No Image
منوعات

أنا حذر في اختيار الأعمال.. وما عُرض علي في رمضان «لا تجبر الخاطر»

01 أبريل 2023
نجم الدراما الخليجية الفنان خالد البريكي لـ «عمان»:
01 أبريل 2023

- لدي عملان دراميان أنتجا بالكامل وإلى الآن لم نتوصل إلى قناة تعرضهما

- أرضية الانتاج السينمائي لدينا في دول الخليج غير ثابتة ولا هي أرضية خصبة

- عبدالحسين عبدالرضا حالة فنية لن تتكرر، فهو متعدد المواهب، صاحب أذن موسيقية، وكاتب، ومفكر

- وافقت على دوري في مسلسل «كف ودفوف» مقابل التنازل عن 50 % من أجري

- شاركت بالعمل العماني «أرواح» في 2012.. وقدمت عملا مسرحيا عمانيا

- الحركة المسرحية في عُمان بخير ودائما لها أثر يبقى وخصوصية

الفنان خالد البريكي، اسم فني لمع في عالم الدراما الخليجية والدراما الكويتية بشكل خاص، فقد ظهر عبر الشاشة في أعمال درامية عديدة منذ التسعينيات، وأخذت مشاركاته عاما بعد عام تثبت مكانته المرموقة في الوسط الفني الخليجي، ظهر في مسلسل «دارت الأيام»، ومسلسل «دروب الشك» في التسعينيات ظهورا ملفتا، ليضع في حسبانه قاعدة عنوانها «عدم العودة إلى الوراء»، ليكون اسمه اليوم سببا في إقبال الجمهور على المشاهدات، ودليلا مبدئيا على قوة العمل الفني الذي يشارك فيه.

هو الفنان الخليجي الذي توقف عن العمل لـ 8 سنوات متوالية لأنه لم يجد النص الذي يلامسه، ورغم تعدد الأعمال إلا أنه لا يسطر اسمه إلا فيما يقتنع به أولا ليقدم لجمهوره ما يستحقه ويرقى بذائقته.

هو الفنان الدرامي ذو النشأة المسرحية، الذي قدم أعمالا مسرحية عديدة منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، رغم البون الشاسع بين عمل مسرحي وآخر، وحول هذا البون الشاسع سألناه، وحول الكثير من الأمور استوقفناه، فكان ضيفنا على «عُمان» مُرَحِّبا بالتساؤلات ومعطاءً بالكلمات، فإلى ما دار في الحوار:

• شهر رمضان المبارك، يعد موسما عربيا وخليجيا للإنتاج الدرامي، فماذا لديك من أعمال بهذا الموسم؟

- في هذا الموسم لم أشارك بأي عمل حقيقة، كان من المحتمل أن أشارك في عدد من الأعمال، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، ربما يرجع ذلك إلى ضعف عملية الإنتاج الدرامي، ومن ناحية أخرى ترجع إليَّ شخصيا أنني حذر جدا في اختيار النصوص والأعمال.

• المعنى من كلامك أن هناك أعمالا عُرضت عليك، هل هذا صحيح؟

- نعم صحيح، ولكنها أعمال أصفها أنها (لا تُجبر الخاطر)، وهي أعمال من عدة دول، الكويت، وقطر والإمارات، ولم أرفض كل الأعمال، بل هناك أعمال كانت جيدة ولكن تم إيقاف إنتاجها بسبب الظروف المالية ربما.

• هذا أمر يحيلنا إلى الماضي، حيث كان الإنتاج حكوميا، بمعنى إنتاج خالص لقناة الكويت، أو قناة عمان، أو حتى إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون، هل كان الوضع سابقا أفضل من الوضع الحالي حينما دخلت مؤسسات إنتاج خاصة بالعملية الإنتاجية، رغم أن العديد من الشركات الخاصة بدأت بداية جيدة؟

