مستمر في مشواري بلهفة تحقيق الألقاب ونمتلك كوكبة من المواهب
أكد خالد بن خميس العريمي، قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية وأحد الأعمدة الأساسية لقوام منتخبنا خلال السنوات الماضية أنه مستمر في مشواره بالملاعب خلال الفترة المقبلة ومتلهف لحصد الألقاب رفقة منتخبنا الوطني ونادي العامرات، وأشار في حوار له لـ "عمان" إلى أن الإصابة التي ألمت به في مشاركته ببطولة آسيا الأخيرة التي حل فيها منتخبنا وصيفا كانت حجر عثرة في تقديمه لأدائه المعتاد في بطولة كأس العالم التي أقيمت في جمهورية سيشل هذا العام وذلك بعد أن تجددت إصابته في اللقاء الافتتاحي أمام إيطاليا. العريمي يعد من بين أبرز الأسماء التي صالت وجالت مع المنتخب والأندية التي ارتدى قمصانها في معظم مشاركاتها الخليجية والقارية والدولية، كما ساهم بصورة لافتة بتحقيق الكثير من الألقاب، وينشط اللاعب في صفوف المنتخب منذ عام 2015 وتم اختياره من بين أفضل 100 لاعب في كرة القدم الشاطئية في 2021، كما نال شرف الحضور ضمن مجموعة محدودة من اللاعبين العالميين لتصوير فيلم ترويجي عن كرة القدم الشاطئية في زيورخ 2022، وسبق وأن حصد جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبنا مع المكسيك في بطولة كأس العالم التي أقيمت في دبي عام 2023.
الإنجازات
قال العريمي في مطلع حديثه إنه نال شرف تحقيق العديد من الألقاب رفقة منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية والأندية التي ارتدى قمصانها، فعلى صعيد المنتخب الوطني نجح في الحصول على وصافة بطولة غرب آسيا التي أقيمت في إيران 2013، والحصول على المركز الثالث في البطولة العربية التي احتضنتها مصر عام 2014، كما توج مع منتخبنا بلقب بطولة كأس آسيا في قطر عام 2015 وفي العام ذاته أيضا حصد مع الأحمر لقب بطولة كأس الخليج في قطر، كما أسهم في بلوغ المنتخب كأس العالم 2015 التي أقيمت في البرتغال، وحصل مع منتخبنا على وصافة دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في فيتنام 2017، كما حصل مع الأحمر على المركز الثالث في كأس آسيا التي أقيمت في تايلاند 2019، وشارك في التأهل إلى بطولة كأس العالم التي احتضنتها الباراجواي 2019، ومن ثم التأهل إلى كأس العالم في روسيا 2021، وبعدها الحصول على وصافة بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية 2022، والحصول على المركز الثالث في بطولة كأس آسيا في تايلاند 2023، والحلول وصيفا في بطولة كأس العرب التي أقيمت في السعودية 2023، ومن ثم التأهل إلى بطولة كأس العالم التي احتضنتها "دبي" 2024، وحصوله على المركز الثاني في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في تايلاند 2025، والتأهل إلى كأس العالم في سيشل 2025، وبطل بطولة كأس الخليج الذي أقيمت في "مسقط" 2025.
أما على صعيد الأندية، فقد حقق لقب كأس الإمارات مع نادي الوصل، ونال مع نادي الفجيرة وصافة الدوري الإماراتي، وخلال رحلته الاحترافية في السعودية فاز بلقب الدوري السعودي مع نادي حراء، كما نال المركز الثالث مع نادي السيب، بالإضافة إلى حصده لقب دوري الشواطئ المحلي مرتين متتاليتين مع نادي العامرات.
الاهتمام والاستمرارية
وذهب العريمي بعد ذلك للحديث عما ينقص كرة القدم الشاطئية في سلطنة عمان وهو تسليط الضوء على اللعبة بشكل أكبر من الناحية الإعلامية والدعم، كما أكد على أهمية وجود معسكرات تدريبية للمنتخب ومباريات ودية مستمرة وذلك بسبب تجديد قائمة المنتخب بصورة مستمرة، مشيرا إلى أن هذه العناصر الجديدة بحاجة إلى مباريات ودية للاحتكاك مع لاعبين مجيدين مع منتخبات كبيرة، وكل ذلك يصب في مصلحة المنتخب الذي يصنف في ترتيب متقدم ليس على مستوى آسيا فقط وإنما على المستوى العالمي، وفي ضوء ذلك يجب الاهتمام بهذا المنتخب بصورة أكبر من أجل أن يصل إلى مرحلة عالمية ويحصد لقب المونديال، مؤكدا على أن المنتخب قادر على مواصلة التألق وحصد الألقاب ولكن من الضروري جدا توفير معسكرات إعدادية مكثفة للوصول إلى أعلى المستويات وتحقيق نتائج باهرة في مختلف استحقاقاته.
وتابع العريمي حديثه: الاستمرارية ضرورة ملحة في أي لعبة من الألعاب، مشيدا في الوقت نفسه بالمستويات التي يقدمها المنتخب مؤخرا، حيث إنه يعد من بين أقوى المنتخبات الآسيوية ودليل ذلك حصوله على المركز الثاني في بطولة كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في تايلاند بعد خسارة النهائي أمام المنتخب الإيراني.
كما أوضح أن مستقبل كرة القدم الشاطئية في أمان في ظل وجود كوكبة مميزة من المواهب القادرة على العطاء خلال السنوات المقبلة، كما أشار إلى أن هذه المواهب صغيرة في السن ولها القدرة على التألق في الاستحقاقات القادمة وجاهزون من الناحيتين البدنية والفنية.
