لبنان يتوقع "عرضا خطيا" من الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود مع إسرائيل خلال أيام
القاهرة.وكالات: ذكرت الرئاسة اللبنانية في تغريدة أمس أن بيروت تتوقع تلقي "عرض خطي" من الوسيط الأمريكي آموس هوكستين لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بنهاية الأسبوع الحالي.
وأضافت الرئاسة أن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب أطلع الرئيس ميشال عون على محتوى لقائه الأسبوع الماضي مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين في نيويورك.
ويضطلع هوكستين بدور الوساطة بين لبنان وإسرائيل، الخصمان تاريخيا، في مسعى للتوصل إلى تسوية لمسألة ترسيم الحدود البحرية تسمح للجانبين باستكشاف احتياطيات الطاقة البحرية.
ومن شأن التوصل لاتفاق نزع فتيل أحد الأسباب المحتملة للصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، والذي حذر من أي عمليات استكشاف أو استخراج للطاقة من جانب إسرائيل في المياه المتنازع عليها.
وعلى صعيد آخر فتحت المصارف اللبنانية أبوابها جزئياً أمس أمام المودعين الذين وقفوا في صفوف انتظار طويلة، بعد إغلاق استمر لأسبوع احتجاجاً على عمليات اقتحام طالت عدداً من الفروع.
ولم تخل ساعات الانتظار أمام بعض المصارف من إشكالات وتوتر مع إصرار مودعين وموظفين على سحب أموال من ودائعهم أو رواتبهم، فيما عمدت غالبية الفروع الى حصر عملياتها بالصرافات الآلية، واتخذ بعضها إجراءات أمنية احترازية.
فأمام فرع مصرف فرنسبنك في محلة الحمرا في غرب بيروت، انتظرت المدرسة المتقاعدة يولا صوان (67 عاماً) لساعات أن يحين دورها لسحب المبلغ المسموح لها به شهرياً.
وقالت ل "أخذت موعداً لسحب المال من حسابي، وما زلت أنتظر، ولا أعلم ماذا سأفعل إن لم أتمكن من سحب المال"، مضيفة "ثمة حالة من الفوضى باعتبار أنه أول يوم عمل بعد فتح المصارف أبوابها".
وعلى بعد أمتار منها، انتظر عنصر في قوى الأمن الداخلي السماح له بدخول المصرف.وقال بانفعال لوكالة فرانس برس "لا يهمني ماذا يحصل، أود الحصول على راتبي".
وأغلقت المصارف أبوابها طيلة الأسبوع الماضي، احتجاجاً على سبع عمليات اقتحام طالت عدداً من فروعها في مناطق عدة، نفذها مودعون راغبون بالحصول على ودائعهم. وقد حصل خمس منها خلال يوم واحد.
وطالبت المصارف السلطات بوضع حد لهذه العمليات وتعزيز اجراءات الحماية لموظفيها، قبل أن تقرر الأحد استئناف مزاولة أعمالها بدءاً من أمس عبر قنوات محددة للمؤسسات وعبر الصرافات الآلية للأفراد.