- أنت تتحدث عن فترة 20 إلى 30 سنة، حيث كانت الجهات الحكومية هي من تتولى عملية الإنتاج الدرامي وتتابع التنفيذ وتعرض أعمالها على قنواتها، ولكن بعد هذه الفترة مع ظهور القنوات الخاصة أصبحت هناك حاجة إلى ظهور مؤسسات إنتاج خاصة تسوق أعمالها لتلك المحطات الخاصة، هذا الأمر أدى إلى نشوء العديد من شركات الإنتاج الخاصة في بلداننا الخليجية، وصاحب ذلك نوع من دعم الجهات الحكومية لتلك المؤسسات بحيث تشتري أعمالها، أو تُسند لها عملية الإنتاج، بمعنى أنه أصبح هناك نوع من خصخصة الإنتاج الفني، ومع بداية هذا الأمر كان الإنتاج جيدا والعائد كذلك مجزٍ، وأستطيع القول أن الحال بقى جيدا إلى عام 2010، وبعدها أصبحت المحطات تقلل من إسناد الأعمال إلى تلك الشركات الخاصة، بل أصبحت تشتري فقط الأعمال التي تراها مناسبة، ومع مرور الوقت أصبحت بعض القنوات لا تتعامل إلا مع شركات محددة فقط، الأمر الذي انعكس على عدد تلك الشركات، فقد تقلص عددها بشكل كبير بعد أن كان العدد مهولا، لم تعد القنوات تشتري الأعمال إلا من الشركات التي تتعامل معها، وإن لم يكن واقع الحال كله كذلك، إلا أن معظم التعاملات تتم بهذه الصورة.

• المعنى من حديثك أن هناك أعمالا فنية عديدة تم إنتاجها ولكنها لم تعرض إلى الآن، هل تتفق معي؟

- طبعا، وبشكل كبير، أنا شخصيا لدي عملان دراميان تم إنتاجها بشكل كامل بواقع 30 حلقة لكل عمل، لكن إلى الآن لم نتوصل إلى قناة تعرض العملين، أحد الأعمال مرّ عليه موسم كامل، والآخر مرّ عليه أشهر، رغم أن العملين مطابقين للشروط والمعايير، ولكن للأسف المحطات بدأت تتعامل مع شركات محددة فقط، هناك محسوبيات بالأمر.

• ألا يمكن أن تخرج شركة الإنتاج التي أنتجت العملين من سطوة القنوات، وتسويق أعمالها في منصات البث المرئي، مثلا منصة شاهد أو منصة نتفليكس أو منصة ستارزبلي، وغيرها من المنصات؟

- هي العملية نفسها في وجهة نظري، عندما أقول أن المحطات لا تشتري الأعمال إلا من جهات تتعامل معها، فأنا أعني بذلك جميع وسائل العرض، من قنوات تلفزيونية أو منصات بث مرئية، بالأساس المنصات العربية هي عبارة عن قنوات تلفزيونية، مثلا منصة شاهد هي من مجموعة أم بي سي، وفي الكويت لدينا منصة شاشة، وغيرها من الأمثلة، أما منصة نتفليكس ربما لم تدخل السوق الخليجي بشكل قوي حتى نسوق الأعمال من خلالها.

• رأينا لك أعمالا سينمائية، ومن فليم جميل جدا بعنوان «عتيج»، وعمل آخر بعنوان «كان رفيجي»، كل منهما له قصة جميلة وإنتاج رائع حقيقة، حدثنا عن تجربتك السينمائية؟

- شاركت بثلاثة أفلام سينمائية، العمل الأول كان بعنوان «كان رفيجي»، والعمل الثاني كان بعنوان «عتيج»، وأخيرا عمل سينمائي بعنوان «ودي أتكلم»، رغم أن الأعمال حققت نجاحا جماهيريا، وردود أفعال جميلة، إلا أن أرضية الإنتاج السينمائي لدينا في دول الخليج غير ثابتة ولا هي أرضية خصبة، إضافة إلى غياب الدعم، وهذا كلام واقعي ويحز في خاطري أن أقوله.

• الفنان خالد البريكي، فنان تلفزيوني بالمقام الأول، وكما أشرت لك تجارب سينمائية، ولكن هناك جيل من الشباب نرى لهم أعمالا إبداعية في اليوتيوب مثلا، هل أنت مستعد أن تقف مع هؤلاء الشباب وتشارك معهم في أعمال فنية؟

- نعم مستعد للمشاركة، ولا يوجد هناك مانع أبدا، أنا مع أي عمل جميل، أي عمل أرى أنه قوي من ناحية الفكرة والنص، بغض النظر عن المنصة التي سيبث عليها العمل، سواء كان في اليوتيوب، والإنستجرام، إذا كان العمل ذا صفات فنية تثير حماسي فَلِمَ لا، أما موضوع الانتشار فهو موضوع لاحق وليس له علاقة بالمشاركة، ولطالما قدمنا أعمالا لم تحقق الانتشار، أُلَخِص لك الموضوع، أنا مع العمل الفني الجميل، أين ما كان.