وأشاد العريمي بالاتحاد العماني لكرة القدم فيما يخص توفير المعسكرات التدريبية للمنتخب قبل أي استحقاق يشارك فيه وقائم بدوره على أكمل وجه، وفي الوقت ذاته فإن بطولات كرة القدم الشاطئية أحيانا تكون في فترات متباعدة، ففي بعض المرات تكون هناك استحقاقات متتالية للمنتخب، وتارة أخرى يكون هناك توقف لعدة أشهر، مبينا أن فترة التوقفات الطويلة تسهم في تراجع أداء اللاعب، فبعض اللاعبين ليس لديهم استمرارية في اللعب ويكون من الضروري إقامة معسكرات تدريبية لهم من أجل الحفاظ على مستوياتهم البدنية والفنية وعندما تكون هناك بطولة قادمة يكون اللاعب على أهبة الاستعداد للمشاركة، وعليه يجب إقامة معسكرات من فترة إلى أخرى، مؤكدا أن اللاعب يجب أن تكون لديه الاستمرارية لكي يقدم أقصى ما لديه من مستويات.
تجدد الإصابة
أشار خالد العريمي إلى أنه عانى من إصابة بتمزق في العضلة الضامة قبل انطلاقة بطولة كأس العالم التي أقيمت مؤخرا في جمهورية سيشل هذا العام، مبينا أنه عمل بجد من أجل التشافي من هذه الإصابة وذلك من خلال تمرينات تقوية العضلة والتدريبات الأخرى ليصل إلى الجاهزية المطلوبة للمشاركة رفقة المنتخب في بطولة كأس العالم، وعلى الرغم من جاهزيته البدنية والفنية للبطولة فإنه وللأسف الشديد عادت إليه الإصابة مجددا في المباراة الأولى لمنتخبنا أمام المنتخب الإيطالي، مما أثرت على أدائه مع المنتخب في البطولة ولم يستطع تقديم الأداء المأمول منه.
التألق خليجيا وآسيويا
تطرق العريمي بعد ذلك للحديث عن أسباب تألق منتخبنا في البطولة الآسيوية التي شارك فيها منتخبنا مؤخرا وحصد فيها المركز الثاني بالخسارة في النهائي أمام إيران، بالإضافة إلى الفوز بلقب البطولة الخليجية التي احتضنتها مسقط هذا العام، حيث أشار إلى أنه النتائج الجيدة والأداء الرائع يعود إلى الاستمرارية في المعسكرات التدريبية وخوضه للمباريات الودية التي لعبها قبل انطلاق غمار هذين الاستحقاقين المهمين، مشيرا إلى أن منتخبنا خاض عدة لقاءات ودية مع منتخبات كبيرة وكان بحاجة ماسة لفعل ذلك لضمان جاهزية المنتخب لتقديم مستويات ونتائج إيجابية.
وأضاف: وضعنا هدفا رئيسيا لحصد لقب البطولة الخليجية بعد الحصول على وصافة كأس آسيا، ولبى الاتحاد العماني لكرة القدم كل متطلباتنا ولم يقصروا في دعم المنتخب خلال جميع استحقاقاته التي خاضها سواء في البطولة الآسيوية أو الخليجية أو بطولة كأس العالم، حيث أشار إلى أن الاتحاد دأب على توفير المعسكرات اللازمة وتأمين مباريات ودية لتهيئة المنتخب جيدا، وتابع: نحن كلاعبين بحاجة ماسة للاحتكاك مع لاعبين مميزين ينشطون في المنتخبات العالمية لكسب الفائدة المرجوة منهم، مشيرا إلى أن نتاج هذا الاهتمام من قبل الاتحاد أثمر الحصول على وصافة كأس آسيا والوصول إلى كأس العالم والتتويج بالبطولة الخليجية، موضحا أن المنتخب كان يسعى لتتويج بكأس آسيا إلا أن الظروف لم تخدمه في تحقيق ذلك، وفي المجمل كانت نتائجنا جيدة خلال الفترة الماضية رغم الخروج المبكر من دور المجموعات في بطولة كأس العالم بسبب وقوع منتخبنا في مجموعة قوية ضمت منتخبات البرازيل وإيطاليا والسلفادور.
وأكد العريمي أن مباريات كأس العالم دائما ما تحسم بجزئيات بسيطة، حيث واجهنا المنتخب الإيطالي في افتتاح مبارياتنا في البطولة وكانت مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، ويمكن اعتبار خسارتنا منهم أهم أسباب الخروج المبكر من كأس العالم، وذلك رغم فوزنا على السلفادور في ثاني لقاءاتنا إلا أننا تلقينا الخسارة مجددا أمام المنتخب البرازيلي في ختام مبارياتنا في دور المجموعات، لافتا إلى أن منتخبنا دخل البطولة بطموحات عالية للمرور إلى الدور الثاني إلا أن الأمور لم تسر حسب ما يحب، مؤكدا على أن منتخبنا قادر على تعويض هذا الإخفاق في مشاركاته المقبلة والتتويج بالألقاب.
مواصلة المشوار
يرى قائد منتخبنا الوطني خالد العريمي أنه قادر على العطاء رفقة المنتخب والأندية لعدة سنوات قادمة، مشيرا إلى أنه مستمر في تمثيل المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، كما أنه سيخوض غمار دوري الشواطئ المحلي مع نادي العامرات في الموسم الجديد، و"أملي كبير بأن أقدم الإضافة المطلوبة للمنتخب ونادي العامرات خلال الفترة المقبلة"، حيث أشار إلى أن المنتخب تنتظره البطولة العربية التي يسعى منتخبنا بجد للتويج بها، كما سيعمل جاهدا لحصد الألقاب مع نادي العامرات في مختلف الاستحقاقات التي يشارك فيها خلال الموسم المقبل.
