرائيل تحرق خيام النازحين .. والعشرات شهداء المجاعة والغارات

31 أغسطس 2025
هل تمكنت من «أبو عبيدة» الناطق باسم كتائب القسام؟
31 أغسطس 2025

الأراضي الفلسطينية «وكالات»: زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم قتل الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة في ضربة نفذها الجيش في قطاع غزة، في استهداف جديد لقادة الحركة الفلسطينية التي قضى الكثير من مسؤوليها الكبار منذ بدء الحرب قبل 23 شهرا. 

ولم يصدر ردّ فوري من حماس أو كتائب القسام على ذلك. 

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعم في وقت سابق اليوم استهداف أبو عبيدة. 

وقال: إن جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) والجيش نفّذا السبت «هجوما على المتحدث باسم حماس.. أبو عبيدة. مضيفا «لا نعلم النتيجة النهائية حتى الآن». 

وقصفت القوات الإسرائيلية أطراف مدينة غزة خلال الليل جوا وبرا مما أدى لتدمير منازل وإجبار المزيد من الأسر على النزوح من المنطقة في الوقت الذي يعتزم فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو مناقشة خطة للسيطرة على المدينة. 

وقالت السلطات الصحية في القطاع: إن النيران والغارات الإسرائيلية قتلت 30 شخصا على الأقل اليوم بينهم 13 حاولوا الحصول على الطعام بالقرب من موقع للمساعدات في وسط قطاع غزة، إلى جانب استشهاد اثنين على الأقل في استهداف منزل في مدينة غزة. 

ليرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الجوع إلى 339 بينهم 124 طفلا منذ بدء الحرب. 

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أكد السبت استشهاد 66 شخصا على الأقل في ضربات إسرائيلية، طالت إحداها بناية سكنية قرب مفترق التايلندي بحي الرمال في غرب مدينة غزة. ويرجّح أن تكون هذه البناية التي تواجد فيها أبو عبيدة وعدد من أفراد عائلته. 

وكان أبو عبيدة من أعلن في خطاب مصوّر هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023. 

وهو الناطق باسم كتائب عز الدين القسام منذ عام 2002. وألقى منذ اندلاع الحرب عشرات الخطابات المتلفزة والرسائل الصوتية، إضافة إلى إصدار بيانات صحفية وتغريدات عبر قنوات تابعة للقسام على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ويظهر دائما بالبزة العسكرية وملثما بالكوفية. ومعروف بصوته الأجش وعباراته النارية ضد إسرائيل. وبحسب مصادر في حماس، يعتبر أبو عبيدة من القادة البارزين حاليا وهو قريب من دائرة صنع القرار في المجلس العسكري للقسام، وكان قريبا جدا من محمد الضيف ومحمد السنوار. 

ووفقا لمصادر في حماس، أبو عبيدة حاصل على ماجستير في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة. ولد وترعرع في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. وعمره 40 عاما (مواليد 11 فبراير 1985). 

وتواصلت الضربات الإسرائيلية على القطاع اليوم، وتسبّبت منذ الفجر باستشهاد ما لا يقل عن 24 شخصا، وفق الدفاع المدني في القطاع، معظمهم سقطوا قرب مراكز لتوزيع المساعدات. 

وقالت إيمان رجب النازحة في غرب مدينة غزة بعد أن استهدفت ضربة إسرائيلية خياما في منطقة المقوسي غرب المدينة، «أصبحنا نخاف من حلول الليل والنوم في خيامنا». 

وأضافت رجب: «نأمل من الله أن تتوقف الحرب، تعبنا كثيرا من النزوح والخوف والجوع». 

وتصاعدت سحب الدخان الكثيفة فوق شمال القطاع، وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل يومين مدينة غزة «منطقة قتال خطرة». 

وقال أشرف أبو عمشة في منطقة غرب غزة أيضا «استيقظنا على سقوط الصواريخ. الخيام المجاورة لنا كانت تحترق، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى». وأضاف: «رعب وخوف ودمار، اندلعت النيران في الخيام. الله وحده هو الذي حمانا ولم تصل إلينا النيران». وتُقدّر الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال نحو عامين من الحرب هربا من القصف والموت. وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي المجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من جوع بلغ مستوى «كارثيا». 

وغادر آلاف السكان المدينة الواقعة في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر خلال الأيام الماضية. 

وتقدّر الأمم المتحدة أنّ عدد سكّان محافظة غزة التي تضم مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، يصل إلى نحو مليون. 

وأكدت حركة حماس مساء السبت استشهاد قائدها العسكري محمد السنوار بعد أشهر عدة على إعلان إسرائيل قتله في ضربة جوية في جنوب قطاع غزة.