• من خلال المتابعة أرى أنك تقدم أعمالا مسرحية بين فترات متباعدة، نتحدث عن 2009، ثم 2014 تقريبا، ما هي آخر أعمالك المسرحية، ولماذا هذا التباعد بين عمل مسرحي وآخر؟

- أقدم الأعمال المسرحية متى ما أتيحت الفرصة، وقد شاركت بعمل مع الفنان القدير سعد الفرج في عام 2017، وبعد ذلك شاركت في عمل مسرحي بعنوان «عودة ريا وسكينة» مع مجموعة من النجوم أبرزهم الفنان داوود حسين في 2019، أما عن أسباب التباعد بين العمل والآخر، أرى أنها أسباب منطقية وبديهية تتمثل جودة النص، وفكرة الإخراج، هي الأسباب نفسها التي تحدد مشاركاتي في الأعمال الدرامية، وليس ذلك تعقيدا مني، إنما الحرص على اختيار المناسب نابع من كوني محاسب على أي عمل أقدمه، سواء في السينما أو المسرح أو الدراما، لأن العمل الفني يعبر عن فكري، أما المشاركة فقط من أجل الوجود في كل عمل أو كل موسم، فتلك قيمة لا تناسبني، فلا يمكن أن أشارك في عمل لا يمثل لي قيمة حقيقية، وليس الموضوع متعلقا بالأجر، فلو كان كذلك لكانت لدي العديد من الأعمال في كل موسم.

• في مسلسل «من شارع الهرم إلى..»، أتقنت فيه الدور الطبيعي الذي يصنع الضحكة والابتسامة لدى المشاهد، رغم أن الشخصية غير كوميدية إنما شخصية رجل بخيل، وفي أعمال أخرى أتقنت فيها الدور التراجيدي الصارم، أين ترى نفسك، هل نحو الكوميديا أو التراجيديا؟

- بالنسبة لي ليس هناك فرق، فأنا أبحث عن القصة الملهمة التي أجد فيها نفسي وأرى أنها تشكل لي إضافة، الحكاية بشكلها الكامل هي المهمة بالنسبة لي، إضافة إلى المساحة التي أكون فيها بالعمل، هذان المعياران المهمان بالنسبة لي، أما عن ما أميل إليه فلا الكوميديا ولا التراجيديا بمفهومهما المطلقين، أنا أميل إلى الدور الطبيعي، دور الإنسان الذي يعيش في مجتمعنا، وأحوال نقل الشخصية كما هي، مثلا شخصية «ثنيان» في العمل الدرامي «كف ودفوف»، من الشخصيات التي أحببتها وكانت شخصية تراجيدية ولكنها مثالية جدا، وفي شخصية «أنس» في مسلسل «من شارع الهرم إلى..» كانت هناك بذرة من الكوميديا البسيطة.

• عملت بداية مع «أبناء المنصور» في أعمال درامية مثل «دارت الأيام»، و "دروب الشك»، وذلك في التسعينيات، هل كانت تلك البداية الفعلية لخالد البريكي؟

- في عالم الدراما التلفزيونية، فعلا كانت هذه الأعمال هي بداية الانطلاقة الحقيقية لي في عالم الدراما، وذلك في بداية عام 1997 تقريبا، أما قبل ذلك فقد قدمت أعمالا في المسرح، وعرفت بالفنان المسرحي، بمعنى أن نشأتي الفنية هي نشأة مسرحية.

