عمان اليوم

39 حالة جديدة بكوفيد ولا وفيات لليوم الخامس

21 أبريل 2022
منظمة الصحة : الجائحة لا تزال تُشكل «طارئة عامة»
21 أبريل 2022

تواصل سلطنة عمان تسجيل مؤشرات إيجابية في التعافي من فيروس كورونا، حيث بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية (39) حالة، ليصل إجمالي الحالات إلى (388) ألفًا و(995) حالة، وبلغت الحالات النشطة (683) حالة، كما استقر إجمالي عدد الوفيات على (4257) وفاة، حيث لم يسجل طوال الأسبوع الماضي أي وفاة مرتبطة بالفيروس. وأوضحت الوزارة في بيانها أمس أن نسبة التعافي من فيروس كورونا بلغت 98.7% بعد شفاء (26) حالة، ليبلغ العدد الإجمالي (384) ألفًا و(55) حالة.

وعن حالات التنويم بالمؤسسات الصحية، وصل عدد الحالات المنومة أمس في المستشفيات (8) حالات استدعت ظروفهم الصحية التنويم في أقسام كوفيد19 لتلقى العلاج اللازم. ويوجد مريضان فقط في وحدات العناية المركزة بحاجة إلى رعاية متخصصة للتخلص من الفيروس وتبعاته، وهناك انخفاض واضح في أعداد المرضى المنومين في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة ليصل عددهم (30) حالة.

ومن جانب آخر، قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: شهدنا هذا الأسبوع انخفاضا بنسبة 21% في عدد حالات الإصابة المبلغ عنها حديثا، وانخفاضا بنسبة 24% في عدد الوفيات المبلغ عنها حديثا. وعلى الرغم من أن هذه الاتجاهات قد تبدو مشجعة، فمن المهم الإشارة إلى أننا شهدنا زيادة في حالات الإصابة الجديدة في بلدين، وزيادة في الوفيات في(6) بلدان، فقد أبلغ إقليم شرق المتوسط عن نحو (21.7) مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، وقرابة (342) ألف حالة وفاة.

وأضاف المنظري: على الرغم من أن الوفيات تشهد انخفاضًا يصل إلى أقل الأعداد التي سجلت منذ بدء الجائحة، إذ لا يزال سريان المرض مرتفعًا، ولا تزال التغطية بالتطعيم مُنخفضة في العديد من البلدان، ويلاحظ استمرار التخفيف من تدابير الصحة العامة، والتدابير الاجتماعية على نطاق واسع، وهو ما يسمح باستمرار سريان المرض وانتقاله، وخطورة ظهور تحورات جديدة.

وأكد أن العمل متواصل لرصد التحورات المنتشرة من فيروس كورونا(سارس-2) المثير للقلق، وتشجيع جميع البلدان على مواصلة وتوسيع جهود الترصد، والفحوص المختبرية، والقدرة على إجراء تسلسل الجينوم لتحديد هذه التحورات في وقت مبكر. وحتى أمس أبلغ (20) بلدًا من بلدان الإقليم عن وجود تحور «دلتا» المثير للقلق، و(17) بلدًا وجود تحور «أوميكرون».

ولا يزال أوميكرون هو المتحور السائد المنتشر إقليميًا وعالميًا، حيث تواصل منظمة الصحة العالمية رصد العديد من السلالات الفرعية المنحدرة من هذا المتحور، التي أبلغت عنه عدة بلدان، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب إفريقيا، وبعض البلدان في أنحاء أوروبا.

وأوضح المدير الإقليمي أن التلقيح والالتزام بتدابير النظافة الشخصية (مثل استخدام الكمامات، ونظافة الأيدي، والتباعد البدني) هما أفضل الطرق لمنع الفيروس من الانتشار والتسبب في العدوى أو الوفاة. كما أن الحصول على جرعة مُنشِّطة من لقاح كوفيد-19 يزيد الحماية ضد جميع النتائج.

وفي مطلع هذا الشهر اجتمعت لجنة الطوارئ المعنية بكوفيد19، واتفقت على أن الجائحة لا تزال تشكل طارئة صحية عامة مسببة قلقا دوليا. وهذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن حذرنا، وهناك حاجة إلى العمل معا بجهد أكبر لإنقاذ الأرواح، فالأوبئة والجوائح حقيقة من حقائق الطبيعة.

وبين الدكتور أحمد أنه منذ بداية الجائحة، شدَّدت منظمة الصحة العالمية على الدور الحاسم للأفراد والمجتمعات في الاستجابة العالمية والإقليمية، ‏وكيف يمكن أن تؤثر الإجراءات الفردية على سريان الفيروس ومسار الجائحة. واليوم، ما زالت إجراءات الأفراد والمجتمعات تؤدي دورًا رئيسيًّا في هذه المعركة الجماعية ضد عدو مشترك، وأي إجراء يتخذ بالالتزام بتدابير الصحة العامة، والتدابير الاجتماعية، وتلقِّي التطعيم يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. وبينما نقترب من الخطوة الأخيرة، ليس هذا وقت التراخي، ينبغي إنهاء هذه الجائحة، وإنقاذ الأرواح على رأس أولويات الجميع.