• لك العديد من الأعمال مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، ماذا تقول بحق هذا الفنان الكبير؟

- لا توجد جملة تفي بحق الفنان أبو عدنان، هو أسطورة عظيمة لن يتكرر في وقتنا الحالي، خصوصا في ظروفنا المتدنية، ظروف الفن المتدني، فمن المستحيل أن يظهر شخص مثل هذه الهامة، وهو بحر فني، أنا لا أقارن به أحد، هناك من الفنانين من جيله لهم كل التقدير والاحترام وهم هامات ومدارس فنية كبيرة، ولكن أبو عدنان حالة فنية لن تتكرر، فهو متعدد المواهب، صاحب أذن موسيقية، وكاتب، ومفكر، ومعلم، ومسرحي، وتلفزيوني، وفي طيلة أعماله قدم لنا الشخصية الطبيعية، نادرا ما كان يقدم «كركترا» خاصا، فلم نشاهده مثلا بدور أعمى أو شخصية بعقد نفسية، إنما قدم لنا الشخصية الطبيعية في أدواره التي قدمها، وللعلم الشخصية الطبيعية من أصعب الأدوار، مقارنة بـ «الكركترات»، فعلى الفنان أن يقنع المتلقي بطبيعته في الشخصية، سواء كان بخيلا، أو شريرا، أو خبيثا، من خلال شخصية طبيعية تشبهه في الحقيقة، الجمع بين الاثنين فيه من الصعوبة ما فيه مقارنة بشخصية أعمى أو أحدب أو مريض أو غيرها من الكركترات.

• رأى البعض أن عودتك بمسلسل «كف ودفوف»، هي عودة لبطولة خالد البريكي، ودروك فيه أسهم في نجاح العمل، كيف ترد على ذلك؟

- ربما العبارة الأصح هي العودة للدراما، وليس للبطولة، لأني في كل الأعمال التي أقدمها أكون في دور بطولة، ولكن هي عودة لي للدراما بعد انقطاع دام 8 سنوات تقريبا، أما مساهمتي في نجاح العمل، فهذه نظرة جماهيرية تشرفني حقيقة، لأني فعلا كنت محبا لهذا النص، وقد ذكرت في أكثر من لقاء أنني وافقت على دوري في مسلسل «كف ودفوف» مقابل التنازل عن 50 % من أجري، وهذا النص قُدِّم لي ولم يقدم لأحد آخر، ووافقت عليه مقابل المبلغ الذي تم تحديده نظرا لميزانية المؤسسة المنتجة، ولكني لم أمانع، وهنا أرجع إلى أن النص والفكرة هي الأهم بالنسبة لي.

• ثماني سنوات من التوقف عن الدراما التلفزيونية، من وجهة نظري أرى أن هناك خلال فترة توقفك العديد من الأعمال التي حققت نجاحا، بينما أن تتحدث عن أزمة نص، أو غياب النص الذي يلامسك، هل هذا مبرر لغيابك 8 سنوات عن العمل، أم أن هناك أسبابا أكبر من سبب النص؟

- هناك مشاكل أخرى غير النص، هناك تدني في مستوى الإنتاج، وتدني في مستوى حرية التعبير، وتدني جودة العمل مقابل التوفير على المنتج المنفذ، كذلك محطات التلفزيون لا تشتري الأعمال بقيمة مجزية، وبناء على كل ما سبق تتولد نتائج سلبية، ومن بينها التوقف عن المشاركة، لذلك أنا واحد من الأشخاص الذين انعكست عليه كل هذه الأسباب فتوقفت لثماني سنوات.

• هل لديك تعاونات مع الإنتاج الفني العماني، وما هو تقييمك للحركة الفنية العمانية سواء أكانت دراما أو مسرح؟

- لي مشاركة مع أخي جاسم البطاشي، وأخي عبدالله البطاشي في مسلسل «أرواح» المنتج في عام 2012، ولكني أقولها بحزن، المسلسلات العمانية ليس لها سند، سلطنة عمان زاخرة بالطاقات الفنية القوية، وزاخرة بالمواقع الرائعة، وزاخرة بالقصص، وفي الكويت لدينا أسماء عمانية لها وزنها الكبير في الأعمال الدرامية، منهم الفنانة الراحلة شمعة محمد، والفنانة القديرة فخرية خميس، والفنانة بثينة الرئيسي، والفنان جاسم البطاشي، وغيرهم من الأسماء التي تعد عناصر جميلة واحترفت التمثيل ووصلت خليجيا، معنى ذلك أن العناصر موجودة، ولكنها تحتاج إلى دعم.

وربما من أسباب غياب الدراما العمانية عن الساحة الخليجية هي اللهجة العمانية التي تمنعها من الانتشار، لا أقول أن هناك خطأ في اللهجة، بل هي لهجة لها عمق تاريخي وثقافي، ولكنها قد تكون صعبة على مواطني الخليج كافة.

كما كانت لي مشاركة في عمل مسرحي عماني في ولاية صلالة، اعتقد أن الحركة المسرحية في عمان بخير، وهذا ما نراه في المهرجانات والملتقيات، دائما العمل المسرحي العماني له أثر يبقى وخصوصية.

• كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن وجوه فنية جديدة على الساحة الدرامية، تلك الأسماء غير متخصصة أو أكاديمية، هل الأمر سليم إذا جرت الأمور بهذا المنحى في الدراما؟

- أرى أن كل إنسان له قدرة على التمثيل، تتفاوت تلك القدرات من شخص إلى آخر، التمثيل بالنسبة لي جرأة قبل أن يكون تخصصا أو دراسة، ولكنها مقترنة بالموهبة، بالتالي قد تظهر أسماء فنية موهوبة وتحقق النجاح ولكنها موهوبة وليست متخصصة، وربما تلك المواهب تعمل على نفسها فتطور نفسها لتدخل مجال الاحتراف والتخصص، اليوم نرى الكثير من اليوتيوبر أسسوا لقواعد جماهيرية كبيرة، كشفت لنا مواقع التواصل مواهب قادرة على صناعة الجماهيرية وتقديم الأعمال الكوميدية، هذه المواقع أصبحت متاحة للجميع بعيدا عن قيود القنوات والمحطات، وبعيدا عن تقييد الحرية، لذلك ظهرت وجوه أثبتت قدرتها على الاستحواذ على الجماهير.

• ماذا يعني لك الجمهور المتابع؟

- يفترض عليَّ أن أسعى إلى ذائقة الجمهور، وأن أحترمه، هناك مسؤولية ملقاة علي تجاه الجمهور، وهذه المسؤولية نابعة من حب الجمهور لي واحترامهم، ما أقدمه من أعمال وما أعتذر منه هو لأظهر بمظهر يرقى إلى مستواه، والحفاظ على ذائقته الصحيحة المعتدلة، وهذا دور كل فنان، اليوم الجمهور لديه ذائقة فنية عالية، أتمنى أن يحافظ عليها وأن لا يرجع إلى الوراء.

• هذا الأمر يجرني إلى أمر، اليوم الجمهور يملك قنوات للتواصل الاجتماعي، وصوته يكون مسموعا في التعقيب على عمل فني، في السابق إن حدث خطأ في مشهد درامي قد تطوى المسألة سريعا، أما اليوم فقد يكون الخطأ كارثيا، ما رأيك؟

- التطور أمر طبيعي، وردت فعل الجمهور أمر طبيعي كذلك، ومن المفترض أن يهم الفنان وفريق العلم لأي مسلسل، أو عمل فني، ولكن النقد التخصصي لا أرى أنه منتشر عندنا بشكل كبير، ونادر ما تكون هناك أخطاء في الدراما الخليجية.

• اليوم هناك برنامج كامل في اليوتيوب، فكرته الأساسية تصيد أخطاء المسلسلات، ويثار حوله الكثير من التفاعل وربما السخرية، بمعنى أن الأخطاء تكون موجودة دائما وليست نادرة، كيف ترد على ذلك؟

• هنا لنفرق بين من يتصيد الأخطاء، وبين الناقد الحقيقي المختص، ليس من المعقول أن نأخذ بقول إنسان غير مختص وظيفته تصيد الأخطاء أو ربما إيهام المتلقي بأنها أخطاء، النقد الجماهيري هو بمثابة تعقيب نابع من الذائقة، تلك الذائقة التي بطبيعة الحال تختلف من شخص إلى آخر، اليوم إذا كان النقد نابع من متخصص يتحدث بموضوعية فكلامه بكل تأكيد مقبول، أما من يزاحم النقاد والمتخصصين وليست له ممارسة فنية فهو بمثابة مشاهد، بالتالي رأيه لا يتعدى إطار التعقيب المستند إلى ذائقة شخصية، بالتالي الرأي قد يحتمل الصحة والخطأ، النقد البناء مقبول ولو كان بأسلوب ساخر، ولكن النقد الجارح مرفوض.